عالمية

ترمب يهاجم “الميديا” ثانية.. لا مناص عن الحبيب الأول!


منذ انتخابه رئيساً وحتى الآن، لم تكن علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع وسائل الإعلام ومواقع التواصل يوماً في أحسن حال.

وفي الآونة الأخيرة شابها توتّر غدا عناوين الصحف الرئيسية حتى حول العالم.

فعلى الرغم من أن الرئيس لطالما لجأ لتويتر كمنصة مفضلة متواصلاً عبرها مع محبيه، وموصلاً رسائله لأعدائه، إلا أن العلاقة تغيّرت خلال الأشهر الماضية.

ومع اقتراب لحظة الحسم وموعد الانتخابات، علت لهجة ترمب مهاجمة وسائل الإعلام التي اتهمها بمهادنة منافسه والتغطية على فساده، فضلا عن اتهامها بإجحافه فيما يتعلق بمسألة تفشي فيروس كورونا وطريقة معالجة إدارته لها.

تآمر إعلامي فاسد
واليوم، خرج الرئيس عن صمته، ليدافع عن إدارته، فقد أكد ترمب في تغريدة عبر تويتر، أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد ما هو إلا نتيجة طبيعية لكمية الاختبارات التي تجريها السلطات، مشيراً إلى مؤامرة إعلامية فاسدة يحكيها الإعلام، ومؤكداً أن يوم الحسم ستتغيّر الأمور، مطالباً بالتصويت.

وكتب ترمب: “إصابات كورونا تزداد لأننا نختبر، نختبر، نختبر. هناك مؤامرة إعلامية وهمية، كثير من الشباب يشفون بسرعة كبيرة. 99.9% مما يجري تآمر إعلامي فاسد في كل الأوقات، وفي الرابع من نوفمبر سيتغير الموضوع تماماً، صوّتوا!”.

كما أعرب الرئيس أن الأخبار الكاذبة تسلّط الأضواء على كورونا والوباء والجائحة، وستبقى كذلك حتى يوم الانتخابات، مؤكداً أنهم: “خاسرون”.

العصفور الأزرق يناكف الرئيس
في السياق أيضاً، لا يمل الرئيس من التوجه لأنصاره وحشدهم عبر تغريداته المثيرة للجدل، ولم يتوانَ يوماً عن تهديد مواقع التواصل بقص أجنحتها، بعد اتهامها بشكل متكرر بأنها تمارس رقابة على فريق الحزب الجمهوري، وتحاول حصاره، لا سيما بعد أن عمد العصفور الأزرق أكثر من مرة إلى وضع علامة تنبيه على تغريدات للرئيس الجمهوري تتعلق بفيروس كورونا تارة والانتخابات الرئاسية تارة أخرى.

ولعل ترمب الذي يخوض حاليا معركة حامية مع منافسه الديمقراطي، جو بايدن، لم يستسغ كثيراً آخر التعديلات التي أدخلتها شركة تويتر على إعادة التغريد في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

إلا أن الرئيس الساعي إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض يتمسك في الوقت عينه بهذا السلاح، وقد أكد في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة الشهير الذي بث الاثنين أنه لولا السوشيال ميديا لما استطاع إيصال صوته، في انتقاد غير مباشر لوسائل الإعلام التقليدية التي يتهمها بمحاباة بايدن مقابل توجيه حملة شرسة ضده.

الرئيس بحاجة لوسائل غير تقليدية
وأكد ترمب ردا على سؤال حول اعتقاد البعض أن تغريداته تضره وتبعد الناخبين، أنه لولا تلك الوسيلة لما وصل إلى موقعه، ولما كان أمامه أي وسيلة أخرى لإيصال صوته.

لكن الرئيس الأميركي الذي يعرف بصراحته الصادمة أحيانا مع الإعلام، عاد واشتبك مع محاورته، المذيعة المعروفة ليسلي ستال، حول قضية الإعلام المزيف، في إشارة جديدة إلى حاجة ترمب لوسائل غير تقليدية، لا يشعر بأنها تحاصره بنفس الطريقة أقلها!

يشار أن مواقع التوصل لا سيما تويتر وفيسبوك كانت اتخذت مؤخرا خطوات جديدة بهدف وضع ضوابط على مسألة السجال، وتداول الأخبار في ما يتعلق بالانتخابات في البلاد.

تغيير في السياسات
وقبل أيام قامت منصة تويتر بتغيير طريقة إعادة التغريد بشكل مؤقت قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 نوفمبر، وذلك للمساعدة في منع إساءة الاستخدام ونشر المعلومات المضللة، بحيث يبقى للمستخدم إمكانية إعادة التغريد، لكن بشكل محصور ولا يطال جميع متابعيه كالمعتاد حتى نهاية أسبوع الانتخابات على الأقل.

كما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الأحد أن فيسبوك وضعت خطة لتنفيذها في حال وقعت فوضى محتملة حول الانتخابات، عبر استخدام أدوات داخلية استخدمتها سابقًا في دول، مثل: سريلانكا وميانمار. وقد تتضمن تلك الخطة إبطاء انتشار بعض المنشورات، وتغيير خوارزمية موجز الأخبار لتغيير المحتوى الذي يراه المستخدمون، وتغيير القواعد الخاصة بنوع المحتوى الخطير الذي يستلزم الإزالة!

سكاي نيوز