سياسية

تجمع المهنيين يؤكد مشاركته في مليونية 30 يونيو

أكد تجمع المهنيين السودانيين وقوفه في خندق واحد مع لجان المقاومة في الأحياء وتجمع أسر شهداء ثورة ديسمبر وغيرها من القوى الثورية الحية، ودعا كافة قطاعات الشعب في كل المدن والقرى والبلدات للخروج للشوارع مرة أخرى شاهرين الهتاف في مليونيات الثلاثاء 30 يونيو 2020 والاستمرار في العمل الثوري السلمي المصادم من أجل تصحيح مسار الفترة الانتقالية والدفع بالحكومة المدنية الانتقالية من أجل انجاز المهام الثورية العاجلة ، وشدد على ضرورة اضطلاع مجلس الوزراء المدني بملف السلام العادل المستدام وتحقيقه بالمخاطبة الجادة لجذور الأزمة السودانية الواحدة عبر مائدة واحدة دون تجزئة
وتقسيم مع مشاركة أصحاب الحق والمصلحة من المتأثرين بالحرب والنازحين في المعسكرات وتقديم رموز النظام البائد ومرتكبي كافة الجرائم منذ 30 يونيو 1989 وحتى اليوم لمحاكمات عادلة وعلنية بشكل عاجل ودون تأجيل واستكمال هياكل السلطة الانتقالية المدنية بتكوين المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين وطالب بتشكيل المفوضيات من قوى الثورة الحية المصادمة مع ضمان تمثيل النساء بالنسب المتفق عليها ومايعكس دورهن في التغيير .

ودعا للعمل بصورة عاجلة للاصلاح الاقتصادي بالقطع الكامل مع سياسات النظام البائد وروشتة البنك الدولي، وتبني سياسات ترعى الفقراء والكادحين وتدعم الانتاج والمنتجين، وتصفية الاقتصاد الموازي وولاية وزارة المالية ومجلس الوزراء على كافة موارد الدولة، وخروج المؤسسات العسكرية والأمنية بشكل كامل من أي نشاط استثماري والاسراع في تصفية تمكين عناصر النظام البائد في جهاز الشرطة وإعادة هيكلة جهاز الشرطة بعقيدة جديدة أساسها خدمة المواطن وحماية أمنه وسلامته.

وجدد تمسكه بالعمل بشكل عاجل على اعادة هيكلة المؤسسة العسكرية وتصفية كافة الميليشيات وبناء جيش وطني قومي واحد تحت إشراف كامل من مجلس الوزراء المدني.وطالب التجمع الثوار الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية الصحية منعاً لانتقال عدوى فيروس (كورونا).

وجدد تجمع المهنيين مطالبته بالقصاص العادل من كل من روع الشعب وارتكب الجرائم في حقه مطلب واستحقاق لا تراجع عنه، و قال يظل إرساء العدالة الاستراتيجية قانونيا واقتصاديا واجتماعيا معركة يومية للشعب السوداني وقواه الثورية الحية لن تثنيه عنها حيل وأحابيل الثورة المضادة البالية.

وأردف سيرت قوى شعبنا الثورية مليونيات 30 يونيو 2019 عقب مجزرة 29 رمضان الآثمة مؤكدة أن هذه الأرض لها، أن إرادتها جبارة وغلابة لن يثنيها رصاص وجرائم وتخرصات الانقلابيين المتآمرين والمليشيات المأجورة، وأن عهدها للشهداء الميامين المضي في طريقهم حتى تحقيق أهداف الثورة وتمام الوصول. فكان درس مليونيات 30 يونيو 2019 أن وحدة قوى الثورة وديمومة فعلها وحراكها السلمي في الشارع هو القائد والبوصلة والحامي لكل مكتسبات شعبنا، وهو السبيل الوحيد لبناء سودان الحرية الكاملة غير المنقوصة والسلام الراسخ المستدام والعدالة الشاملة.

وأشار الى ان الذكرى الأولى لمليونيات 30 يونيو 2019 تمر وما زالت أهداف واستحقاقات الثورة بعيدة المنال رغم ما قدمته الجماهير من تضحيات، وهياكل السلطة الانتقالية المدنية غير مكتملة وما أنجز منها يتناوشه تضارب المصالح والأولويات والصلاحيات، وجهاز الدولة السودانية تسيطر عليه قبضة تمكين عناصر النظام البائد، ومعاش الجماهير في تدهور مريع بفعل استمرار وإعادة تدوير نفس السياسات الاقتصادية للنظام المخلوع وفسادها دون مواجهة، ودماء الشهداء وجراح المصابين تنتظر العدالة الناجزة ولا ترى إلا التلكؤ. مما يستدعي وحدة قوى الشعب الثورية واضطلاعها بدورها القيادي التاريخي واستخدامها لوسائلها المجربة في الفعل الثوري السلمي في الشارع، من أجل تصحيح المسار والضغط على الحكومة الانتقالية المدنية للعمل الجريئ والمصادم لانجاز مهام الفترة الانتقالية التي قدم الشعب من أجلها التضحيات.

الخرطوم :سعاد الخضر
صحيفة الجريدة