أبرز العناويناقتصاد وأعمال

الدولار يدخل المائة الثالثة ويواصل الانطلاق بلا توقف مع استمرار السقوط الحر للجنيه السوداني


سجل الجنيه السوداني في السوق الموازي أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي في السودان، وتواصل الأرتفاع المستمر للدولار خلال العام الجاري 2020.

يوم الإثنين 24 أغسطس 2020 في السوق الموازي، وبحسب رجال أعمال ومتعاملين في سوق النقد تحدثوا لصحيفة (كوش نيوز) بالخرطوم ،سجل الدولار 205.00 جنيهاً.

وتوقع خبراء ومراقبون أن يواصل الدولار الإرتفاع ويسجل أرقاماً قياسية في الأيام القادمة، وتوقع الخبير الاقتصادي بروفيسور إبراهيم اونور بحسب صحيفة السوداني إنكماش الاقتصاد السوداني بمعدل سالب حوالى 3 في المئة، وأن يرتفع الدولار إلى حوالى 190 جنيهاً قبل نهاية العام الحالي.

ويقول الخبير الإقتصادي د. معتصم الأقرع في تقرير سابق إن زيادة المرتبات هي طعم لتسويق القادم من إكمال رفع الدعم وتعويم الجنيه وقال (سوف يتجاوز سعر الدولار مئتان جنيهاً ويواصل الانطلاق بلا توقف ولا هوادة).

وتظل توقعات الإقتصاديين للعملة السودانية أن تواصل السقوط الحر مقابل الدولار بسبب أن بنك السودان المركزي لا يملك الإحتياطيات الكافية للتدخل وذلك سيستمر إلى أن تحدث نقطة التعادل وبحسب المؤشرات الكلية للإقتصاد ومع توقعات تحرير جزئي لسعر الصرف وتحريك السعر الرسمي من 55 جنيهاً إلى 120 جنيهاً يتوقع بعض المراقبين أن يسجل الدولار بين 200 إلى 300 جنيه في الفترة القادمة.

وفي تقرير سابق توجهت كوش نيوز بأسئلة للخبير الإقتصادي “إبراهيم التاج” حول أسباب إرتفاع الدولار في السودان. وقد أجاب إبراهيم (ميزان المدفوعات ظل يعاني من خلل كبير لعدة سنوات خصوصاً بعد فقدان السودان لمعظم عائداته الدولارية بإنفصال الجنوب ، حيث نجد أن فاتورة الإستيراد أكثر من عائدات الصادرات مضاف لها تحويلات المغتربين، وذلك يشكل ضغط مستمر على الجنيه وكذلك الدولة تلجأ للتمويل عبر العجز والإستدانة من النظام المصرفي وطباعة النقود لتحملها أعباء توفير مبالغ ضخمة تذهب في دعم الوقود والمحروقات والكهرباء وزيادة المرتبات من غير موارد حقيقية، كل هذا يضاعف من التضخم وكل ذلك يسبب إرتفاع مستمر للدولار مقابل الجنيه).

وأيضاً من أسباب إرتفاع الدولار في السودان يقول التاج (الطلب على الدولار يتزايد يومياً من “ما يسمى بظاهرة الدولرة” حيث المواطنون يشترون الدولار كمخزن للقيمة لأنهم يرون أن الجنيه في تدهور مستمر، كذلك طلبات المسافرين للعلاج والتعليم والسياحة تشكل طلب مستمر على الدولار).

النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، رئيس اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية بالسودان تحدث كثيراً عن الدولار وتخفيض سعره وتعليقاً على ذلك يرى الخبير الإقتصادي “إبراهيم التاج” أن حديث حميدتي سياسي فقط وأن سياسة الدولة المالية هي التي تحدد سعر الصرف وأن الدولة تطبع شهرياً مليارات الجنيهات لتوفير دعم للسلع الإستراتيجية ومواجهة الزيادة الكبيرة في المرتبات مع إنخفاض عائدات الدولة بسبب جائحة كورونا وهذا يؤدي لإرتفاع الدولار.

ويقول “إبراهيم التاج” (الدولار سيعبر قريباً حاجز ال 200 جنيه سوداني وعلى الفريق أول حميدتي أن لا ينزعج من ذلك فهذا حصاد سنين من تدهور الإقتصاد والعلاج يتطلب وقت طويل عبر زيادة الإنتاج وإستقطاب الإستثمارات الدولية).

ويعاني السودان منذ انفصال الجنوب عام 2011 من ندرة في النقد الأجنبي، لفقدانه ثلاثة أرباع موارده النفطية،بالإضافة لدعم مواد الطاقة والخبز والكهرباء الذي يكلف الخزينة العامة مليارات الجنيهات.

الخرطوم (كوش نيوز)


‫3 تعليقات

  1. خبراء الإقتصاد عندنا زي قرع ودالعباس واحدة بقرش وعشرة هوادة.. نسمع جعجعتهم ولانرى لهم طحينا..لذلك من المفترض أن يعلم المسؤولين أن تصريحاتهم لاتساهم في إنخفاض الدولار .. من يتاجر ويضارب في الدولار هم شركات وأناس نافذون يجب ردعهم وحسمهم حتى لو تطلب الأمر سن قانون بتأبيدهم ومصادرة شركاتهم وممتلكاتهم., لأن عصابة الدولار أناس يخافون ولايختشوش.

    1. لست سياسيا ولا عالما بالاقتصاد،ولكن ان كنت رئيسا للسودان لكنت في خمس سنوات فقط نهضت بالبلاد
      1/قطاع الزراعه أهمية قصوى والانتاج الحيوانى الصمغ العربي،الذهب ولا تصدير لمواد خام انتاج واهتمام بشدة بالتصنيع ،جوده وتغليف ممتاز لانتاج سلع تناسب الاسواق العالمية،والاكثر أهمية علاقات قوية مع كل دول العالم ودعوات المستثمرين من كافة انحاء العالم مع التسهيلات وبداية بلا ضرائب لمدة محدده.
      السودان بلاد خيرها غير محدود تحتاج عزيمه واصرار
      للعبور لمصافي الدول المتقدمة.