جات طلقة في نص كبدتي .. أكتبو فوق تربتي مدنية حرية وسلام … !!

🔅✍ كل ما نتذكر هذه الشعارات والهتافات والإغنيات التي كان يرددها القطيع نشفق عليهم ونترحم علي أرواح الإبرياء الذين ضحوا بدماءهم من آجل إنتهازية نشطاء الأحزاب الذين باعوا الدماء مقابل الإستوزار وضياع البلاد وتدمير الوطن عبر ثورة مصنوعة خصيصاً لإنهيار وضياع الوطن بأيدي العملاء وهذا ما حدث ، خلال عام واحد ونصف العام عادت السودان للوراء لما قبل العام 1956 م ، كيف لا وثورة علي رأس قيادتها صديق يوسف الذي كان يركب الكركابة والترماي في عهده وبعد أكثر من ٦٠ عاماً جيل اليوم يركبون الكركابة وعربات النفايات وجرارات النقل وحتي التركتورات لإنعدام المواصلات ، حكومة فاشلة وبدأت بالفشل وستنتهي بالفشل وأنتهت قحت بقدوم الجبهة الثورية وتبدلت الحاضة من قحت إلي مجلس الشركاء .. شلة نشطاء قحت كانوا يعتقدون أن الحكم نزهة وهتاف وتطاول وعبارات سافلة وفارغة المحتوي وتنمر علي القوات النظامية وفوضي وهكذا صارت من ثورة أدعت التغيير ولم يحدث سوي الخراب والدمار .
عبارات وشعارات وهتافات وهرجلة وفوضي وإنعدام الأمن وستصرخون وصامولة وهكذا ولم تحقق ثورتكم المصنوعة شي للمواطن والبيسمع الهتافات والمخاطبات كان يظن أن دولة السودان ستكون جنة وستمون أفضل من امريكا ولكن هؤلاء فشلوا في إدارة ميدان إعتصام وفضوه وفشلوا في إدارة كولمبيا وشتتوه فكيف لهم أن ينجحوا في إدارة بلد ؟ فساد ظاهر وبائن وواضح من ولاة الولايات للجنة التمكين وشلة المزرعة وين المليون دولار يومياً يا وجدي صالح ولم تدخل فكة حديد في خزينة الدولة حتي الأن ؟ إين ذهبت كل إموال السودان والإيرادات والموارد وعائد الصادر وغيرها ، أقصي طموح للمواطن أن يحصل علي رغيفة ؟ هذه هي ثورتكم ؟
ثورة قاداتها همهم كراسي ومناصب وأموال وتمكين وسكن في الفنادق وسيارات فارهة وصعلكة وعربدة . ثورة كل شعاراتها وهتافاتها أصبحت من الماضي ونسيها قادة الشيوعي وقحت والقطيع كان يردد ، الدم قصادو الدم ما بنقبل الدية ؟ فأين الدية نفسها دعكم عن قبولها أو رفضها ؟ ومن الذي يدفع لكم الدية ؟ وكم هي هذه الدية ومن من ؟ والغناء بالرقص جات طلقة في نص كبدتي مدنية حرية وسلام ؟ المتاجرة بدم الإبرياء للوصول للسلطة وقحت لا تعنيها هم المواطن فقط الهم في مقاعد مجلس الشركاء والأستوزار وأموال التمكين ومجلس تشريعي وغيرها من هياكل السلطة ؟
رفع الدعم عن المحروقات ” الوقود ” والتبرير الفطير الذي كان يردده القطيع والجداد الإلكتروني عبر صفحاتهم ” فكانت الدعاية ” عشان بتاع البرادو ما يشيل حقك ” ورفع الدعم عشان العائد يمشي للتعليم الصحة والخدمات وعشان البنزين يتوفر وعشان نحارب السوق الأسود ؟ فهل توفر البنزين ؟ وهل تمت محاربة السوق الأسود ؟ وهل وقفت الصفوف ؟ وهل فعلاً بتاع البرادو بياكل حقنا ؟ قحت درجت علي الطلس والخداع هكذا ؟ وبشعارات كاذبة ووعود كاذبة وثورة وهمية قامت علي الكذب والضلال والسواقة بالخلا .
وداد الليلة ما بتنوم ؟ والله وداد نائمة مرتاحة قرير العين والذين كانوا يهتفون ويتنمرون لم ينام أحد منهم لا هم لا أسرهم لا الأطفال ولا النساء ونحن نراهم يومياً يساهرون في صفوف الرغيف والجاز والغاز والبنزين والصيدليات والمستشفيات حتي الصباح ؟ كل الذين كانوا يهتفون بهذه العبارات الفارغة والتنمر انقلبت عليهم شعاراتهم ومافي زول قاعد ينوم والنوم في الافران والمخابز والصفوف والعجب تحصل علي كيس رغيف بي ” كرت ، بطاقة ” الحل في البل ؟ فمن هو المبلول الأن وإين الحل ؟ الجوع ولا الكيزان فأبتلاهم الله بالجوع وسنة ونصف مدنية حرية وسلام لا تستطيع توفير عيشة للمواطن وحلم الجعان عيش ؟ لا تعليم في وضع أليم والوقت الذي كانوا يهتفون بهذه الشعارات كان كل الطلاب يدرسون ولم يحدث أن تم قفل جامعة أو مدرسة ولكن الأن بلا تعليم وقحت تقفل المدارس والجامعات خوفاً من ثورة الجياع بسبب عدم توفر الخبز والمواصلات ؟ وفعلاً الوضع الحالي أليم والسابق كنتم في نعيم ؟ فهل هذه الثورة تستحق أن يموت فيها الابرياء وهل تستحق قطرة دم ؟ قال جات طلقة في نص كبدتي أكتبو فوق تربتي مدنية حرية وسلام .. وينها المدنية وقاداتكم كلهم مجرد كوبارس وموظفين ؟ فالذي يقول هذا ويهتف بهذا الشعار ليس من مات ؟ بل المتاجرون بدماء الميت . رحم الله السودان أولاً .

إبراهيم بقال سراج

*الأربعاء 9 . 12 . 2020 م*