منوعات

نسبة لارتفاع تكلفة إعداده أسر تستغنى عن عواسة(الحلو مر) هذا العام وتكتفي بشراء( طرقات)

لم تعد صناعة المشروب السوداني الشهير(الحلو مر) والذي أيضاً يطلق عليه البعض (الأبري)، هي تلك الصناعة السهلة التي تستطيع جميع الأسر القيام بها، فمثلما طال شبح ارتفاع الأسعار جميع المواد الاستهلاكية، فهو أيضاً غرس أنيابه في احتياجات عواسة الأبري حتى أنه لم تعد رائحته تفوح كالسابق خلال هذه الأيام، كما أن عواسته كانت تأخذ طابع تجمعات أسرية وتجمعات بين نساء الحي، إلا أن تكلفته العالية حرمتهم من هذه التجمعات..(آخر لحظة) وقفت على تفاصيل (الحلو مر) هذا العام، الذي يبدو أن مر الأسعار طغى على طعم الحلو فيه، حيث قالت الحاجة فتحية محمد- التي تعمل في بيع الأبري من سنوات طويلة- إنها هذا العام اكتفت فقط (بالعواسة) لها وللمقربين والزبائن القدامى.. وذلك نسبة لارتفاع تكاليف إعداده، والذي يترتب عليه ارتفاع في سعر الجردل ونسبة لغلاء أسعار كافة السلع، فإن سوق(الحلو مر) هذا العام سيشهد ركوداً، حيث سيكتفي المواطنون بشراء الأهم والتركيز عليه، وعن احتياجاته ذكرت أنه يتكون من عيش(ذرة) جزء يعمل به الزريعة، والجزء الآخر يتم طحنه لاضافته لاحقاً، وجنزبيل، وقرنجال، وقرفة وعرديب، وكركدي، وهبهان وجميعها أسعادها مرتفعة.. وأضافت عوضية بأن سوق (العواسات) تأثر بصورة كبيرة، ففي السابق كان النساء المتعففات يقمن بعواسة الجردل نظير مبلغ مالي.. أما الآن فقد توقف سوقهن تماماً، وأشارت الى أن سعر الجردل هذا العام بلغ تسمعائة جنيه، وقالت: إن الأسرة التي لديها أبناء بالخارج هي من تحرص على عواسته، إلا أنه الآن أيضاً تلك الأسر باتت تشتري وترسل لأبنائها، باعتبار أن تكلفته أعلى من شراء عدد من(الطرقات).

صحيفة آخر لحظة

تعليق واحد

  1. رمضان ونار الأسعار والأبري تشموه شم
    افطروا علي بروش القحاتة.