ترمب يعود لمختبر ووهان.. “أمور غريبة تحيط بأصل الفيروس”
عاد الرئيس الأميركي مجدداً للحديث عن مختبر ووهان الذي شغل العالم خلال الأيام الماضية، لا سيما الإعلام الأميركي بعد تقارير عدة أفادت باحتمال تسلل فيروس كورونا الذي ملأ الدنيا، مصيباً أكثر من 193 دولة وإقليما حول العالم، من مختبر علم الفيروسات في مدينة ووهان الصينية عبر عاملة فيه إلى زوجها ومنه إلى سوق شعبية لبيع الحيوانات البرية، ومن ثم تفشيه في المدينة.
فخلال حديثه مساء الجمعة في المؤتمر الصحافي اليومي حول مستجدات الوباء في الولايات المتحدة، سئل ترمب من قبل إحدى الصحافيات الحاضرات عن تقارير أفادت بأن الإدارة الأميركية خلال عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، دفعت مبلغ 3.5 مليون دولار لمختبر ووهان المتهم بتسلل الفيروس منه، ليجيب أنه طلب التحقيق في الموضوع.
وقال: “سمعت أن إدارة أوباما منحت مبلغا كبيرا لمعهد الفيروسات في ووهان.. سنحقق في الأمر”.
إلى ذلك سأل الصحافية التي طرحت السؤال قائلاً: متى قلت حصل هذا؟
فردت: “عام 2015″، ليضيف مجدداً ملمحاً إلى أوباما “أتساءل من كان الرئيس في ذلك الوقت؟”.
يأتي هذا بعد أن ذكرت محطة فوكس نيوز، الخميس، أن الفيروس بدأ في مختبر بمدينة ووهان في إطار جهود الصين لإظهار كفاءة جهودها لتحديد ومكافحة الفيروسات.
أمور غريبة كثيرة تحدث
إلى ذلك، قال ترمب إن “أمورا غريبة كثيرة حدثت” فيما يتعلق بأصل الفيروس المستجد، ولكن تحقيقات كثيرة تجري. وسنكتشف ذلك”.
كما كرر تشكيكه في عدد الوفيات بالصين الذي تم رفعه يوم الجمعة. وأضاف أن أشخاصا كثيرين لا بد أن يكونوا قد توفوا في الصين أكثر من الولايات المتحدة التي أعلنت أكبر عدد من حالات الوفاة في العالم نتيجة هذا الفيروس.
وكانت الصين أعلنت في وقت سابق، الجمعة، عن زيادة لم تكن في الحسبان من ضمن وفيات كورونا العامة في ووهان، ما فتح عليها باب الانتقادات من قبل أميركا وفرنسا وألمانيا، وبريطانيا أيضاً.
في المقابل، ردت بكين مؤكدة أنها لم تتستر بأي شكل من الأشكال على عدد الوفيات، وأنها تعاملت مع هذا الملف بشفافية.
كما اتهمت الخارجية الصينية أميركا بمحاولة تحوير الوقائع، وتحويل اهتمام الناس عن أزمتها باتهام الآخرين.
إلى ذلك، أكدت أن التوصل إلى أصل الفيروس مسألة علمية وبحثية معقدة.
بدورها، أوضحت منظمة الصحة العالمية هذا التعديل المفاجئ الذي أعلنته الصين أمس، وقالت عالمة الأوبئة في المنظمة العالمية ماريا فان كيركوف في إيجاز صحافي، إن مراجعة قامت بها الصين ورفعت إجمالي عدد وفيات فيروس كورونا بشدة يوم الجمعة هي “محاولة لعدم ترك أي حالة دون تسجيل”.
وأضافت أن السلطات الصينية عادت إلى بيانات الجنازات ودور رعاية المسنين ومستشفيات الحميات والمستشفيات الأخرى ومراكز الاحتجاز وكذلك عدد المرضى الذين توفوا في البيوت في مدينة ووهان بؤرة وباء فيروس كورونا.
العربية