رأي ومقالات

بكري المدني: جيش بس !


أثارت صورة للسيد رئيس المجلس السيادي القائد العام للقوات المسلحة (امس)مع ولاة الولايات العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وكأن بعض المنادين بالمدنية قد اكتشفوا فجأة أنهم قلعوا السلطة من نظام كان ينشط فيه اثنان او ثلاثة فقط من العسكريين وكل البقية الباقية من الوزراء والولاة كانوا من المدنيين ليسلموها من بعد الى خمسة من العسكريين في مجلس السيادة وولايات تحكم بالكامل بالعسكريين هذا غير رئاسة اللجان والآليات المختلفة !

تباينت التعليقات على صورة الفريق أول البرهان أمس مع ولاة الولايات ما بين محدث عن روعة المشهد وما بين مستنكر تكاثف النجوم والدبابير والأحذية الثقيلة في دار السلطة ولولا اني أخشى (قوقلة) الصديق هشام عبدالمجيد الذي يسلخ جلد اي قول حتى عظم الحقيقة لاستشهدت هاهنا بتغريدة منسوبة لأجنبي يحشر أنفه في الشأن السوداني ولهشام هذا ما أقول في الختام !

قبل ايام كتب العميد الدكتور الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة مقالا عن دور الجيش في العملية السياسية وعقب عليه في تحليله السياسي الأستاذ محمد لطيف ولولا اني خشيت الاتهام بمناصرة العميد على الزعيم فلقد أوشكت على السير للقيادة العامة بعامود كامل الدسم وبالأمس تحدث الى البروف علي شمو (الوالد الذي أحبنا) عن دور الصحافة في الراهن وضرورة المحافظة على مكانة وهيبة وعظمة الجيش السوداني.

من التعليقات التي صاحبت صورة البرهان والولاة وخلفية مساجلات العميد والزعيم ومن صدى صوت شمو العميق أتوكل على الله وأقول إنني في هذه المرحلة من عمر السلطة الانتقالية مع (الجيش)و(سجن سجن -غرامة غرامة) وفقر ومرض وخوف (التلاتة ما ببقن علينا )!

نعم انا مع الجيش في هذه المرحلة من عمر السلطة الانتقالية على أن يستعين بمن يرى من الكفاءات المدنية في بعض المواقع المختارة بعد الفشل البائن لعدد من المدنيين في عدد من المواقع المهمة اليوم من إدارة الصحة والمال والاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة وشؤون الدين والرياضة وحتى رئاسة الوزارة!

لا أدري حقيقة من هو صاحب القول المقدس بأن مهمة الجيش هي فقط حراسة الحدود ولكني مع قداسته المزعومة هذي لا اعتقده وضعا يناسب الفترة الانتقالية والأصوب عندي هو ان يشكل الجيش السلطة الانتقالية مع اختياره لبعض الكفاءات المدنية المطلوبة في بعض المواقع على أن تنصرف الأحزاب السياسية لإعداد نفسها لمرحلة الديمقراطية التي تلي الفترة الانتقالية.

هناك سؤال يفرض نفسه وهو من قال ان الجيش السوداني يفتقر للكفاءات المؤهلة لإدارة البلد على الأقل في الفترة الانتقالية؟! كم من الضباط رجالا ونساء من حملة الشهادات العليا في شتى العلوم من الإعلام للاقتصاد والطب والهندسة والاجتماع والأديان؟! بل ومن من المدنيين اكثر منهم خدمة في أصقاع السودان المختلفة ومن منهم أفضل تجربة ومعرفة بتكوين وتركيب وتعقيد هذا البلد ؟!

قد يضطر بعض او كل الذين استنكروا صورة البرهان مع الولاة العسكريين للذهاب للقيادة مجددا منادين بإكمال الصورة من خلال عملية إحلال وإبدال مطلوبة في الفترة الانتقالية بما يحفظ أمن وسلامة واستقرار ووحدة السودان.

بكري المدني
السوداني


‫3 تعليقات

  1. جيش بس مافي غيرو بلا هبالة بتاعت ناشطي اركان الكاسات والحاجات التانية … لا نثق الا في الجيش حتي تقام انتخابات بعيدة عن هؤلاء النفر الخبيث …

  2. عسكرية بس وانتخابات بعدها بشرط عدم تعاون قحت مع الجهات الأجنبية والمنظمات لإشعال الحروب.
    على بركة الله مع قفل المطار والحدود والمجال الجوي والبحري الجوة جوة والبرة برة ولا نامت أعين العملاء.