اقتصاد وأعمال

توجيه للمصارف بالالتزام بضوابط لجان العقوبات بمجلس الأمن والأوفاك

وصف عدد من مديري عموم المصارف السابقين في حديث (السوداني) توجيهات بنك السودان المركزي للمصارف والمؤسسات غير المصرفية بالتأكد من وجود نظام تقني فعال للإلتزام الفوري بتطبيق إجراءات الفحص والحظر والتجميد للأشخاص والكيانات المحظورة من الحكومة الأمريكية بالإجراء العادي والطبيعي ويسعى البنك من خلاله لتنبيه البنوك بأهمية الالتزام به .

ووصف القيادي المصرفي محمد عباس توجيه بنك السودان بأنه تذكيري للمصارف للالتزام عبر تقنياتها المطلوبة بالضوابط التي تصدرها لجان العقوبات بمجلس الأمن الدولي ومكتب الأوفاك لقوائم المحظورين دوليا

ووجه البنك المركزي المصارف في تعميم حصلت (السوداني) على نصه، بالتأكد من وجود نظام تقني فعال للإلتزام الفوري بتطبيق إجراءات الفحص والحظر والتجميد للأشخاص والكيانات المحظورة من قبل لجان العقوبات بمجلس الأمن الدولي ومكتب مراقبة الأصول الخارجية الأمريكي (أوفاك) وفقا للمتطلبات الدولية، للمخاطر العالية التي يمثلها التعامل مع تلك الجهات
وقال عباس لـ(السوداني) ان المؤشرات تؤكد حدوث انفراج قريب في التعامل المالي مع أمريكا ورفعه من قائمة الدول الراعية للارهاب .

وقررمكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) تنفيذ الأوامرالسياسية بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان فور إعلان رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان في نوفمبر/ 2017 بتعديل كل الأوامرالتنفيذية السابقة لتتوافق مع رفع العقوبات، غير أن وزارة الخزانة الامريكية أبقت على العقوبات المفروضة على الأفراد، رغم سماحها بالتعامل التجاري

وأكد المديرالسابق للبنك السعودي السوداني محمد عبدالرحمن لـ(السوداني) ان توجيهات بنك السودان إحترازية في المقام الأول تجنبا للوقوع في أخطاء، مؤكدا التزام البنوك السودانية كافة بالإجراءات المذكورة في مواجهة الأشخاص والكيانات المحظورة، معربا عن تفاؤله بأن تكون هذه الخطوة مقدمة لرفع السودان من الإرهاب، للأضرار الكبرى التي يسببها في إيقاف التعامل مع البنوك الخارجية والذي إنسحب سلبا على حركتي الصادر والوارد، وعدم القدرة على فتح خطابات إعتماد

وقال ابوشورة ان البنوك السودانية عانت من مشاكل توفير الأنظمة التقنية المصرفية الحديثة بسبب العقوبات الاقتصادية التي امتدت لقرنين من الزمان والتي حظرت استيرادها الا بموافقة الحكومة الأمريكية .

وأشار المديرالعام السابق لبنك المال المتحد كمال الزبير في حديثه لـ(السوداني) للضغوط التي تمارس على البنوك في كل العالم للالتزام بذلك والسودان ليس استثناء وتعليمات بنك السودان المركزي للبنوك جاءت في هذا الإطار

وقال الزبير بطبيعة الحال هنالك برامج تقنية تساعد البنوك في هذا الخصوص ورغم التكلفة العالية لهذه البرامج ومحدودية التعاملات العالمية مع البنوك السودانية الا ان الالتزام بهذا الامر لا بد منه، نافيا علاقة ذلك التوجيه برفع اسم السودان من قائمة الارهاب .

الخرطوم: هالة حمزة
صحيفة السوداني