عالمية

ترامب في الهند… صداقة نكاية بالصين


قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الثلاثاء بزيارة إلى الهند؛ بالنسبة له، هذه هي الزيارة الأولى لهذه البلاد؛ بدأت الزيارة بخطاب في أكبر ملعب للكريكيت في العالم، حيث استمع أكثر من 100 ألف شخص إلى الرئيس الأمريكي، بما في ذلك ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.

حول هذا الموضوع وما يتوقعه ترامب من التعاون مع الهند، وما علاقة الصين بالأمر يتحدث الخبراء لوكالة “سبوتنيك”.
استراتيجية محسوبة
يعتقد مدير معهد تنمية الدولة المعاصرة، دميتري سولونيكوف أن الولايات المتحدة تحتاج إلى الهند لإضعاف نفوذ الصين ونشر جغرافيا سياسية إقليمية لصالحها، وتابع: “بدون شك، يريد ترامب جر الهند إلى جانبه نكاية بالصين و روسيا. هو يستعرض سياسة فعالة في منطقة المحيط الهادئ الهندية، فالهند بالنسبة للولايات المتحدة هي شريك استراتيجي مربح تحتاج إليه للانضمام إلى التحالف مع اليابان وأستراليا. سابقا، لم يتم النظر بهذا الشكل في الخريطة الجيوسياسية، لذلك نرى إستراتيجية محسوبة بشكل واضح.

وفي حديثه عن تأثير الصين والحالة الراهنة، أضاف الخبير: “لقد تم الآن إضافة بضع نقاط أكثر إثارة للاهتمام، على سبيل المثال، انتشار فيروس كورونا يضعف من تأثير الصين، وهذا لا يمكن أن يمر بدون أن يستخدمه ترامب، فالولايات المتحدة من خلال تعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية مع الهند يمكنها توجيه ضربة قوية لموقف الصين في المنطقة. ”

الصين لديها ما تخشاه
في المقابل، ترى رئيسة مركز الدراسات الهندية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية تاتيانا شوميان، أن هناك توقعات متفائلة للغاية بالنسبة لترامب،: “ما تريده الولايات المتحدة فيما اذا لم يتم الضغط على الصين، أن تخلق بعض التنافس معها في المنطقة، بما في ذلك إنشاء صداقة مع الهند. علاوة على ذلك، فإن توسيع التعاون الصيني – الهندي قد يسبب بعض المخاوف في الولايات المتحدة ولاسيما أنه لدى الهند والولايات المتحدة مصالح مشتركة مرتبطة بالمجال التجاري. في بعض الأحيان تكون هذه العلاقات معقدة بسبب فرض رسوم تعريفة جديدة، ولكن، مع ذلك، تبقى هذه العلاقات قائمة، لذلك فإن الصين لديها ما تخشاه في المستقبل ”

طال وقت الانتظار لبدء المفاوضات
ومع ذلك، فإن دميتري سولونيكوف ليس متفائلا بشأن آفاق التعاون الأمريكي الهندي إذ يمكن أن تفقد الأطراف اهتمامها بالتعاون بسبب تأخر المفاوضات لمدة عام تقريبا، وأضاف: “الجانب الهندي سيتصرف بعناية فائقة ولن تبدأ المفاوضات إلا في نهاية العام، بعد الانتخابات الأمريكية وهذا يعني أن مصالح الجانب الأمريكي بعد الانتخابات يمكن أن تتغير بشكل خطير، في هذه الحالة، يعد تأجيل عملية التفاوض لمدة عام إشارة تقريبية إلى ما لا نهاية. حتى الآن، لا أرى آفاقا مشرقة في التعاون الأمريكي الهندي”.

سبوتنيك