غرفة صانعي الأدوية بالسودان: فوجئت الغرفة بالقرار الوزاري الصادر من السيد وزير الصحة بإلغاء التسعيرة
بسم الله الرحمن الرحيم
*غرفة صانعي الأدوية بالسودان*
تتقدم ببيان إلي
جماهير شعبنا الأبى.
والشركاء فى القطاع الصيدلانى*..
ظلت الصناعة الوطنية و منذ العام 1961 تعمل على توفير أدوية ذات جودة و سلامة و سعر في متناول المواطن السوداني و ذلك بخطوات حثيثة تطورت في الأعوام العشرة الأخيرة بشكل كبير لتدخل زمر دوائية جديدة تشمل أدوية الأمراض المزمنة و المضادات الحيوية و الادويه المنقذه للحياة حتى بلغ عدد أنواع الادويه المنتجة محليا أكثر من 363 نوع من الادويه تغطي أكثر من 40% من حوجة السودان ولا زالت المسيره مستمره .
لا يخفى على أحد أثر التدهور الاقتصادي المتمثل في معدلات التضخم العاليه و التي تؤثر على أسعار السلع و الخدمات مما يترتب عليه مراجعه دوريه لأسعار أدوية الصناعة الوطنية عبر المجلس القومي للادويه و السموم حتى تستطيع المصانع القيام بواجبها في الوفرة الدوائيه .
كانت آخر مراجعه لأسعار الأدوية المنتجه محليا في العام 2018 .
قامت الغرفه في مطلع هذا العام و عبر القنوات الرسميه بالمطالبة بتعديل أسعار الادويه و ذلك لعدد من المتغيرات منها :
1 – إزالة التشوهات التى صاحبت آخر تسعيرة.
2 – عدم إيفاء البنك المركزي بتوفير العملات الاجنبية المخصصه لاستيراد مدخلات الإنتاج من المواد الخام .
3 – يلجأ المصنعين لتمويل إستيراد مدخلات الانتاج من المواد الخام من السوق الموازي .
4 – ارتفاع تكلفة مدخلات الانتاج المحليه مثل مواد التعبئة و السكر و الوقود والترحيل….الخ بنسب فاقت ال 300 % بالإضافة إلي الزيادات الكبيرة التي صاحبت مرتبات العاملين .
5- إرتفاع اسعار و شح المواد الخام عالميا .
في سبيل هذه المطالب طرقنا أبواب الجهازين السيادي و التنفيذي بمستوياته المختلفة مرارا” خلال الأشهر الأربعة الماضية حيث وجدنا منهم استجابة مقدرة.
ترتب عليها دعوة الأمين العام للمجلس القومى للأدوية و السموم لغرفة صانعي الأدوية للتوافق على وضع أسس و منهجية يتم عبرها تسعير الأدوية المنتجه محليا و قد تم ذلك اعتمادا على معاير معمول بها في النطاق الإقليمي و كان الناتج تسعيرة في مجملها جيده لجميع الأطراف ، إلا و أنه و لحداثة التجربة نتجت بعض الأخطاء في بعض الأدوية لا تتعدى 3 % من القائمة و قد تم الإتفاق فورا” مع الأمين العام لمعالجتها.
فوجئت غرفة صانعي الأدوية بالقرار الوزاري الصادر من السيد وزير الصحه بإلغاء هذه التسعيره و ذلك دون الرجوع و التواصل مع الغرفة كطرف أصيل في مسلك لا يتسق مع روح و متطلبات المرحلة ، و بناء عليه فإننا في غرفة صانعي الأدوية نتأسف على هذا المسلك و ندين محاولة البعض المساس بوطنية و مهنية و شرف مصنعي الأدوية في السودان .
في هذا الظرف الصحي الحرج الذي يمر العالم أجمع و بلادنا خاصة أصبحت قضية الأمن الدوائي في قمة أولويات الدول تصطرع دونها الدول العظمى و تحظر الدول الكبرى المصنعه للأدوية تصدير عدد كبير من أنواع الأدوية مما يحتم علينا و على صانعي القرار والشركاء في قطاع الصيدلاني دعم الصناعة الوطنية و تذليل العقبات للوصول للأمن الدوائي و والاكتفاء الذاتي وليس ذلك ببعيد .
ختاما” نؤكد لجماهير شعبنا الكريم أننا كغرفة صانعي الأدوية نعمل جاهدين في هذا الظرف المعقد على الاستمرار في خدمة المرضى و عدم التوقف إلا إذا استنفذنا مافي كنانتنا من حلول و أصبح التوقف فرضا لا اختيارا” .
عاش نضال شعبنا العظيم
غرفة صانعي الأدوية بالسودان
1 مايو 2020