منوعات

اختارت اسم «رقية» لأنها والدة عمرو دياب.. دينا الشربينى: البطولة المطلقة مسؤولية

أكدت الفنانة دينا الشربينى أن تحملها بطولة مسلسل «لعبة النسيان» في ثانى تجاربها للبطولة المطلقة مسؤولية كبيرة تجعلها تفكر كثيرا في خطواتها المقبلة، وتحدثت «دينا» عن كواليس تقديمها للمسلسل الذي ينافس في الماراثون الرمضانى الحالى، والصعوبات التي شهدها، وتصويره في ظل انتشار كورونا، وعن ظهورها دون ماكياج طوال الأحداث لطبيعة شخصية امرأة فقدت الذاكرة، حيث ينطلق في إطار تشويقى اجتماعى، كما تحدثت «دينا» لـ«المصرى اليوم» عن عمرو دياب ودوره في تقديم الموسيقى التصويرية للعمل، واستفادتها من خبرته في تطوير شخصيتها الفنية والإنسانية.. وإلى نص الحوار:

■ لنبدأ من «لعبة النسيان»، تجربة صعبة ومعقدة.. ما سبب حماسك لها؟

– للعديد من العوامل، بداية من الفكرة القائمة على التشويق «الساسبنس»، في إطار حكاية محبوكة قائمة على الغموض، أنا دائمًا أفضل هذه النوعية من الدراما التي تشارك المتلقى وتجعله دائمًا يفكر ويخمن مستقبل الأحداث، ورغم أن العمل مأخوذ من فورمات إيطالى، إلا أن السيناريست تامر حبيب نجح في جعل ملامح الشخصيات مصرية 100%، ونسج خيوطها إنسانيًا واجتماعيًا باحترافية، وحقق عنصر التشويق من خلال طرحه العديد من التساؤلات في كل حلقة، وهو ما جذبنى للفكرة منذ قراءتى للمعالجة والحلقات الأولى.

■ كيف رصدت ردود الفعل على الحلقات الـ10 الأولى؟

– الحمد لله ردود الفعل كانت إيجابية، ودائمًا أقيسها من خلال الشارع، والمحيطين بى، وكذلك من السوشيال ميديا، وسعدت جدًا أن «لعبة النسيان» جاء ضمن قائمة الـ5 أعمال الأكثر بحثًا على «جوجل» في أول أسبوع في الماراثون الرمضانى، وهو بالتأكيد شرف كبير يأتى نتاج مجهود كبير من كل عناصر العمل، وأتمنى أن تظل ردود الفعل حتى نهاية الحلقات كما كانت في بدايتها، فهى مسؤولية كبيرة.

■ شخصية «رقية» هي الأصعب في مشوارك.. لماذا؟

الفنانة دينا الشربينى فى لقطة من« مسلسل لعبة النسيان»
– أتفق معك بالتأكيد، لأن «رقية» كاراكتر صعب ومركب، احتاج منى تحضيرات كبيرة، بدءًا من مذاكرة الورق جيدًا، وبسببها تخليت عن الماكياج، لإيمانى بأن التمثيل جزء مهم فيه الشكل الخارجى للشخصية، ومن أهم سمات الممثل أنه يجب أن يجسد الكاراكتر بكل ملامحه، حتى يتفاعل معه الجمهور، أنا لست بصدد ترسيخ صورة ذهنية عنى لدى المتلقى، ولا أسعى لعرض ملامحى وجمالى من خلال أعمالى، الواقعية هي مدرستى في الأداء، وأن أتقمص الشخصية وفقا لمتطلباتها الشكلية، و«رقية» أجهدتنى لأنها تعانى من أزمة نفسية كبيرة، بعد قتل زوجها، وتواجه اتهامات بالخيانة من عائلته، ومن الطبيعى ألا تهتم بجمالها في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها.

■ كيف كانت التحضيرات للشخصية؟ وهل حرصتِ على مشاهدة النسخة الإيطالية من المسلسل؟

– قرأت السيناريو جيدًا، وجمعتنى جلسات ترابيزة عديدة مع السيناريست تامر حبيب، لوضع ملامح «رقية» وتاريخها، وتكوين إطار نفسى وخارجى على مستوى الشكل وأسلوبها في الكلام، والمنتج محمد مشيش كان صاحب فكرة الفورمات، وبمجرد أن حكاها لى والسيناريست تامر حبيب لم أتردد في التعاقد عليها، ولم أكن بحاجة لمشاهدة النسخة الإيطالى، لأن «تامر» أضاف للفكرة والسيناريو الروح المصرية، ووضع بصمته بتغيير مجرى الأحداث، خاصة النهاية التي لن يتوقعها أحد على الإطلاق، وبعيدة تمامًا عن النسخة الأصلية، لأن «لعبة النسيان» يتضمن خطوطا درامية وشخصيات متعددة، وعدد الحلقات فيه أكثر من النسخة الإيطالية.

■ ما تصنيفك للمسلسل، وهل هذا النوع من الدراما يحظى بجماهيرية كبيرة؟

– اجتماعى تشويقى، قائم على الغموض، وطرح العديد من التساؤلات، تفاصيله كثيرة، وبالتأكيد هذا النوع من الدراما يجذب المتلقى ويحقق نجاحا كبيرا، ويتوافق مع دراما الـ 30 حلقة.

■ دائمًا تفضلين هذه النوعية من الدراما؟

الفنانة دينا الشربينى فى لقطة من« مسلسل لعبة النسيان»
– بالفعل، قدمتها كَتِيمة من قبل في مسلسل «زى الشمس»، لكن الحكاية والمعالجة والقصة مختلفة تمامًا في «لعبة النسيان»، رغم تشابه التيمة القائمة على الغموض والتشويق.

■ كيف تعاملتِ مع شخصية فاقدة الذاكرة؟ وهل قابلت شخصية مثل رقية في حياتك الشخصية؟

– اعتمادى كان بنسبة كبيرة على السيناريست تامر حبيب، الذي قام برحلة بحث كبيرة عن طبيعة مرض فقدان الذاكرة، وتأثيره على المريض، وكان يمدنى بكل المعلومات، إضافة إلى أن لدى مخزونا عن هذا المرض، وقرأت الكثير من الأبحاث في هذا الإطار عن فاقدى الذاكرة.

■ واجهتِ صعوبات عدة أثناء التصوير.. ماذا عنها؟

– بالفعل، العمل هذا الموسم كان في ظروف استثنائية، بسبب جائحة كورونا التي فرضت علينا أمورًا كثيرة أثناء التصوير، وبسببها غيرنا أماكن التصوير، وهو ما تطلب تعديل معالجة بعض الأحداث، والتزمنا جميعًا بالإجراءات الصحية، ورافقنا طوال فترة التصوير طبيب متخصص يكشف على كل المتواجدين في اللوكيشن بشكل دورى ويتابع درجات الحرارة، بالإضافة إلى فرق متخصصة في التعقيم.

■ العمل واجه اعتذارات عديدة مع بدء التصوير.. لماذا؟

– لم تكن اعتذارات كما نشر، ولكنها الظروف، والفنان أحمد فهمى صور بالفعل يومًا في المسلسل، ولكنه كان متعاقدا على عمل آخر يصور بالكامل في بيروت، وكانت هناك جدولة لمواعيد تصويره حتى تضمن تنقله بين العملين، ولكن نتيجة إغلاق المطارات ضمن الإجراءات الاحترازية لعدم تفشى كورونا لم يستطع «فهمى» العودة من لبنان، ومن هنا كانت فكرة التعاون مع الفنان أحمد صفوت، وهو ظرف قد يتعرض له أي فنان في ظروف مشابهة، وحقيقى مستمتعة بالعمل مع أحمد صفوت، لأنه فنان وأضاف للعمل الكثير.

■ ما حقيقة أنك أطلقت اسم «رقية» على شخصيتك في المسلسل؟

– بالفعل، لأننى عاشقة لهذا الاسم، فهو اسم والدة عمرو دياب، رحمة الله عليها، وأقدر وأحترم هذه السيدة الجميلة، خاصة بعد ما سمعته عنها، لأنها كانت مثالا للكرم والحب والعطاء والأخلاق، عرضت الاسم على السيناريست تامر حبيب وتحمس جدًا.

■ وما سبب استبعاد المخرج هانى خليفة من العمل ليتولى إخراجه أحمد شفيق؟

– حقيقة لا أعلم السبب وراء اعتذار المخرج هانى خليفة، وإن كنت أُكن له كل احترام وتقدير.

■ كيف ساعدك عمرو دياب في تجربة «لعبة النسيان»؟

– عمرو دياب دائمًا يشجعنى ويقدم لى النصيحة نتاج خبرة واسعة على مدار سنوات تربع خلالها على القمة، وعلى المستوى الإنسانى أتعلم منه الكثير، وحياتى تغيرت، وشخصيتى تطورت للأفضل معه، ومهما تحدثت فلن أوفّيه حقه لأنه «أحلى حاجة في حياتى».. وللحقيقة، لمساته تضيف لى، وإشرافه على الموسيقى في المسلسل كان سببا رئيسيا في النجاح، لأنه صاحب خبرة حدّث ولا حرج، عملاق في الموسيقى.

■ البطولة المطلقة والمسؤولية ماذا عنها؟

– بالتأكيد مسؤولية، لأن الجمهور لن يقبل بما هو أقل، دائمًا يطمح من الفنان إلى المزيد من الأفكار والعمل على نفسه، وهو سبب عدم استعجالى دائمًا في اختيار الأفكار التي أقدمها على الشاشة، وبالتأكيد القادم سيكون أصعب.

المصري اليوم