محمد قيلي:يصف تدمير النظام البائد للسكةحديد بأنه تدمير ممنهج
وصف محمد قيلي خليفة عضو المجلس الاستشاري بوزارة البنى التحتية وقطاع النقل، تدمير النظام البائد للسكك الحديدية السودانية بأنه تدمير ممنهج نفذ بعناية وبدرجة من الدقة لم تشهدها حتى الحقب الاستعمارية في جميع العالم.
واضاف في ورقته الخطة الإسعافية (2020-2023) الخاصة بأعادة تعمير السكة حديد في الورشة القطاعية اليوم أنه تم خلال ال٣٠ سنة العجاف تشريد ثلاثة الاف من العاملين في السكة من كافة الفئات وفقد بذلك خيرة كوادرها وخبراتها.
وشدد على ضرورة أن تؤول ملكية السكة حديد بكاملها للدولة حتى يمكن انجاح برنامج اصلاحها.
ودعا الى برنامج لاصلاح السكة حديد مكون من شقين الاول يشمل خطة اسعافية اولية تنفذ خلال الفترة 2020-2023 على اربع مراحل تليها خطة توسعية .
وأوضح انه بنجاح الخطة الاسعافية يمكن الارتفاع بكفاءة النقل في السكة حديد من ٥٠٠ طن الى مليوني طن سنويا مشيرا الى أن ذلك سوف يمكنها من أعادتها الي ما كانت عليه في السابق كرافد للخزينة العامة بدلا من متلقي الدعم .
وطالب بضرورة العمل على قيام رئيس ومجلس ادارة يتم اختيارهم من داخل وحدات السكة حديد كما كان في السابق وذلك لان أدارتها مرتبطة بصناعة آلياتها التي لا يمكن تعلمها الا بالممارسة داخل اطار مدارسها وورشها.
وأشار الى ضرورة مراجعة كل الظروف التي تمت خلالها عمليات الخصخصة لوحداتها خلال فترة النظام البائد وكذلك مراجعة القوانين والنظام الذي آلت اليه وفق آلية التخريب التي تمت.
وابدى اسفه العميق لتحويل ملكية مصنعي الفلنكات الخرصانية لشركات أجنبية في حين أن السكة حديد يمكنها القيام دون اشراك جهة خارجية بذلك خاصة وانها هي نفسها السوق المستهلك مشيرا لضرورة عمل مراجعة عاجلة للكيفية التى تم فيها تحويل هذين المصنعين لجهات اجنبية .
وقال أنه يجب العمل على اعادة تشييد كافة الخطوط الحديدية التي كانت تعمل في كافة ربوع البلاد وامتداداتها كخط كاس زالنجي (ابشي) في تشاد.
وابان ان خطة اعادة التعمير لابد أن يصاحبها خطة تأهيل كافة الكادر البشري وكذلك صيانة الورش التي هجرت وأصبح يعشعش فيها (البوم) على حد تعبيره .
سونا