سياسية

عبد الله حمدوك : الجراد الصحراوي مازال يشكل تهديدا يلوح في الأفق

أوضح رئيس مجلس الوزراء رئيس الدورة الحالية لمنظمة الإيقاد د. عبد الله حمدوك أن جائحة (كورونا) وآثارها السالبة على حياة وسُبُل عيش الشعوب الأفريقية لاتزال مصدر قلق مشترك لكافة دول الإيقاد.

ونوه حمدوك خلال مخاطبته اليوم قمة دول (الايقاد) إلى أن الجراد الصحرواي لا يزال يشكل تهديدًا يلوح في الأفق وقال (لا يمكننا أن نستبعد الخطر الذي يُمثله الجراد الصحراوي رغم انحساره في الوقت الحالي) وأشار إلى أن البيانات والتنبؤات طويلة الأجل الصادرة عن مركز رصد المناخ بالإيقاد، تُظهر عن مُفارقة مهمة يجب الانتباه لها، وهي أن الجفاف الشديد الذي تعقبه فيضانات واسعة النطاق يتجه -ولو كان ببطء- ليصبح القاعدة في منطقة الايقاد ، ونبه إلى أن هذه التهديدات لها تأثير كبير على الوضع المستقبلي للشؤون الإنسانية والأمنية والتنموية لدول الإيقاد .

وقال د. حمدوك إن انعقاد هذه القمة في جيبوتي، مقر الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد) لأول مرة منذ 20 عاماً هو بمثابة تعبير عن الإرادة السياسة التي حشدناها لإصلاح وتفعيل منظمتنا الإقليمية.

وأضاف رئيس الوزراء (إن اجتماع اليوم باعتباره اجتماع نهاية العام لعائلة الإيقاد، حيث تتاح من خلاله الفرصة لمعالجة المسائل العاجلة، لا سيَّما التطورات الحالية في المنطقة)، وتابع (نُدرك أن هذا الاجتماع العائلي يأتي في وقت حرج، حيث تُحاصر دُولنا مجموعة كبيرة من التحديات والتهديدات داخليًا وخارجيًا لذلك، وكقادة لدُول الإيقاد لدينا واجب جلل ناحية مواجهة هذه التحديات، خصوصاً وأن شعوبنا تتطلع إلينا لنتوصل إلى حلول لمختلف القضايا والمشاكل التي تؤثر على منطقتنا).

وقال رئيس مجلس الوزراء أن هذا الاجتماع اليوم يتيح فرصة لتقييم الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مكافحة جائحة فيروس كورونا، ودفع خطر الجراد الصحراوي، والتقدم نحو سلام دائم في دولة جنوب السودان، وتعزيز الانتقال الديموقراطي في جمهورية السودان.

وأضاف (المحادثات التي ستجري في الجلسة المغلقة اليوم تظل مُلتزمة بمبادئ منظمتنا، التي تتعلق بالسيادة الكاملة للدول الأعضاء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء؛ ولكن أيضا السعي للتسوية السلمية للنزاعات من خلال الحوار حفاظاً على السلام والاستقرار والأمن الإقليميين).

وأكد د. حمدوك أن استعداد رؤساء دول وحكومات الإيقاد للاستجابة السريعة لهذه الاجتماع والحضور لجيبوتي ووصفه بالأمر المُشجَّع.

ودعا د. حمدوك في ختام كلمته المنطقة وشركاء الإيقاد بالمجتمع الدولي إلى مضاعفة الدعم للجهود المبذولة بواسطة الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد) من أجل بناء السلام بالمنطقة إلى اغتنام هذه الفرصة لتعزيز المشاركات الدبلوماسية والسياسية بيننا، بناءً على العلاقات الطيبة بين مجتمعاتنا في المنطقة، من أجل تقديم حلول دائمة لشعبنا.

يذكر أن فاتحة أعمال القمة الاستثنائية رقم 38 لمنظمة الايقاد انعقدت في (جيبوتي) بمشاركة رؤساء دول جيبوتي والصومال وكينيا ورئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديموقراطية د. آبي احمد، ونائبة رئيس جمهورية جنوب السودان د. ريبيكا نياندينق دي مابيور، وممثلة جمهورية يوغندا السفيرة ريبيكا أوتينجو، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي د. موسى فكي محمد، والسكرتير التنفيذي لمنظمة الإيقاد د. ويركنيه قبيهو، ووزراء الخارجية والسفراء بدول الإيقاد، وشركاء وضيوف الإيقاد.

المصدر :السودان الجديد