منوعات

مريض يتخلص من حياته أثناء خضوعه للحجر الصحي خوفًا على عائلته من كورونا

في واقعة مؤسفة، أقدم بريطاني في الثامنة والخمسين من عمره على التخلص من حياته أثناء تواجده قيد الحجر الصحي الوقائي للاشتباه في إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لحماية عائلته من خطر الإصابة بالفيروس المميت، وخوفًا من أن يتسبب في نقل العدوى إلى زوجته أو أي من ابنيه حال كان مصابًا بالفعل.

وجاء في تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن المريض “جيمس كونيلي ويبستر”، وهو ضابط شرطة متقاعد، كان يخضع للحجر الصحي في مسكن مخصص للضيوف بحديقة منزله في مقاطعة “كورنوال” الواقعة جنوب غرب إنجلترا، بعد أن بدأت أعراض عدوى “كورونا” تظهر عليه، وقد عُثِر عليه ميتًا في أعقاب ذلك.

اقرأ أيضًا: بسبب الحر.. سيدة أربعينية تسقط جثة هامدة فجأة خلال نزهة صباحية

وكشفت زوجته “مورين” عن تفاصيل الفترة التي سبقت وفاته قائلة إنه أصيب بسعال وحمى وقرر الخضوع للعزل لحماية بقية العائلة؛ وخلال فترة الحجر الصحي التي استمرت لمدة 8 أيام، كانت عائلته تتواصل معه عبر منصة “Zoom” لاتصالات الفيديو، لكنهم سرعان ما لاحظوا تدهور صحته النفسية؛ وأكدت زوجته أنه تغير تمامًا خلال تلك الفترة؛ وعُثِر بجوار فراشه على مذكرات من ست صفحات كشف فيها عن مدى معاناته في أيامه الأخيرة.

وأضافت أنه أصبح مرتابًا بشأن ما قد يظنه الجيران بشأنه؛ وفي الليلة التي سبقت وفاته تناولت العائلة وجبة عشاء عن بعد مع “جيمس”، وحاول آنذاك طمأنتهم والتأكيد على أن حالته تتحسن، وأنه سيخرج من عزلته في اليوم التالي (اليوم الثامن من الحجر الصحي).

وفي صباح ذلك اليوم، توجهت زوجته إلى مكان إقامته، ووجدت على الباب ورقة كتب فيها “لا تدخلين.. اتصلي بالشرطة”؛ وأعلن المسعفون وفاته في محل إقامته.

وتعتقد الزوجة أن تصرف شريك حياتها على الأرجح كان ناجمًا عن التأثير النفسي لـ”بيئة كورونا” والخوف من الوباء؛ ولم يتبين إذا ما كان مصابًا بعدوى “كورونا” بالفعل أم لا.

صدى البلد