رأي ومقالاتمدارات

(صنائع الشر) في تلفزيون لقمان السوداني !!


• أجد نفسي ( مجبوراً) علي سحب اعجاب سابق وتقدير للأستاذ لقمان أحمد المدير العام لتلفزيون وإذاعة السودان .. أعتذر عن تراجعي الوجداني والنفسي عن تقدير خاص كنت أكنه للقمان الإعلامي المتميز والذي كنا نظن أنه جاء لقيادة تلفزيون بلاده من مؤسسة إعلامية محترمة تُعلي قيمة المهنية علي الغث والتافه من سواقط الأخبار والبرامج المعلبة بظروف الرعاية مدفوعة القيمة والثمن .. والفكرة !!
• حتي الان يقدم لقمان عروضاً باهتة علي الشاشة وخلف كواليس الإدارة .. إن كان حمدوك رئيس الوزراء قد أثبت فشله بلا جدال في رئاسة حكومة الثورة المصنوعة .. فإن لقمان أحمد حصد جائزة أكثر مدراء المؤسسات الإعلامية بؤساً في عالمنا العربي والأفريقي ..
• يقدم لقمان صورة شائهة وشائنة لإعلامي فشل في كرسي الإدارة .. ولم ينجح في استديو الصوت والصورة !!
• توصلت لهذه القناعة بعد مشاهدتي اليوم لبرنامج ( صنائع الشر ) الذي تم الترويج له بكثافة في وسائل ووسائط التواصل الاجتماعي .. أعلنوا بأن البرنامج تقف خلفه وتعده مجموعة تتمتع بحس احترافي وابداعي لانظير له وأن حلقات البرنامج ستزلزل عروش الواقع السياسي والإعلامي وستقدم مادة في هجاء الإسلاميين وعهدهم بصورة لم يسبق لها مثيل ..
• أقول بالصدق كله أجبرني بنزين عربيتي القاطع علي البقاء في منزلي مساء هذا اليوم .. ألغيت كل برامجي وإلتزاماتي الخاصة .. وعند الثامنة تماماً كنت أمام الشاشة ..
• أطلّ علينا المذيع التجاني خضر ..وهو لمن لايعرفون أحد الإعلاميين الذين مكنت لهم حكومة الكيزان .. التجاني خضر تلقي تدريباً متقدماً ورعاية حصرية من مدير التلفزيون السابق محمد حاتم سليمان والذي أشرف إشرافاً مباشراً علي رعاية عدد من الإعلاميين الذين تم اختيارهم بتمحيص وتصنيف خاص داخل مكاتب الحركة الإسلامية السودانية والتي دفعت من حر مالها وعلاقاتها لتأهيلهم داخل وخارج البلاد عبر مشروع التدريب الإستراتيجي وقد كان التجاني خضر أحد أبرز الذين تلقوا تدريبهم تحت رعاية وعناية خاصة من كيزان تلفزيون السودان ..
• عندما غادر التجاني خضر استديوهات التلفزيون القومي لم يذهب علي خلفية خلاف مع تلفزيون الكيزان الذي مكن له وقدمه لقناة سودانية 24 والتي لم يصب فيها تجاني نجاحاً لأنه وقع في أخطاء كارثية إذ تلبثته روح الثورة المصنوعة التي حمل لواءها ناشطاً ومدافعاً عنها .. ومالايعلمه الزميل تجاني أنه عاد لتلفزيون السودان في الزمن الضائع بعد أن تبخرت شعارات الصراخ والهياج الثوري وذاب مكياج وبودرة تجميل وجه ثورتهم علي صاج الأزمات الاقتصادية الطاحنة .. ومن سؤ طالع تجاني خضر أن جُل الذين كان يستهدفهم برنامجهم الغريب عن صنائع الشر كانوا في صفوف الوقود ومن لم يكن هناك فهو غارق في واتسابه أو قروباته يتابع تراجيديا فشل حكومة الحرية والتغيير !!
• مما يتعجب له المرءأن منتج هذا البرنامج هو الآخر من الذين مكن لهم الكيزان في تلفزيون السودان .. الشاب نصرالدين العماس المعروف بتخرجه في معسكرات ومؤسسات الكيزان وكان قريباً جداً من دوائرهم الخاصة وتمت رعايته وتقديمه والتغطية عليه من جهات عليا صبرت علي ضعف مقدراته وتواضع عطائه حتي بلغت به الجرأة أن يقف خلف إنتاج برنامج اختاروا له اسم صنائع الشر وهي لعمري تسمية غريبة ودخيلة علي الوسط الإعلامي السوداني المتسامح والمبدع حتي في عناوين وشعارات برامجه ..
• فوجئت حقاً ببؤس طريقة الإعداد والتقديم .. بحثت طيلة زمن الحلقة الأولي من برنامجهم عن لمسة فنية واحدة تشفع للدعاية الرخيصة التي حاولت جذب المشاهدين للمتابعة .. لا أعرف كيف جمعوا بين نص مقال صحفي شتائمي وبرنامج تلفزيوني مادة جذبه الأساسية هي الكتابة للصورة وهو مالم يتوفر لحلقة تلفزيونية لا أعرف كيف مرّت من أصابع لقمان أحمد الذي يبدو أنه صار متفرجاً علي شاشته التي لا يحرص علي مشاهدتها حتي أعضاء مجلس وزراء حكومة حمدوك !!
• مفاجأة هذه الحلقة ونقطة ضعفها الأساسية أنها قدمت الكوميدي وجدي صالح المحامي متحدثاً وشارحاً لمافات المتابعين عن لجنة إزالة التمكين .. خلال حديثه أدرت الريموت أكثر من مرة لملاحقة سباق فضائيات الأخبار ولهاثها نحو السبق الصحفي .. طريقة حديث وجدي الجنائزية تصيب المتابع بالملل فلغة جسد هذا المحامي الذي يعفص القانون بحذائه الغليظ لا تترك لك فرصة للبحث عن مصداقية تحت كوم من المغالطات التي لا تنتهي !!
• عندما كان تجاني خضر يسأل بطريقة مهذبة ووادعة ويجيب وجدي صالح بطريقة متكلفة ومتصنعة .. عندها تذكرت المقولة الصادمة في عصر الشفافية الإعلامية التي لا تكذب .. ( من يدفع أجرة الأوركسترا .. يختار اللحن ) .. ومساء الحلقة التي أشرف عليها وقدمها التجاني خضر وأنتجها نصرالدين العماس كان واضحاً .. وواضحاً جداً أن صنائع الشر برنامج مصنوع بطريقة خذلت توقعات من ظنوا أنهم سيعيدون التروس إلي شوارع الخرطوم ومادروا أنهم بحلقتهم هذه
سيفتحون أسئلة جديدة أمام وجدي صالح ومجموعته في لجنة التمكين .. أسئلة لم يجرؤ تجاني خضر علي طرحها أمام قائد الأوركسترا الجديدة !!

عبد الماجد عبد الحميد


‫6 تعليقات

  1. ابصم بعيوني انو برنامج صنائع الفشل..هذيل الى مالانهاية. ما تستحون أنتم هل هذا مستوي برنامج اسمه فقط بلغ العنان والكل مترقبه.. الله يفشلكم..

  2. لم نسمع بسبق صحفي في تسمية برامج شر وفتنة وانتهازية كهذه البلاد في حاجة للمصالحات والتوحد

    وانتم يا الرشيد ولقمان ابيتم الا السير في طريق الفتن ومحاربة تيار سياسي عريض من اجل سلطة تزول غدا كنا نتوقع في عهد الحرية تلفزيون يليق بالتنوع فاذا بالحرب علي القيم السودانية بالطيبة والسماحة لاجل ارضاؤ شلة يسار معدودة العدد والخبرة .. سقطت ي لقمان مع الرشيد سعيد في المهنية والمصداقية .. قاتل الله كل كاره للاسلام وابعده من امامنا

  3. أكان الكيزان واكان القاعدين ديل اسه وجهين لعمله واحده.. الكيزان خربوا ام السودان باسم الدين… قاتلهم الله… وديل السه ضيعوا ابو ام السودان وجوعوا الناس وهدموا ام الأخلاق باسم الحريه وكلهم ديل وديلك كان هدفهم الوحيد تدمير البلد وتحطيم الامه السودانيه وتجويع انسان السودان.. والله أكان الكيزان ارحم من الخرا ديل.. ياخ الناس بليله ماقادره تاكلا الله لا كسبهم.. اسال الله من فوق سماوات ان يزلهم ويزيل حكمهم

  4. صنائع شر الكيزان لايحتاج لبرنامج يحشد له.. ووصفك للعماس بتواضع مقدراته والتقليل من شأنه لمجرد تبنيه للبرنامج يدخل لب صنائع شر الكيزان.!جيتوا حفاة عراة مقطعين الليلة بتقول عربتي قطعت بنزين..أها ده أم صنائع شر الكيزان.!

  5. الميزان حالتكم حالة خصوصا انت يا الاسمو منو نا بعرفك عبد الماجد
    ياخ انتو شغالين ضد الدولة ولمتين حتكونو هكذا الله لا كسبكم ازيتو الشعب السوداني ولسة مصرين تتمادو

  6. لم اشاهد ذلك البرنامج الذي تهجوه و لكم ما اعرفه عتك كوز عتيق يحن لايام الكيزان فشل حمدوك او فشل لقمان او فشلت كل الحكومه الانتقاليه تتغير لكن كيزان و حركة اسلامويه تدعي انها تحتكر الاسلام و الفهم الصحيح الاسلام و ثبت فسادها و خطل تجربتها تاني مافي ما تتعب نفسك ساكت