سياسية

والي كسلا يتمسك بمنصبه ويتهم النظام البائد بتأجيج الفتنة في الشرق

تزايدت حدة التوتر والخلافات بولاية كسلا أمس عقب تسيير المجموعة المؤيدة للوالي صالح عمار مليونية أكدت فيها تمسكها باستلامه لمهامه بالولاية ، في وقت سادت حالة من الحذر والهدوء بشوارع كسلا عقب إرسال تعزيزات من قوات الشرطة الي ولاية كسلا جوا وعبر طيران الشرطة .
وفي الأثناء خرج والي ولاية كسلا صالح عمار عن صمته الذي استمر لمدة تقارب الشهر، وتمسك بالاستمرار في منصبه وتعهد ببذل قصارى جهده من أجل السلام الاجتماعي والتخفيف من الأزمات الاقتصادية والصحية

وقال صالح على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) لدي برنامج جاهز لمواجهة هذه الأوضاع أتطلع لتنفيذه في أقرب وقت على أرض الواقع بالتعاون مع الشركاء في (الحرية والتغيير) و (لجان المقاومة) و (قادة المجتمع) و (جهاز الدولة)
وأعرب الوالي عن قلقه ازاء تطورات الأوضاع في ولاية كسلا وأوضح أن إقامته في العاصمة الخرطوم طوال هذه الفترة تمت بطلب من رئيس الوزراء.
وأعلن عن تلقيه توجيهات من قبل الجهاز التنفيذي بعدم التصريح لوسائل الإعلام والتعليق على الأحداث التي تشهدها الولاية.

وأكد الوالي أن ابتعاده بسبب احترامه التام لكل التنوع الممثل في مكونات ولاية كسلا، وأردف لا ازال أؤمن بأن قوتنا في وحدتنا، وان وحدتنا في إطار تنوعنا ، وان هذا يفتح الطريق للتسامح والتعايش السلمي.

وكشف صالح عن محاولات قام بها للتواصل مع المجموعة الرافضة له من خلال ادخاله عدد من الوسطاء ، الذين أكد لهم استعداده للقبول بأي حل وفاقي بغرض المحافظة على السلام، وذكر هذا موقف اصيل لا سيما وان هذه المجموعة لا تعبر عن كل اهلنا في قبيلة الهدندوة وهي قبيلة لها تاريخها ومساهماتها الوطنية الكبيرة، واستدرك قائلا الا ان هذه المجموعة للأسف رفضت كل مقترحات الحلول وتمسكت بموقفها الذي وصفه بالمتعنت
واتهم صالح النظام البائد، بالسعي لنسف استقرار شرق السودان، ووقف عملية إكمال مؤسسات الحكم الانتقالي، بدعم مباشر وسخي من جهات اقليمية مرتبطة بالنظام السابق.

وانتقد الوالي عدم تقديم المجموعة الرافضه له اي حجج لرفض شغله لموقع الوالي سوى الطرق على وتر القبيلة والتشكيك في الوطنية، واثارة احد المكونات السودانية ؛ وذكر فضلت الصمت وعدم الخوض فيما يزيد من الانشقاقات.

وشدد على أنه و بعد التشاور مع عدد كبير من الشركاء توصلوا إلى قناعة ان الاستجابة إلى مطالب هذه المجموعة سيفتح الباب لمزيد من الضغوطات والابتزاز حول قضايا وطنية مهمة وبينها تفكيك التمكين ومحاربة الفساد، ورفض شاغلي مواقع قيادية آخرين دون أسباب موضوعية، ونوه باستحالة تحقيق الاجماع حول اي شخص في هذه المرحلة.

ورأى أن الوضع الحالي في ولاية كسلا حرج، لأنها تعاني من أزمات سياسية واقتصادية وصحية حادة تستلزم من الحكومة المركزية الاستعجال بالحلول.
وجدد مطالبته مواطني ولاية كسلا بضبط النفس والتمسك بالسلام إلى حين عبور هذه المرحلة الحرجة .
وطالب الاجهزة الامنية القيام بواجباتها في احترام حرية التعبير وحفظ الأمن وعدم الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع والوقوف على مسافة واحدة.

الخرطوم: شذى الشيخ
صحيفة الجريدة