مجموعة متفلتة تقتل الشرطي “أبوعبيدة” غدراً في شوارع الخرطوم اثناء تنفيذه لقرار حظر التجوال

وداعاً الفتى الاسمر
الجندى أبوعبيدة محمد هرون، إبن العشرين ربيعاً
مع رفاقه يعملون حسب توجيهات وزارة الصحة
بحظر التجوال في فترة إغلاق المحليات للحفاظ على صحة المواطن.
عمل الفتي الاسمر لدرء جائحة كورونا في شرق النيل منذ القرار لم يتساهل او يتغيب عن عمله أداء الواجب وحبا للخير والغير
، عرفته مداخل ومخارج محلية شرق النيل، نشاطاً وحرصا على حماية الأمن والأمان وتطبيقا للقرار..
في الشمس المحرقة بهجيرها وسمومها وفي نهار رمضان تكبد الفتى الاسمر مشاق عمله والعطش والازدحام في مدخل كبري المنشية واقفا كالماذن طولا
ما كل ولا مل في عمله
جل همه أن لا يصاب احد من المحلية الحبيبة إلى قلبه بفيروس كورونا اللعين
عمل الجندي ابوعبيدة والإبتسامة لاتفارق ثغره والجميع يعرف قدره وهو يطلب تصاديق المرور
ويلوح تارة بيمناه مسلما أو مودعا هاشا باشا رغم أنف الظروف، وقساوة الزمن المظلوم…
أثناء تأدية الواجب وفي الشارع العام قامت مجموعة متفلتة بالمرور منعها الجندي البطل إيمانا منه بقرار وزارة الصحة، لكنهم غدروا به وطعن غدرا، اسعف إلى مستشفى الشرطة، شاء الله أن يفارقنا مودعا بلارجوع
تاركا للاهل والصحبة الألم والدموع،.
فاضت روحه الطاهرة في العشر أواخر من الشهر الفضيل، خدمة للبلاد والعباد
تقبله الله قبولا حسنا وجعل الجنة مثواه مع الصديقين والشهداء والصالحين…
صمتت مواقع التواصل الاجتماعي، وتوقف الضجيج
وفي صمتها خير كثير لأن الحق ابلج لايحتاج الي جلبة، هو واضح جلي والباطل لجلج يحتاج إلى ضوضاء واضواء للسمع والنظر
أن توقف الجميع سأكتب لك.
معزيا والدك الذي توكا على حزن الايام و والدتك التي توجعت ألما والصبر الجميل ديدنها الأبدي، وأهلك الذين بادروا بالخير وصحبك ودفعتك وهم ينظرون إلى إعلامنا والي كتابنا والي شعرائنا،علهم عنك يكتبون.
سأكتب لك وانت مع الصديقين في جنات النعيم
رحم الله ذاك الفتى البطل
رحمة واسعة وتقبله قبولاً حسنا….
أيها الفتى الاسمر رسالة ابعثها إلى كل صاحب ضمير حي والي حكومة ولاية الخرطوم والي محلية شرق النيل لنقف حدادا على روحك الطاهرة….
والله المستعان
عبدالشكور حسن احمد






