بعد موجة الغلاء الطاحن نساء يتمردن على (المعيشة) بطرقهن الخاصة

ضربت موجة من الغلاء الطاحن معظم مدن السودان إذ شهدت أسعار السلع الأساسية ارتفاعا غير مسبوق مع تذمر واضح للمواطنين الذين صارعوا الظروف بكل السبل من أجل إيجاد لقمة عيش تسد رمق أسرهم.

(1)
(ش) استاذة جامعية رغم راتبها المجزي إلا أنها أكدت معاناتها واسرتها في تفاصيل الحياة اليومية التي كانوا يعيشونها قبل موجة الغلاء إذ توقفت عن شراء كثير من المأكولات المتنوعة وأصبحت تكتفي بأبسط الأشياء رغم رفض ابناءها للوضع الجديد.

(2)
اما حنان ام لخمس بنات فاشارت الى صعوبة الحياة ومعاناتها في توفير لقمة العيش لكريماتها لافتة الى انها في السابق كانت تعتمد على البقوليات مثل العدس والفاصوليا وغيرها إلا أن ارتفاع الأسعار اصبح حائلا بينهم وان كل الحلول اضحت صعبة المنال قائلة: (مع انعدام الخبز لجأت الى عمل القراصة التي ابيعها لاعانتي على مصاريف المنزل وأترك المتبقي منها كوجبة لنا نتناولها دون أي اضافات لها).

(3)
حينما وجهت تساؤلي لربات المنازل عن كيفية محاربة الغلاء وهن العقل المدبر جاءت الاجابات تدمي القلوب فكثير من الأسر كانت تكتفي بتناول وجبة واحدة فقط في اليوم .
احلام الطيب قالت بحسرة الظروف التي تعيشها اغلب الأسر السودانية بسبب موجة الغلاء الطاحنة ادت الى تفاقم الأمراض وسط الصغار والكبار لان اغلب الأسر تعتمد على (موية الفول والسخينة) وهي وجبات تخلو من الفائدة الغذائية.

تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني