الفيدرالية الحقيقية في السودان هي الحل وليست العلمانية ولا الشريعة
لماذا لا تقوم الحكومة بارسال وفد الى دولة نيجيريا لدراسة النظام الفيدرالي هناك ، تعدد الاثنيات والثقافات و الاديان فيها ، يشابه تماما وضعنا في السودان …
الدولة نظامها علماني تدير كل الولايات من ابوجا ، الولايات تختار الوالي و المعتمد و المجالس التشريعية . يمكن ان تجد حزب يتأسس و ينشط في ولاية واحدة دون المركز او الولايات الاخرى ، و يفوز في عدة دورات دون ان يفكر في التوسع في الولايات الاخرى او في المستوى الاتحادي .
تختار كل ولاية نظام الحكم الذي يناسبها ، الولايات الشمالية مثل كانو و سكتو و غيرها تحكم وفق الشريعة الاسلامية ، و الولايات المسيحية تدار بعلمانية كاملة ، و بعض الولايات تدار بانظمة وضعية وفق دياناتها الكجورية …
كل ولاية تختار ما يناسبها من الانظمة دون تدخل من المركز او الولايات الاخرى …
المشاريع و التنمية و الايرادات تتقسم بصورة واضحة جدا ما بين الحكومة الاتحادية و الحكومات الولائية و المحاكم الدستورية ، و المحاكم الدستورية تفصل ما بينها في الخلافات التي تنشأ …
هذا النظام هو الانسب لحل الجدل الدائر و الاشكالات الحاصلة عندنا الان في السودان …
نظام حكم يتوافق مع انسان جبال النوبة لا يمكن ان تفرضه باي حال من الاحوال على مواطن نهر النيل . ولا يمكن ان نفرض نظام حكم يتوافق مع انسان الجزيرة على مواطني النيل الازرق . و ما يتوافق عليه اهل ولاية البحر الاحمر يختلف عما يتوق اليه مواطني غرب دارفور …
دولة اتحادية بنظام علماني تتمثل في ولاية الخرطوم ، و انظمة ولائية تختار ما يتوافق ثقافتها و معتقداتها و طبيعتها …
استفتاء كل الولايات لتختار انظمة الحكم ، فمثلا يمكن ان يختار مواطني جنوب دارفور العلمانية و يختار اهل غرب دارفور ان تكون الشريعة الاسلامية هي المرجعية …
النظام الفيدرالي نزع فتيل الحرب في نيجريا و حصلت فيها تنمية غير مسبوقة في افريقيا ، لك ان تتصور ان ميزانية ولاية كنو فقط تساوي ضعف ميزانية السودان ، وهي ولاية واحدة من 38 ولاية اخرى .
التنمية تبدأ باستقرار الحكم ، ولن يستقر الحكم الا باختيار النظام المناسب .
سالم الأمين
كلامك صحيح وهم جماعة قحت عارفين بس الشيوعيين واليسار المسيطر لا يقبل ان تنطق بكلمة الشريعة امامه ولا يعتقدون ان الله يجب ان يذكر في الدستور متنكرين للاغلبية ودينها في ديكتاتوية لم يشهدها التاريخ