عالمية

الملكة إليزابيث الثانية مع تفشي كورونا… كيف ستلقي ملكة بريطانيا خطابها النادر للأمة وما أبرز ملامحه؟


تعتزم الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، إلقاء خطاب خاص ونادر، اليوم الأحد، حول جائحة كورونا، التي أصابت عشرات الآلاف وتسببت بآلاف الوفيات في المملكة المتحدة.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” فإن الملكة ستشدد في خاطبها أهمية الانضباط الذاتي، سوف تعترف بالحزن والألم والصعوبات المالية التي تواجه البريطانيين خلال فترة “الاضطراب هذه”.

الخطاب سيبث مساء اليوم عبر التلفزيون والراديو وحتى وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه لن يكون خطابًا حيًا، ووفقًا لـ”بي بي سي”، فقد تم تسجيل كلمة الملكة في وقت سابق، والهدف منها هو طمأنة الناس وحشدهم على كلمة سواء.

تم تصوير الخطاب من قبل مصور واحد يرتدي معدات حماية طبية، فيما تواجد جميع فريق العمل الخاص بعملية التصوير بما في ذلك الفنيين الآخرين في غرفة منفصلة. اتخذ قرار إلقاء هذا الخطاب بالتشاور مع الحكومة البريطانية.

ومن المنتظر أن توجه الملكة الشكر لموظفي الخدمات الصحية والعاملين بالهيئات والمصالح الرئيسية، مؤكدة على الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه الأفراد.

من المتوقع أيضًا أن تقول الملكة في كلمتها: “أتحدث إليكم في وقت أعرف أنه وقت صعب بشكل متزايد، وقت من الاضطراب في حياة بلدنا، اضطراب جلب الحزن للبعض، وصعوبات مالية للكثيرين، وتغيرات هائلة في الحياة اليومية لنا جميعًا”.

يأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة الصحة البريطانية، أمس السبت، أعلى ارتفاع يومي في حالات الوفاة إثر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إذ سجلت 708 حالات وفاة جديدة، في غضون 24 ساعة. ارتفع إجمالي الوفيات إلى 4313 وفاة، والإصابات إلى 41903 إصابات، و135 حالة تعافي.

عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 1.2 مليون إصابة، بينهم 65 ألف حالة وفاة تقريبًا، ونحو 250 ألف حالة شفاء.

وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى أواخر فبراير/ شباط، فإن مرض “كوفيد 19” انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 310 آلاف في الولايات المتحدة و126 ألف في إسبانيا و124 ألف في إيطاليا، إلى جانب الآلاف في أكثر من 200 دولة ومنطقة أخرى.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/ آذار، مرض فيروس كورونا “جائحة”، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

سبوتنيك