وزير الطاقة والتعدين خيري فتح الرحمن: رفع الدعم يوقف تهريب السلع و سوق الوقود الموازي
تشهد الساحة السياسية والاقتصادية هذه الأيام جدلاً كثيفاً عن تحرير أسعار الوقود ورفع الدعم عنه في ظل الأوضاع المعيشية المعقدة حالياً التي يعاني منها المواطن في كل أنحاء السودان، (السوداني) استنطقت وزير الطاقة والتعدين المكلف خيري فتح الرحمن وطرحت عليه عدة أسئلة حول إصرار الوزارة على رفع الدعم وكيفية معالجة آثار رفع الدعم وماهي فوائد رفع الدعم وكم ينتج السودان من المحروقات محلياً فكانت المحصلة التالية.
يقول وزير الطاقة خيري فتح الرحمن في حوار مع (السوداني) إن تحرير الوقود يساعد على توفير كافة احتياجات قطاع التعدين بالمشتقات النفطية وسيكون هنالك زيادة في الإنتاج، وسيوفر تحرير الوقود كافة احتياجات قطاع الصناعات الثقيلة من المشتقات النفطية، وستكون هنالك زيادة في الإنتاج، كما أن تحرير الوقود سيؤدي لتوفير احتياجات قطاع الزراعة من المشتقات النفطية وزيادة الإنتاج وإيقاف الهدر فضلاً عن توفير كافة احتياجات قطاع الكهرباء من المشتقات النفطية وزيادة إنتاج الكهرباء.
يشير الوزيرإلى ميزات أخرى لتحرير الوقود منها انتفاء أسباب التهريب وانتعاش التجارة الحدودية القانونية التي تساهم في زيادة موارد الدولة فضلاً عن انتفاء أسباب وجود السوق الموازي للمشتقات النفطية. كما أن تحرير الوقود سيؤدي لجذب استثمارات خارجية لقطاع النفط السوداني وانعاش الإنتاج المحلي بزيادة الإنتاج وزيادات إيرادات الدولة مما يؤدي لانخفاض تدريجي واستقرار سعر الصرف فى السوق الموازي ما يؤدي إلى انخفاض تدريجي واستقرار في أسعار المشتقات البترولية.
يشير فتح الرحمن إلى عدة بدائل لتلافي آثار رفع الدعم من المحروقات أبرزها أن یصاحب رفع الدعم إغراق كامل للسوق من المشتقات البترولية لتحقيق الوفرة، وتحقيق الأهداف الإيجابية لرفع الدعم وتشديد الرقابة على أسعار السلع والخدمات الأساسية، وعدم السماح باستغلال التجار لرفع الدعم كحجة لزيادة الأرباح على حساب المواطن، والسماح بزيادة يتفق عليها بناء على التغيير الحقيقي في تكلفة المنتج بعد رفع الدعم عن المحروقات وتفعيل دور التعاونيات لتوفير سلع بأسعار معقولة للمواطنين وفرض تخفيض في تعرفة المواصلات للطلاب وكبار السن، والفئات الضعيفة بناء على نظام الكروت، مع ضرورة تفعيل الدعم المباشر للأسر وتوفير بدل ترحيل للعمال والموظفين على أن يضاف ذلك للحد الأدنى للأجور.
ويمضي خيري في حديثه عن البدائل المتاحة بضرورة توفير تسهيلات حكومية للرسوم على القطاعات الإنتاجية الأكثر تضرراً بزيادة تكلفة الوقود وزيادة كهربة المشاريع الزراعية والصناعية لتقليل تكلفة الإنتاج .
يوضح وزير الطاقة بأن الإنتاج اليومي من المواد البترولية لمصفاة الجيلي يومياً يبلغ (2700- 3000) طن متري من البنزين و (4500 – 4800) طن متري و(700- 800) طن متري من الغاز، ويغطي العجز بالاستيراد.
وحول المشكلات التي تواجه التوليد الحراري للكهرباء يشير الوزير إلى أن المتاح الحالي من التوليد هو حوالي 850 ميقاواط و يأتي النقص فى التوليد الحراري لعدم توفر الاسبيرات وعدم الصيانة في مواعيدها المحددة، ويوضح أن موسم الصيانة يبدأ بعد توفير الاسبيرات والأموال اللازمة لخدمات الصيانة وهو أمر يتطلب توفير النقد الأجنبي وإذا اكتملت عمليات الصيانة وتم توفير الاسبيرات للاحتياجات الطارئة سيكون المتاح من التوليد الحراري حوالي 1280 ميقاواط.
حوار: عبدالرؤوف طه
صحيفة السوداني
اشجع رجل في السودان
👍