سياسية

تفريق متظاهرين بالغاز المسيل للدموع مدير شرطة ام روابة يصر على تنفيذ قرار أحمد هارون


على الرغم من أن البلاد في حالة حظر شامل لمدة 21 يوما حسب الإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا المستجد، اقتحمت قوة قوامها حوالي (50) من القوات النظامية على متن أكثر من سبع عربات من القوات النظامية تحمل الاسلحة الثقيلة “الدوشكا” والخفيفة،

وتتشكل هذه القوات من قوات الشعب المسلحة والدعم السريع بالولاية والشرطة بقيادة عقيد شرطة مدير شرطة أم روابة وعدد من الضباط، بجانب مختصين من ادارة الزراعة امس السبت الأول من رمضان، اقتحمت منطقة الباجة الزراعية بالمنطقة المتاخمة بين ولايتي شمال كردفان والنيل الابيض وذلك بهدف ترسيم خط وضع في عام (2015م) من قبل حكومة أحمد هارون والي شمال كردفان الأسبق وهو الآن ضمن قيادات النظام بسجن كوبر،

وكان القرار يهدف لتفادي صراعات قبلية معروفة حيث ارتضى به الأغلبية كحل مؤقت رغم تعديه على أراض مملوكة لأسر ومزارعين على مدى مائة عام،وظلت الجهات المختصة تقدر ظروف الأهالي الاقتصادية والكوارث دون التشدد للالتزام بذلك، غير أن القائمين على أمر الادارة الأهلية باداريتي كرو وود أبوعوة البزعة، حركوا بلاغات ضد أفراد بحجة الاعتداء على الأراضي الممنوعة، الأمر الذي جعل لجنة الأمن بالمحلية توجه بهذا الإجراء، حيث ارتكزت هذه القوة أمس بمركز شرطة أم صيقعون الجاك، واجهها مواطنو أهل القرى برفض تام لتنفيذ القرار، حيث ظل الأهالي في حالة استنفار دائم منذ منذ ليل الأمس لحظة سماعهم بوصول هذه القوة،

حيث تفاكروا افراداً وجماعات رغم الظروف القاسية التي يعانونها في هذه الأيام، حيث تعيش هذه المناطق ازمة مياه حادة بلغ فيها سعر برميل المياه “500″ جنيه وربع الذرة “800” جنيه، وبحسب إفادة أهالي المنطقة فإنهم محرومون من اي نوع من الخدمات من الدولة، وأن الحكومة لم تتذكرهم الا في تطبيق القرارات التي تضيق عليهم مواعين رزقهم، خاصة وإنهم يمرون بفترة امطار الخريف والزراعة والتي تعني لهم مسألة حياة او موت،
وطالب الأهالي من القوة أن تمهلهم أسبوعين حتى يدرسوا القرار الذي اتخذ في العهد السابق، واوضحوا أن مدير شرطة ام روابة رفض أن يمهلهم أسبوعين وإطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

السوداني