فصل 400 عامل من جياد ومطالبتهم باخلاء منازلهم
اشتكى عدد من العاملين بشركات توباز ، البروج ، وشركة تصنيع السيارات التابعة لمجموعة شركة جياد للصناعات من ارتفاع عدد المفصولين تعسفيا من الشركة عقب سقوط النظام البائد الى أكثر من 400 عامل ، وشددوا على أن استمرار الشركات في اصدار قوائم جديدة للمفصولين شهريا سيؤدي الى تصفيتها وتشريد العاملين، واستنجد المفصولين برئيس المجلس السيادي الفريق عبد الفتاح البرهان لايقاف تشريد المئات من أسرهم بسبب مطالبة الشركات لها باخلاء منازلهم ، وكشفوا عن تلقيهم خطابات من الادارة القانونية لجياد انذار لاخلاء منازلهم خلال أسبوعين وهددت باستخدام القوة الجبرية حال عدم استجابتهم للقرار .
وقالت لجنة المفصولين لـ(الجريدة) ان مجموعة جياد رغم حاجتها للأيدي العاملة لتعدد أنشطتها ولزيادة الانتاجية ودللت على ذلك بأن بعض شركات المجموعة تعمل بنظام الوردية الواحدة بسبب نقص الكوادر العاملة .
واكدت اللجنة فشل مساعيها لايقاف قرارات الفصل وتشريد أسرهم وأردفت لجأنا الى وزارتي العمل والتجارة والصناعة ولم نجد استجابة منهما لأن مدينة جياد تتبع للمنظومة الدفاعية مما حال بيننا وبين ايصال صوتنا للجهة المسؤولة عنا لطبيعة المؤسسة العسكرية في تعاملها مع المدنيين.
وطالبت لجنة المفصولين من جياد بضرورة ايقاف قرارات الفصل فورا وتشكيل لجنة قانونية لمعرفة أسباب فصل العاملين ، وكشفوا عن حقيقة شركة توباز والتي انشأت بعد الثورة على أنقاض شركة جياد قطاع المعادن وتحويلها الى شركة مساهمة عامة حيث تم فصل كل العاملين بها .
ورجحت اللجنة أن الهدف من وراء ذلك قطع الطريق أمام لجنة ازالة التمكين ومحاربة الفساد للحيلولة دون مصادرتها لصالح الحكومة ، وأيدت اللجنة تمسك لجنة ازالة التمكين بأيلولة مجموعة شركات جياد التي تتبع للمنظومة الدفاعية الى وزارة الصناعة على أن تذهب عائداتها لوزارة المالية باعتبار أن 95 % منها ذو طابع مدني بينما يمثل 5 % فقط من تلك الشركات الصناعات العسكرية.
الخرطوم: عبد الرحمن حنين
صحيفة الجريدة