لجان مقاومة البراري تعتزم تسيير مليونية 30 يونيو
اعلنت لجان مقاومة أسود البراري عزمها تسيير مليونية 30 يونيو الجاري واستنكرت في الوقت ذاته دعوة رئيس الوزراء الى المصالحة والتسوية في خطابه الذي القاه بمناسبة الذكرى الاولى لمجزرة فض الاعتصام .
وقالت لجان اسود البراري في بيان لها فوجئنا في مستهل حديث رئيس وزراء حكومة الثورة القادم على أكتاف تضحيات الجماهير و دماء شُهدائها حديثه عن المصالحة و التسوية وبرامج المصالحة الوطنية إستباقا لإعلان نتائج لجنة التحقيق كمؤشر واضح لموقف السُلطة الإنتقالية من القضية دون أي تفويض من أسر الشهداء و أولياء الدم و دون الرجوع للجماهير و إجراء أي إستفتاء شعبي من أي نوع رغماً عن أن أسر الشهداء قد حددوا موقفهم واضحاً و بصورة مُسبقة أن لا مصالحة و لا مساومة و مع القصاص و العدالة الكاملة التي إنحاز لها الشارع كليا بشعاراته المرفوعة ( الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية ) .
وانتقدت اللجان رفض رئيس الوزراء وطاقم حكومة الثورة المطالب التي وصفها بالمباشرة و البسيطة بتنكيس الأعلام في كل مؤسسات الدولة و السفارات و القنصليات تعبيرا عن فداحة المجزرة و حداداً على أرواح الشهداء والمماطلة في دعم سير أعمال لجنة التحقيق ، و تأخير إعلان نتائجها لما يقارب العام الكامل رغما عن أنسياب تحقيقات لجنة تفكيك النظام وغيرها من اللجان بسلاسة كاملة .
و اعتبرت ان حديث رئيس الوزراء يؤكد وبشكل كامل موقف و توجهات الحكومة الإنتقالية من القضيه ككل ، وحملت المسؤولية التي وصفها بالواضحة والمباشرة والتي يعرفها الجميع و بلا مواربة للمجلس العسكري الإنقلابي (تنفيذاً و إشرافاً ، قراراً وتواطؤً) .
وزادت المجلس الذي سفكت الدماء على أسوار قيادته العامة و بعتاده و تسليحه و سياراته و زيه الرسمي ، وأضافت فإنا وبإسم الشوارع و المتاريس التي لم يعد يفصلنا عنها سوى جائحة الكورونا الحالية نطالب مؤسسات السلطة الإنتقالية بدعم خيارات تحقيق العدالة كاملة غير منقوصة و إنصاف الضحايا و أسر الشهداء و حسم قضايا المفقودين و مفصولي القوات النظامية المُنحازين للثورة و التركيز على الضعف البين في مجلس الوزراء و المكون المدني بمجلس السيادة و فداحة سيطرة العسكريين على مقالِد الأمور وضعف الإرادة السياسية لمؤسسات السلطة الإنتقالية رغماً عن سند الشارع اللا محدود لها الذي كان وسيظل مصدر قوتها و سلطتها الوحيد. ودعت اللجان حكومة الثورة في ذكرى أكثر لحظات الثورة ألماً تنفيذ مراجعات حقيقية لأدائها و مواقفها وأن تكون بقدر تطلعات الثورة و تضحياتها و أن تحرص حرصا كاملاً على تطبيق برامج و شعارات الثورة و إقالة وإستقالة كل من يتقاصر عن ذلك وحذرت من التصعيد الشامل وحدوث موجة ثورية جديدة حال لم يحدث ذلك.
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة