رأي ومقالات

جبريل ابراهيم والكلام السمح!

يطربني الكلام (السمح) ويهزني ويبهرني اكثر كلام الرجولة والضكارة والعزة والكرامة والشرف ومكارم الاخلاق.
قحت وحزبها الشيوعي ومؤتمرها السوداني وحمدوكها العاجز وكافة بني علمان الذين يتحركون كالسوس وينخرون في جدار الوطن سعيا لاضعاف جيشه ومصادرة موارده وتصنيعه الحربي ومنظومته الدفاعية حتى يفتقر الى (البوت) الذي ينتعله جنوده والى الذخيرة التي يحارب بها رجاله وحتى يصبح صيدا سهلا للمتربصين بارضه وسمائه في وقت يخوض فيه حربا ضروسا في شرقه الحبيب ، بدلا من ان يستنفروا شبابهم للقتال مع قواتنا المسلحة دفاعا عن الفشقة المحتلة يتربصون بقواتنا المسلحة ويساندون المؤامرة الامريكية المسماة قانون *(التحول الديمقراطي والشفافية لسنة 2020) والتي هدفت الى تفكيك الجيش تمهيدا لانفاذ مؤامرة تفكيك السودان وتمزيقه وتفريقه ايدي سبأ
غبي وجاهل من يصدق ان امريكا تحرص على اقامة تحول ديمقراطي في السودان ، فلو كانت كذلك لما دعمت نظام السيسي في مصر وهو يفتك بالالاف في ميدان رابعة في ليلة واحدة ويجهض ثورة الحرية والديمقراطية ويذبح نظاما جاء بانتخابات ديمقراطية غير مسبوقة في التاريخ المصري.. ولو كانت كذلك لما دعمت حكام العروش الموروثة ابا عن جد في محيطنا العربي.
امريكا يهمها تحقيق مصالحها واجندتها حتى ولو جاءت عبر الشيطان الرجيم ..تلك المصالح التي رايناها في غزوها للعراق بفرية اسلحة الدمار الشامل والذي مزق وقتل شعبه وشرد في ارجاء الدنيا خدمة لبني صهيون
شتان شتان بين الصغار الذين اختطفوا الثورة وامتطوا دماء الشهداء واحالوها الى مغانم وفارهات وقصور بل احالوها الى احقاد وسخائم وغل ذميم وتصفية حسابات بدلا من ان يترفعوا عن تلك السفاسف التافهة من اجل رتق فتوق وطن ينزف ويتهاوى.
لم يهتموا بما ثار الشعب من اجله بل اذاقوه من صنوف القهر والتجويع ما لم ير مثله منذ الاستقلال ..اما هم فقد مكنوا لأنفسهم وعاشوا كما يعيش الملوك بعيدا عن معاناة الشعب المغلوب على امره
شنوا الحرب على دين الله وعلى قرآنه فكانت العاقبة (معيشة ضنكا) توعد الله بها من اعرض عن ذكره وحارب شريعته
ما الذي كان يمنعهم من فضيلة الإيثار التزاما بمبادئ رفعوها زورا وبهتانا ، والتنازل عن مناصب فائض العمالة المكدسة في المجلس السيادي للقادمين الجدد عبر اتفاق جوبا بدلا من اضافة مواقع اخرى ينهكون بها جسد الوطن المثخن بالجراح ويزيدون بها من اوجاعه؟!
(الفيهم اتعرفت) ولا عزاء للشعب الصابر ولا للثورة والثوار.
نعم ، يعجبني الكلام (السمح) .. ذلك الذي كتبه الاستاذ بابكر يحيى حول جبريل ابراهيم فهلا شاركتموني قراءته؟:

عندما ينطق جبريل إبراهيم (عدلاً) ..!!
كان الناس ينتظرون من الدكتور جبريل إبراهيم أن ينفجر (حقدا) و(تشفيا) ضد النظام السابق ؛ في أشخاصه ؛ في أفكاره ؛ في أي شيئ ؛ لأنه تأذى أكثر من وجدي صالح ؛ وتألم أكثر من صلاح مناع ؛ فقد جبريل أخاه (خليلا) وعددا من أفراد عائلته وواجه الموت والمخاطر مرات ومرات ؛ وشبع معاناة وظلما ؛ أما وجدي ومناع فقد كانا يسبحان في (نعيم) النظام السابق ؛ وعاشا معه (مترفين) يتمتعون بكامل المزايا والتفضيلات التي لم ينعم بمثلها إلا (قليلاً) من قادة المؤتمر الوطني..!!*
عاد جبريل إبراهيم بقلب سليم ؛ وبرؤية ثاقبة لوطن ظل يشكو (الخيانة) و(العمالة) و(الإهمال) ؛ فقال في أول تصريح له آن النظام السابق لم يقتل شقيقه خليل إبراهيم رغم أنه غير مطلوب منه ذلك ؛ وفي محطة ثانية قام بتقديم واجب العزاء في وفاة قطبي السياسة السودانية (عليهما الرحمة) ؛ (الترابي، ونقد) ؛ فأظهر شخصية السوداني المتسامح المحب للجميع ولم يظهر روح الكراهية والتفرقة..!!
وفي محطة تعبر عن وفاء الرجل واخلاصه لوطنه قام بزيارة تضامنية إلى ولاية القضارف تضامنا مع الجيش في حربه مع أثيوبيا من أجل ترابنا السوداني ؛ ولم يتوقف عند تلك الاشراقات التي ذكرت بل أضاف إليها كلمة (حق) عجز عنها كل الذين احتضنتهم الإنقاذ ؛ عجز عنها الجنرال البرهان الذي تنقل بين الرتب حتى وصل الى رتبة الفريق ؛ عجز عنها (حميدتي) الذي أوجدته الإنقاذ من العدم وبنت له جيشاً شكله على مزاجه وأجاز له برلمانها في ذلك الوقت قانوناً خاصاً بقواته في أسوأ نوع من (فساد القوانين) ؛ فقد عجز كل الجنرالات أن يقولوا لليسار كفو أذاكم عن الإسلاميين ؛ عجزوا جميعاً أن يقولوا لهم (حاكموا أي مفسد واتركوا الكيزان ما تركوكم) ؛ لكن جبريل إبراهيم قالها بملء فيه وبكامل لياقته الحماسية وكامل بطولاته الرجولية قال لهم ( لا يمكن إقصاء الإسلاميين) ؛ قال لهم (لا توجد قوى على وجه الأرض تستطيع القضاء على الإسلاميين مهما كانت) ..!!
ذكرهم بالحق ؛ وهم يكرهون الحق ؛ حدثهم عن (المصالحة) وهم يحبون (العداء) ؛ حدثهم عن (الوطن) وهم يعشقون (العمالة) ؛ حدثهم عن (الوفاء) وهم مولعون (بالخيانة) ؛ فأصبح حديثه لا يعنيهم في شيئ؛ لكنه الأكثر قرباً من الله ؛ والأكثر قرباً من الشعب السوداني ؛ والأكثر تمثيلاً للأحرار والشرفاء ؛ أما هم فسيذهبون غير مأسوف عليهم ؛ وسينقطع أثرهم قريباً..!!
صفوة القول
يكفي الدكتور جبريل إبراهيم فخراً إنه انتصر على نفسه وتجاوز صغائر الأمور ؛ يكفيه شرفا إنه تجاوز خطاب الكراهية ؛ واتجه نحو المسؤولية الوطنية؛ فأصبح بذلك أملاً للأمة السودانية (الحائرة) ؛ وذلك بتقديمه خطاباً أكثر موضوعية؛ وأكثر توازنا وأكثر رصانة؛ فمنذ أن حدث التغيير اخترقت آذان الشعب السوداني عبارات (نابية) وجمل (تافهة) يرددها حتى نجوم قحت ؛ فأظلموا حياة السودانيين ؛ وجعلهم يتشوقون لأي زعيم يقول (كلاما سمحا) ؛ فشكراً دكتور جبريل إبراهيم فأنت من يقود مشروع الأمل الجديد.

بابكر يحيى

‫2 تعليقات

  1. وما الغريب فى ان يعجب الكوز كلام الكوز واين كانت الرجالة والضكارة وكديس افريقيا يترك الفشقة للاحباش حفاظا على ملكه الزائل واما قبيح الكلام فهو فضلة خير الكيزان الذين نقلو مستوى الخطاب السياسى الى درك سحيق لم يشهده فى تاريخه صحيح الاختشو ماتو