اقتصاد وأعمال

ارتفاع الأسعار .. ما بين غضب المواطنين و تبريرات التجار

ظلت الغالبية العظمى من المواطنين متضجرين من الارتفاع الكبير والمتسارع الذي تشهده الأسواق الخاصة ببيع السلع الاستهلاكية، في الوقت الذي يتأهب فيه المواطن لاستقبال شهر رمضان ليصطدموا بالارتفاع الجنوني لأسعار السلع الاستهلاكية حيث وصلت لضعف اسعارها الحقيفية، فيما برر بعض التجار بأنهم أيضاً ضحايا للتجار الكبار الذين يسيطرون على السوق.

(١)
التقت (كوكتيل) بعدد من التجار لمعرفة السبب في زيادة الأسعار والفوضى وعدم وجود تسعيرة محددة للبيع، وابتدر الحديث من بقالة (المزن) التاجر جمعة قاضي بأنهم ليس لديهم أي أيادي في تلك الزيادات التي تحدث وأنهم أيضاً متضررون منها، موضحاً (أنا تاجر قطاعي عندما أذهب للسوق لشراء السلع بسعر الجملة أجدها ارتفعت في غمضة عين وليس هناك مفر غير أن أقوم بشرائها وإضافة ربح بسيط عليها، مختتماً (ما يحدث من فوضى وعدم الضبط والمراقبة من الحكومة هو الذي جعل المواطن يغضب ويرمي باللوم علينا بدلاً من لوم الحكومة التي لم تستطع ضبط السوق.)

(٢)
من جانبه قال تاجر الإجمالي والقطاعي بمحلات (أولاد المليح) الطيب علي الطيب:( أعمل في مجال التجارة ما يقارب العشرين عاماً إلا أن ما يحدث في السنوات الأخيرة من غلاء في الأسعار لم يجد له رادع أو رقيب، موضحاً :(ما يحدث ليس لدينا فيه ذنب نعم هناك التجار الجشعين الذين لا يمهم سواء الربح بغير وجه حق إلا أننا أيضاً نعاني لأننا نشتري السلع من سوق الإجمالي بنفس الارتفاع، ما يحدث الآن من غلاء أدى إلى ركود في الشراء و قلة في حركة البيع وأصبح المواطن يختصر حاجاته بشراء الضروريات فقط، مواصلاً:رسالتي للحكومة أن تجتهد أكثر وأكثر بضبط السوق وتوحيد أسعار السلع حتى لا يتم التلاعب بالأسعار لأن الحياة أصبحت صعبة.

(٣)
عدد من المواطنين أكدوا لـ(كوكتيل) بأنهم تلظوا من نيران غلاء الأسعار التي قالوا بأنها تزداد ارتفاعاً يومياً دون رادع أو رقيب لحسم تلك الفوضى التي يرون بأنها ستؤدي بالبلاد لكارثة حقيقية قد تصل مرحلة المجاعة بسبب الجشع، موضحين بأنهم ظلوا يناشدون الحكومة بضبط السوق ومعاقبة كل من يتلاعب بأسعار السلع لأنهم أصبحوا لا يستطيعون مواجهة الغلاء بمرتباتهم الضعيفة.

الخرطوم:محاسن أحمد عبدالله
صحيفة السوداني

تعليق واحد

  1. الاسعار زاايدة بجنوون
    الشعب بالطريقة دي حيسف التراب
    الله يكون في عون الشعب دا