رأي ومقالات

نزع بيوت الصحفيين منحة من الكيزان وقحت تنزع .. !!


عدد من الصحفيين بعد التغيير كانوا يصرخون ويهتفون مدنياو وتسقط بس بل كانوا يتنمرون وهم الذين طالبوا بحل إتحاد الصحفيين بدعاوي أن الإتحاد إتحاد ” كيزان ” والرزيقي كوز وبعد المدنياو تم تجميد كافة إنشطة الإتحادات والنقابات بكل السودان وإتحاد الصحفيين من ضمنهم ولأكثر من عام ظل الإتحاد مكبل بلا نشاط ومحجوز بحراسة شرطة المدنياو .. فلم يتضرر من قفل الإتحاد ولا حل الإتحاد أي من إعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد ولا حتي الصحفيين الكيزان بل الصحفيين الذين كانوا يتنمرون علي الإتحاد ويهتفون ضده وطالبوا بقفل الإتحاد هم أكثر تضرراً ، في هذا الأسبوع أكثر من مئات الصحفي متعثرين و تم تهديدهم بنزع بيوت إسكان الصحفيين من قبل صندوق الإسكان والتعمير ولاية الخرطوم بسبب شيكات مرتدة وعجزهم عن السداد وبعضهم بسبب قفل حساباتهم من البنك بسبب ارتداد شيكات الإقساط وبعضهم عليهم مديونيات لم يسددوها جزء من المقدم من العام ٢٠١٨ م للأن ولم يتم إكمال العقودات المبدئية وعليهم متأخرات الأقساط . وقرر صندوق الإسكان سحب ونزع البيوت منهم وفق إعلان تحذيري ثالث وأخير .
ويبقي هنا السؤال المهم والجوهري ، ويجب الإجابة عليه بصدق دون كبرياء زائف .. هل الصحفيين المتعثرين هم كيزان ؟ وهل الصحفيين المهددين بنزع بيوتهم هم كيزان ؟ مئات الصحفيين الذين تنكروا للكيزان قد حصلوا علي إسكان وبيوت من إتحاد الصحفيين وكانوا يداومون ٢٤ ساعة يومياً في دار الإتحاد ويستفيدون من كافة الخدمات بالإقساط من ” سكن ، تأمين ، عربات ، ركشات ، تكتك ، إضاحي وغيرها ” والصحفيين الكبار رؤساء التحرير حصلوا علي شقق وعربات بالإقساط وحتي فيصل محمد صالح وزير إعلام قحت كان ٢٤ ساعة في دار الإتحاد بالمقرن بل هو من يضع إمتحانات القيد الصحفي ويصححه ويمح الدرجات ويأخذ مرتب شهري من الإتحاد مقابل كل الإمتحانات والكورسات ؟ بل كان لديه شيتات يطبعه ويبعه للصحفيين الممتحنين .
بعد السقوط تنمروا علي إتحاد الصحفيين وطالبوا بحل الإتحاد وإستبداله بشبكة الصحفيين ومعظمهم شيوعين بل هتفوا ضد الصحفيين في حين أن والي الخرطوم في عهد الكيزان ووزير التخطيط العمراني وفروا لهم السكن عبر صندوق الإسكان والتعمير ولاية الخرطوم وتم دفع وسداد ٥٠ % من المقدم لمئات الصحفيين بغض النظر عن إنتماءهم الحزبي ولم يمييز الوالي بين صحفيين كيزان وغير كيزان بل تم منح كل الصحفيين إمتياز السكن والمساهمة في المقدم .. والأن الإتحاد مغلق بسببهم لأكثر من عام بل يهتفون ضد زملاءهم في الصحف والندوات والقنوات الفضائية والمؤتمرات الصحفية ويطردونهم ويقولون هؤلاء كيزان ولا يجب عليهم حضور الندوات والمؤتمرات الصحفية الخاصة بقحت وحكومتهم العاجزة وهم كانوا يحضرون كل المؤتمرات الصحفية حتي إجتماعات المكتب القيادي من داخل إمانة المؤتمر الوطني المركزي والولايات وكانوا يتواجدون في كل الوزارات والولايات ومع كل الولاة ويركبون الطائرات ويرافقون الرئيس البشير ونوابه والوزراء في كل سفرياتهم بل بعضهم إبتعثوا لتلقي الدورات التدريبية في الخارج .. فكانوا يعيشون بأنتهازية زمن الكيزان ويتنمرون بعد سقوط الكيزان ويدعوا أنهم ثوار وقحاتة ؟
اليوم وهم في عهد الثورة المزعومة وفي عهد مدنيتهم وفي ظل حكومة قحت التي صرخوا لإجلها وهتفوا بهتافاتهم الفارغة . قحت تنزع منهم بيوتهم لأنهم متعثرون وعجزوا عن سداد الإقساط للبيوت التي وفرها لهم الكيزان إبان العهد البائد كما جاء في خبرهم بنفس هذا الصياغ .؟ إسكان الصحفيين وبيوت الصحفيين في الوادي الأخضر ودار السلام ، والصفوة والسرحة وغيرها تم تمكليهم عبر القرعة في عهد الكيزان وبأقساط مريحة لسبع سنوات وبمقدم بسيط جداً وحتي المقدم والي الخرطوم آنذاك دفع لهم 50 % من المقدم .. الأن يصرخون بأنهم عجزوا عن سداد إقساط شهرية لأكثر من عام وقرر الصندوق نزع البيوت منهم بعد إنقضاء المهلة النهائية والأخيرة المحددة للمعالجة ؟ لأكثر من عام هناك من لم يسدد الإقساط وكان الرزيقي وإتحاد الصحفيين يتدخل للمعالجة والبحث عن جهات لسداد الإقساط للمتعثرين ولكن إين الرزيقي وإين الإتحاد الإن ليحل لهم مشكلتهم ؟ التسوي بأيدك يغلب إجاويدك ؟ والببادر بالشينة ما بسمعوا ليه الإجاويد .. لا تضامن معهم ونؤيد نزع البيوت منهم وخلي قحت القفلت الإتحاد تديكم بيوت وتدفع ليكم الإقساط ويكفي فخراً أن الكيزان منحوكم سكن وبيوت وبأقساط مريحة لسبع سنوات وقحت تنزع منكم سكن الكيزان .. والحل في البل كما قلتم .. وهذا هو شعاركم وطُبق فيكم ..

إبراهيم بقال سراج

*الجمعة 6 . 11 . 2020 م*


تعليق واحد