رأي ومقالات

من هو صاحب المصلحة فى تدمير صناعة الأدوية في السودان ؟!


سؤال يفرض نفسه ويقفز إلى واجهة الأحداث من هو صاحب المصلحة فى محاربة صناعة الأدوية المحلية ؟
المسالة أصبحت أكبر من رفض وزير الصحة الدكتور أكرم علي التوم وتجمع الصيادلة المهنيين واللجنة المركزية للصيادلة للتسعيرة الجديدة الخاصة بالأدوية المحلية !.

واضح أن هناك حرب منظمة لتدمير الصناعة المحلية للدواء التى تغطى ٦٠ فى المائة من السوق المحلى بجودة عالية جدا .
حتى لايبدو كلامى مجردا من الادلة والبينات سوف أسرد هذه القصة ، محاولا المحافظة على هدوئى فى سرد القصة وأتمنى أن يفلح القراء فى المحافظة على الهدوء لان هذه القصة تنسف مبادئ السلام و العدالة التى جاءت بها الثورة وتوضح أن مافيا الدواء المستورد وبعض أصحاب المصالح الضيقة دخلوا على الخط لتدمير صناعة الدواء المحلى !

فى الوقت الذى مازال القرار الصادر من الدولة بعدم استيراد ادوية مثيلة للمصنعة محليا ، واقرار سياسة الاكتفاء الذاتى نتفاجا فى كل يوم باستيراد أدوية مثيلة للأدوية المصنعة محليا وباسعار تزيد بنسبة ١٠٠ فى المائة من التسعيرة الجديدة للأدوية والتى رفضت والغيت بواسطة وزير الصحة وتجمع الصيادلة المهنيين واللجنة المركزية للصيادلة باعتبارها أسعار غير مبررة وعالية على المريض السوداني !
الدواء الذى يباع فى السوق الان أسمه
Amlodipine smg
يباع فى الاسواق الان داخل السودان بمبلغ ١٩٠ جنيه للعلبة ( ٣٠ ) حبة ، ومستند الشراء متوفر معنا وهو مستورد من خارج السودان ( الهند ) وتاريخ التصنيع اكتوبر العام ٢٠١٩ ، رغم القرار الصادر من الدولة بعدم استيراد ادوية مثيلة للصناعة الوطنية !
نفس الدواء فى التسعيرة الجديدة للأدوية المحلية المرفوضة جملة وتفصيلا مقدم بمبلغ مائة جنيه فقط للعلبة ( ٣٠ ) حبة علما بأن الصناعة المحلية تشترى الدولار بسعر ١٣٥ جنيه والمستورد مدعوم بفارق كبير حيث يتم منحهم الدولار بسعر ٢٥/ ٥٥ جنيه للدولار .
هذه القصة تؤكد عدالة قضية الصناعة المحلية للأدويةومعقولية الأسعار المقدمة منهم وتؤكد فى جانب أخر أن هناك جهات تعمل فى الخفاء بهدف تدمير الصناعة المحلية للدواء وهو ما يجب أن ينتبه له وزير الصحة وتجمع الصيادلة المهنيين ولجنة الصيادلة المركزية ، وهذا الأمر يدفع ثمنه المواطن المغلوب على أمره زيادة فى الأسعار وندرة فى الدواء .

النصيحة التى يجب أن يسمعها وزير الصحة والجهات المختصة الان وقبل فوات أنهم لايملكون حق تسعير سلعة لايملكونها واذا أستمر الجدل والغلاط والعناد ومحاولة الإنتصار للراي الشخصي ! سوف يؤدى الأمر إلى تضاعف أسعار الدواء وندرته وسوف تهاجر الصناعة الدوائية خارج السودان فى دول تشجع وتدعم الإستثمار والصناعة ، قصة هذا الدواء هى فصل من كتاب كبير فى التجاوزات التى تتم فى هذا الملف وتؤكد بما لايدع مجالا للشك أن هناك مافيا تعمل بكل طاقتها لتدمير صناعة الدواء المحلية .

طارق شريف


‫3 تعليقات

  1. المستفيد الاول مصانع الادوية المصرية.و عملاء مصر موجودون في كل مفاصل الدولة و الاحزاب و المرافق تخريب المشاريع الزراعة لتوفير الماء لمصر تخريب مصانع الاسمنت و السراميك . متى نفيق لندرك ما يحدث حولنا؟

  2. مشكور اخي طارق

    انا سنين بكتب و بكرر و بحذر في نفس الموضوع و البلاد كلها مافيات الدواء مجرد فرع فقط لكنه مهم جدا جدا لأنه يمس صحة و سلامة و مستقبل المواطن و الأجيال.
    و مافيات العملات لن يردعها شيء غير قوانين الإعدام أو التصفيات لأنهم قد وصلوا للدوائر إصدار القرار يوجدون حتى داخل منظومة الشرطة و الأمن َو المحاكم و جميع الوزارات و البنوك و لهم شلة منظمة من المحاميين و بعضهم لا يخيفه السجن لأن السجن مجرد نزه و سوف يقطعها متى ما أراد المطلوب هو إعدام كل متلاعب بصحة المواطن.
    و نطالب بإعدام وزير الصحه الجاهل أكرم الذي تسبب في مئات الوفيات.

    الطوفان….
    قاد…