عالمية

فنانون ولاعبون ورجال أعمال .. إثيوبيون يتبرعون لمواجهة كورونا

في الوقت الذي يسعى المسؤولون في إثيوبيا لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كانت هناك مبادرات فردية لمواجهة تداعيات تلك الأزمة، تمثلت في تبرعات فنانين ومشاهير ورجال أعمال، للمساهمة في علاج المصابين ومواجهة الوباء.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد دعا الشعب الإثيوبي إلى تعزيز التكافل بين الأسر، ودعم بعضهم، بهدف تجاوز أزمة كورونا، مناشدا المواطنين بتطبيق الإجراءات الاحترازية، للحد من انتشار الوباء.

وتقدم الفنان الإثيوبي الشهير تيدي أفرو بملغ قدره 1.2 مليون بر إثيوبي، لإدارة مدينة أديس أبابا، دعما ومشاركة في حملة مكافحة فيروس كورونا المستجد.

ومنحت المغنية الإثيوبية الشهيرة هاملمال أباتي الحكومة الإثيوبية منزلها الكبير “فيلا” تتكون من عدة طوابق، بهدف الاستفادة منها لتوفير أماكن الحجر الصحي والوقاية من الفيروس.

وأعرب عمدة مدينة أديس أبابا تكلي أوما عن شكره العميق لما يقدمه الفنانون من مساهمات مادية، فضلا عما يقومون به من توعية للمجتمع والشباب، لاتباع الإرشادات.

كما تبرع لاعب الكرة الشهير بالمنتخب الإثيوبي عبدالكريم محمد، والمدافع بفريق سان قورقيس، بمواد تعقيم ومستلزمات أخرى لمستشفى في مسقط رأسه بمنطقة وندي قنت، بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا.

وقال “عبدالكريم”، لـ”العين الإخبارية”، إنه عاد إلى مسقط رأسه للمشاركة والعمل من أجل توعية مجتمعه ضد كورونا، موضحا أنه أسس مصنعا لإنتاج الصابون السائل، لتوفيره للمواطنين دون مقابل، فضلا عن وضع براميل مياه في الشوارع، حتى يسهل على المواطنين عملية غسل الأيدي باستمرار.

وعبر عن سعادته بهذه الجهود، وقال إن هذا أقل ما يمكن أن يقدمه للشعب الإثيوبي، من أجل حمايتهم من خطر هذا الفيروس، داعيا إلى ضرورة اتباع الإرشادات الصحية والتوجيهات الحكومية، لتفادي انتشار الوباء.

كما تبرع المستثمر الإثيوبي آبي أبيبي بمبنى مكون من 8 طوابق في مدينة أداما بإقليم أوروميا، لجعله مركزا للحجر الصحي لمصابين بفيروس كورونا.

وقال آبي أبيبي، المستثمر في مجال الضيافة، إنه قرر تسليم فندقه ذي الـ8 طوابق ليصبح مركز عزل وحجرا صحيا، دعما لجهود الحكومة في مكافحة الفيروس، مضيفا: “نحن كمستثمرين يتعين علينا التعامل الإيجابي مع الحكومة للتصدي لهذا الوباء العالمي”.

ولفت إلى أن الفندق يضم نحو 300 سرير، مؤكدا: “لا ننتظر الأرباح بقدر ما يهمنا صحة المواطن الإثيوبي”.

وأعلن مجلس الأديان الإثيوبي، الذي يضم عددا من مختلف الأديان في البلاد، برنامجا للصلوات والدعاء، يتم تطبيقه بدءا من الإثنين بجميع أنحاء البلاد.

وأشار إلى أن الصلوات ستكون في المنزل، دون الذهاب إلى المساجد والكنائس، تطبيقا للتوجيهات الحكومية بعدم الخروج ومنع التجمعات، وسيُطلق برنامج الصلاة بشكل احتفالي من 3 مواقع، تبث عبر التلفزيون.

ولفت بيان المجلس إلى أن منظمات حكومية ومجموعات شبابية ستشارك في برنامج الصلاة الذي ينظمه مجلس الأديان الإثيوبي، مشيرا إلى أن البرنامج سيستمر لـ30 يوما، عبر البث المباشر، ووفق التوجيهات الصحية.

وكانت الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبي وجها الأسبوع الماضي بضرورة أداء الصلوات بالمنازل، لمنع انتشار فيروس كورونا.

وأعلنت إثيوبيا، الأحد، تسجيل حالتي وفاة خلال 24 ساعة بفيروس كورونا المستجد، لرجل وامرأة، كما سجلت 5 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 43.

بوابة العين الأخبارية