ثوار يتحدون الحظر ويحتفلون أمام القصر بذكرى أبريل والشرطة تطلق الغاز
كسر المئات من الثوار أمس قرارات حظر التجمعات التي فرضتها السلطات بسبب جائحة كورونا، وخرجوا في مواكب عفوية للاحتفال بذكرى السادس من أبريل، وأشعل المتظاهرون النار في اطارات السيارات واغلقوا شارع القصر، بينما اغلقت قوات من الشرطة الطريق المؤدي إلى القصر عند شارع الجمهورية مع القصر، وأطلقت قوات الشرطة وابل من الغاز المسيل للدموع لوقف تقدم الثوار نحو القصر، الأمر الذي تسبب في إغلاق السوق الافرنجي والعربي.
واشتبكت قوات الشرطة مع الثوار الغاضبين بسبب إغلاق الطرق المؤدية إلى القيادة، بعد أن حاولوا دخول القيادة وهم يرفعون صور شهداء ثورة ديسمبر المجيدة ويهتفون بشعارات مناهضة للعساكر ويطالبون بالقصاص من قتلة الشهداء، وطالب الثوار بالقصاص، وهتفوا بشعارات تطالب بمحاسبة رموز النظام البائد.
واستمرت عمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي حاولت تفريقهم لوقت متأخر من مساء أمس، في السوق العربي وموقف جاكسون.
وقال أحد الثوار من شرق النيل فضل حجب اسمه لـ للجريدة أردنا الاحتفال بذكرى أبريل أمام القيادة، إلا أن الجيش أغلق الطرقات المؤدية إليها ولذلك اتجهنا نحو القصر، وأردف نحن لانثق في نوايا الجيش ، مؤكدا أن الحاجة إلى إعادة هيكلته باتت ملحة ليكون حاميا للثورة والثوار، ولا يقف ضد الحكومة المدنية، وأضاف أن الجيش وجد سببا لاغلاق القيادة، وقام باعتقال عدد من الشباب حاولوا التصوير في القيادة وأخذوا هواتفهم.
ودخل عدد من الثوار عبر طريق بري ووصلوا إلى الجداريات شرق جامعة الخرطوم، ووصل آخرون لدار أسر الشهداء واحتفلوا بذكرى أبريل على طريقتهم، وانضموا لاحقا إلى المتاظاهرين أمام القصر، قبل أن تفرقهم قوات الشرطة.
وفي الخرطوم بحري أغلق متظاهرون شارع المعونة قرب مستشفى حاج الصافي، احتفالا بالذكرى ا وأغلقوا الطريق وهتفوا مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن قتل الشهداء.
الخرطوم: حافظ كبير
صحيفة الجريدة