حليم عباس: هذه الحكومة ميتة وفاسدة ويجب تشييعها لمثواها الأخير
متى سيتم إكرام هذه الحكومة الميتة هي وحاضنتها السياسية رسميا وذلك بدفنهم ؟ لأن إكرام الميت دفنه.
الحكومة ماتت و هي في مرحلة التحلل، وكذلك ما كان يوصف بالحاضنة السياسية للحكومة تفكك وتشظى ولم يعد له أي وجود إلا كجنازة تنتظر الدفن.
لقد ولى زمن وصف الحكومة بالفشل، فالجميع بات يردد ذلك، بما في ذلك الحكومة نفسها. السؤال هو ما الذي ينتظره الشعب السوداني ؟ .
قرأت قبل قليل مقال الشفيع خضر الذي كان يوصف بأنه عراب الحكومة، يكشف فيه بوضوح عن يأس تام من هذه الحكومة ويدعو لحملة أهلية شعبية بقيادة الأطباء والكوادر الصحية لتحقيق “ما فشلت حكومتنا العاجزة عن تحقيقه” حسب تعبير الشفيع ! .
خلاصة مقال الشفيع خضر هو ان هذه الحكومة فاشلة تماما وميئوس منها كليا. وكل كلامه يدل على الخلاصة التي صمت عنها (لا أعرف لماذا): وهي أن هذه الحكومة ميتة وفاسدة ويجب تشييعها لمثواها الأخير.
يجب، كما ظللنا نكرر باستمرار، تجاوز كل إطار الشراكة مع ما كان يُعرف بالحرية والتغيير، وتكوين حكومة جديدة بمعايير جديدة وفي أفق وطني جديد، فلعل وعسى أن تمنح الشعب السوداني شيئا من الأمل في مواصلة الحياة. لأن اليأس وانسداد الأفق أشد فتكا بالناس من الكورونا نفسها والتي تحتاج مقاومتها والتصدي لها الى أمل ولو قليل في مستقبل أفضل يبدو مستحيلا في ظل التفاهة الحالية.
حليم عباس