اقتصاد وأعمال

الأراضي والمساكن في الخرطوم .. أسعار فلكية وبنية تحتية متدهورة


تسجل أسعار الأراضي والشقق السكنية في الخرطوم ارتفاعاً لافتاً، متخطية بعض المدن الأوروبية والأميركية، رغم تدهور البنية التحتية في العاصمة السودانية.

ووصلت أسعار الأراضي في بعض المناطق إلى مليوني دولار أميركي، والمباني بلغت خمسة مليارات دولار، وفقاً لتاجر الأراضي السوداني حامد عبد الرحيم.

ويعزو عبد الرحيم، هذا الارتفاع في الأسعار إلى أن شراء الأراضي بات أشبه بالتجارة الرابحة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية حيث يفضل أصحاب المال الاستثمار فيها، لاسيما مع انهيار الجنيه السوداني، الأمر الذي تسبب في اتجاه المواطنين إلى شراء الدولار أو أراضٍ وعقارات.

وتجاوزت أسعار الأراضي والعقارات في منطقة المنشية بالعاصمة، أسعارها في دبي وبعض المدن الأوروبية بحسب عبد الرحيم، مشيراً إلى أن سعر 600 متر في تلك المنطقة يصل إلى مليوني دولار أميركي.

ويعرب التاجر السوداني، عن أمله في أن يتجه أصحاب رؤوس الأموال إلى الإنتاج الصناعي والحيواني والزراعي، وأرباحها كبيرة وسريعة، وذلك للحد الجنوني من ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات.

وحول المباني السكنية، يقول الصحافي والمحلل الاقتصادي السوداني، عاصم إسماعيل، إن أسعارها تصل إلى أكثر من 10 ملايين دولار أميركي، رغم تدهور الحياة الاقتصادية وفقدان البنية التحتية.

ويرجع إسماعيل، سبب الارتفاع إلى غياب تنظيم قانون الأراضي من قبل الدولة، بجانب غياب الرقابة، الأمر الذي شجع كثيرين في تجارة الأموال غير المشروعة، والعمل على خلخلة بعض الأنظمة واتخاذ الأراضي مخزناً للقيمة.

الخرطوم – ياسر هارون
العربي الجديد