رأي ومقالات

لولا الحماقات التي ارتكبها بعض صبية ونشطاء هذه الحكومة، لكان أئمة المساجد من أوائل الذين التزموا بالحظر

فيما يتعلّق بممانعة بعض أئمة المساجد وغالب عوام المسلمين ايقاف صلوات الجماعة في المساجد، واصرارهم على اقامتها ضد سياسات وقوانين الدولة، يمكنني قراءة هذا الأمر من غير جهة الفقه أو الفتاوى التي قد لا يختلف اثنان في صدورها عن منهج متسامح وعقلاني يدير شئون الحياة بفقه لا ضرر ولا ضرار، فعلقت هذه الجماعات حتى في بيت الله الحرام.
الأمر الأعمق في تقديري هو عدم انسجام وجدان طيف واسع من هذا الشعب مع حكومته مما أفرز حالة من (العناد) لا تثق في الآخر وهذه قراءة قاسية على ارض الواقع بعيدا عن موضوع الصلاة والشعائر، وحالة من الانفصام ستظل كالحجارة تتراكم على درب الحكومة في مناحى التنمية والتعمير وليس فقط الركوع والسجود لله.
وهذا ما ظللت أردده في عدد من منشوراتي أن مصادمة وجدان هذا الشعب من قبل ناشطين يشتمون الله (تعالى في علاه) ويسبون الدين ويخرج وزراؤهم بالاستفزازات العلنية ويطاردون الشيوخ والرموز ويتركون ما لا تنتطح حول فساده عنزان، كل هذا رسّخ في ذهن العديدين أن هذه الحكومة تحادد الله ورسوله وترغب في نقض عرى الاسلام عروة عروة ابتداءً من رياض الاطفال ومناهج المدارس وليس أخيراً حرمانهم من اقامة الصلوات.
لا أدري ماذا استفادت هذه الحكومة من خلق هذه الحالة من العداء التي ستنمو كورم سرطاني وتؤدي الى قتل احلام الملايين التي روتها دماء الشهداء !
انا لست ضد توجهات افراد من هذه الحكومة، شيوعيون كانوا او لا دينيين أو عبّاد أصنام، فهم لن يزيدوا الاسلام بمناصرته ولن يهزموا الله بعدائه، ولكني ضد الغباء الذي جعل هذه الحكومة تغرق البلاد في هذه الحالة من ازدواجية النوايا لأنني موقن انه لن تكون هنالك دولة قوية أو شعب سعيد طالما أن هنالك حكومة في وادٍ وقطاع عريض من الشعب ورموزه بوادٍ آخر ولن يبلغ البنيان يوماً تمامه ان كنت تبنيه وغيرك يهدم.
أنا أثق تمام الثقة، لولا الحماقات التي ارتكبها بعض صبية ونشطاء هذه الحكومة، لكان أئمة المساجد من أوائل الذين التزموا بالحظر ولبشروا به وقس على ذلك بقية المشاريع والرؤى.

Alsayed Shappoo

‫2 تعليقات

  1. اقتباس :
    حالة من الانفصام ستظل كالحجارة تتراكم على درب الحكومة

    أليس هو الانفصام الذي راكمته المعارضة قبل 30 عاما ؟

    نفس ممارسات القحاطة عندما كانوا في صف المعارضة

    وهذا ما توقعناه تماما

    والخاسر أهلي وأهلك وأهله وأهلها

    أهلنا كلهم هم الخاسرون

  2. حَماقات صبية شنو و بعض الأئمة يتلاعب بأرواح ألناس! هى الحكاية مناكفات و تهريج ولا خطر حقيقى و كارثة يتعرض لها كل العالم، هل هذه الكارثة الوبائية اختزلت فى جرح مشاعر بعض الأئمة و استفزازهم ليقوموا بدورهم عن الاعراض عن درء الخطر عن الناس بتحريضهم على عدم الانصياع للارشادات الصحية لأن البعض قام باستفزازهم، ما هذا السخف وعدم المسؤولية من أشخاص يعتبرون أنفسهم رجال دين.