الهواتف الصينية تسرق أموال مستخدميها من دون علمهم
كشف تحقيق أعدّه موقع “بازفيد” الإخباري مع خدمة الأمان في الهواتف المحمولة “سيكيور ــ دي” أن برمجية في الهواتف الذكية المصنوعة في الصين تسحب البيانات وتحاول سرقة أموال مستخدميها عبر إشراكهم في خدمات مدفوعة من دون علمهم.
وأشار “بازفيد”، يوم الاثنين، إلى أن أنظمة “سيكيور ــ دي” التي تستخدمها أنظمة الهواتف المحمولة لحماية شبكاتها وعملائها من العمليات الاحتيالية حظرت 884 ألف عملية مرتبطة ببرمجيات خبيثة محملة على هواتف الشركة الصينية “ترانسشن” Transsion، بين مارس/ آذار وديسمبر/ كانون الأول عام 2019.
شركة “ترانسشن” الصينية تصنع هواتف رخيصة، بينها أجهزة “تيكنو دبليو 2” Tecno W2 التي انتشرت في جنوب أفريقيا وإثيوبيا والكاميرون ومصر وإندونيسيا وميانمار وغانا. وعلى الرغم من أنها غير معروفة خارج أفريقيا، إلا أن شركة “ترانسشن” الصينية تعد رابع أكبر مصنع للهواتف المحمولة، بعد “آبل” و”سامسونغ” و”هواوي”، لكنها الوحيدة التي تركز على الأسواق متدنية الدخل.
وقال المدير العام في شركة “سيكيور ــ دي”، جوفري كليفز، لموقع “بازفيد”، إن “مستخدمي (ترانسشن) يشكلون 4 في المائة من حركة المستخدمين في أفريقيا، لكنها تسبب 18 في المائة من إجمالي النقرات الخبيثة”.
ورأى كليفز أن الحاجة إلى إبقاء كلفة هذه الهواتف منخفضة تفتح الباب أمام البرمجيات الضارة ونقاط الضعف الأخرى.
وأكد متحدث باسم الشركة الصينية إلى أن بعض هواتف Tecno W2 تحتوي على برنامجي Triada وxHelper المخفية، وألقى باللوم على “بائع مجهول في عملية سلسلة التوريد”. ونفى أن تكون الشركة استفادت من هاتين البرمجيتين، من دون الكشف عن عدد الأجهزة المتضررة.
وكانت شركة “سيكيور ــ دي” قد اكتشفت سابقاً برامج ضارة مثبتة مسبقاً على هواتف “ألكاتل” Alcatel من إنتاج “تي سي أل كوميونيكايشن” TCL Communication، وهي شركة صينية لتصنيع الأجهزة المحمولة، لديها أسواق في البرازيل وماليزيا ونيجيريا. كذلك كشفت كيف أن التكنولوجيا الصينية المثبتة مسبقاً على الهواتف الذكية الرخيصة في البرازيل وميانمار تسرق المستخدمين من خلال معاملات احتيالية.
العربي الجديد