رأي ومقالات

أبو ضفيرة: توبة القراي بالحوار أو استتابته أمر لا مناص منه

قلت: “ضاق الخناق وحان الفراق. حملة قوية لإقناع القراي بالحوار أو لإرغامه عليه إن استكبر عنه. أرجو من الجميع الاستعداد للحوار مع القراي بهذه المقالة المختصرة لتكون مواجهته بالعلم إن حاور أو بحسم العلماء إن استكبر. ومختصر المقالة هو:
القراي يثبت ثنائية الله عند محمود محمد طه ثم يحاول إنكار ذلك كما فعل أحمد المصطفى دالي.
خاطب القراي الطلاب في النشاط القديم بجامعة الخرطوم في يوم الخميس 17 يناير 1985 قائلاً: “ألا تعلمون أن الذي يحاسب الناس يوم القيامة إنسان؟” وقرأ الآية “وجاء ربك والملك صفاً صفاً” لإثبات مجئ الله الإنسان الذي يسعه الزمان والمكان لأن مجئ ما أسماه محمود محمد طه الذات المطلقة ممتنع لأنها لا يحيط بها الزمان والمكان وهي ليست الله الرحمن الرحيم.
قال القراي ذلك وفي اليوم التالي الجمعة 18 يناير 1985 تم شنق محمود محمد طه وهو يرجو أن يكون الله – والقراي يرجو ذلك – وجميع الجمهوريين يرجون أن يحدث ذلك قبل الشنق بلحظات أو عند لحظة الشنق فخاب أملهم جميعاً وتبين لكل عاقل كذب محمود محمد طه.
وإليك أيها القارئ وإلى كل جمهوري طالب علم ما قاله محمود في الرسالة الثانية طبعة 1969م: “ها هنا يسجد القلب، والى الأبد، بوصيد أول منازل العبودية. فيومئذ لا يكون العبد مسيراً، وإنما هو مخير. ذلك بأن التسيير قد بلغ به منازل التشريف، فأسلمه الى حرية الإختيار، فهو قد أطاع الله حتى اطاعه الله، معاوضة لفعله.. فيكون حياً حياة الله، وعالماً علم الله، ومريداً ارادة الله، وقادراً قدرة الله، ويكون الله. وليس لله تعالى صورة فيكونها، ولا نهاية فيبلغها، وإنما يصبح حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين، وذلك بتجديد حياة شعوره وحياة فكره، في كل لحظة، تخلقاً بقوله تعالى عن نفسه “كل يوم هو في شأن””. (المصدر هو الرسالة الثانية من الإسلام – الطبعة الرابعة ، اكتوبر 1969م ص -107- 108).
وقد أنكر عمر القراي أن الإنسان يكون الله في رده بصحيفة الراكوبة على مقالة منشورة بتأريخ ٢٥ يناير ٢٠١٣ بصحيفة الانتباهة لناقد لمحمود في قوله “ويكون الله”. قال القراي محاولا الإنكار: “وحتى يشوه وقيع الله هذا الفهم الواضح، بأن “يكون الله” معناها هو السير ترقياً نحو كمال الله، الذي لن يبلغ، لأنه مطلق، أورد نصاً مبتوراً”. يشير القراي هنا إلى قول محمود السابق: ” وليس لله تعالى صورة فيكونها”. وهذا مردود بما ذكره محمود وهو أن المتنزه عن الصورة هو الذات وليس الله مقام الاسم فالله في مقام الاسم عندهم هو الإنسان الكامل ملك يوم الدين الرحمن الرحيم الذي أخبر عنه القراي نفسه طلاب الجامعة في يوم الخميس 17 يناير 1985 بالنشاط القديم.
وزعم محمود كذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم تجسد فيه مقام الاسم الله فقال: “فمن هذه النصوص مثلاً قوله تعالى عن النبي: (انّ الذين يبايعونك انّما يبايعون الله، يد الله فوق ايديهم).. وهذا نص صريح في ان النبي قد كان هو تجسيد (الله) – مقام الاسم .. ولذلك عندما قالت الآية: (انّ الذين يبايعونك انّما يبايعون الله)، لم تكتف بهذا الحد – مع انه في حد ذاته واضح .. ولكن لتؤكد المعنى اضافت (يد الله فوق ايديهم)، … ومن آيات التجسيد ايضاً قوله تعالى: (هل ينظرون الا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام، والملائكة، وقضي الامر، والى الله ترجع الامور؟!) فالله تعالى، في ذاته، ليس بغائب حتى يأتي .. ثم هو لا يأتي (في ظلل من الغمام) لأنه مهما كان التفسير لهذه الظلل من الغمام، فهي اشارة لتحديد عنه تتعالى الذات، علواً كبيراً .. فلم يبق الا ان الذي يأتي (في ظلل من الغمام) هو مقام الاسم (الله)، يأتي في تجسيد، هذا التجسيد هو الانسان …”.
فإذا علم الناس أن الله عند محمود محمد طه مقام اسم تنزل عن الذات المطلقة التي لا تسمى ولا توصف ويتجسد في الإنسان الكامل فيصير الله الملك القدوس الحي القيوم الذي يأتي معه الملائكة صفاً صفاً ليحاسب الناس يوم القيامة وأنه زعم أن الله هو الذي كشف له نسخ القرآن المدني بالقرآن المكي فإن هذه الدعوى يبطلها أن الله في القرآن المكي والمدني هو الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو وهو الذات الإلهية نفسها لعدم إحاطتنا به عند ذكره أو النطق باسمه أو عند شهوده كما قال عن نفسه “ولا يحيطون به علماً” والحديث فيها عن الحي القيوم.
وإن مجرد إقرار الجمهوريين بأن كلمة الله تفيد أمرين هما ذات حديثة تسمى وتوصف وذات قديمة لا تسمى ولا توصف يكفي ليقعوا في الشرك فكيف إذا أقروا أنه ينزل فيحل في جسد إنسان يحيا ولا يموت ويحاسب الناس يوم القيامة؟
ولولا أن محمود محمد طه كان كاذبا لصار هو الله بدلاً من الموت على حبل المشنقة فقد كان هو المرشح الأوحد لذلك فقد زعم أن الأصيل رجل واحد في الحياة الدنيا وكان هو الذي زعم بلوغ مقام الأصالة وترك التقليد في الصلاة والصوم والحج والزكاة وشهادة ألا إله إلا الله فكان ينبغي ألا يموت ليثبت أنه لم يكن من الكاذبين. إن القراي يقوم اليوم بنقل أفكار محمود محمد طه المشرك بالله تعالى الكاذب الأثيم وليس له إلا أن يتوب أو أن يستتاب وإلا فلن يرحمنا الله تعالى ويكشف ما بنا من ضر.
وعند توبة القراي أو استتابته يزول الضرر الأكبر ويبقى ضرر المنافقين أدعياء الإسلام حكام الأمس وضرر العلمانيين الكفرة الفجرة الحاكمين اليوم والله تعالى على هدايتهم أو عقابهم وكيل وهو نعم المولى ونعم النصير. توبة القراي بالحوار أو استتابته أمر لا مناص منه لمن أراد النجاة والحمد لله وصلى الله على رسوله وسلم تسليما.”
د. صديق الحاج أبو ضفيرة
جامعة الخرطوم.

‫2 تعليقات

  1. موضوع القراي أصبح واضحا لا غموض فيه فقد أجمع حمدوك الشيوعي المتطرف الذي تم اختياره من مجمع الماسونيبن وجماعته من العلمانيين والبعثيين وذمرتهم اجتمعوا على تنفيذ خطتهم الجهنمية لمحاربة الإسلام كمعتقد وفكر لأهل السودان بإيعاز من الخارج وحتى لو خالف ذلك معتقد عامة الشعب فلا اعتبار عندهم لذلك فاجتماع الكارهين للإسلام والناغمين عليه لم يحدث في دولة أو مجتمع كما يحدث في هذه اللحظة التاريخية في السودان واستغلوا فرصة الغضب الذي حدث على حكم الإسلاميين في آخر عهد هم وقاموا باستغلال الظرف بسرقة الثورة علانية واستغفال الناس وعملوا ليل نهار لفرض معتقد أقلية ضد أغلبية الشعب وحتي اختيار القرايلهذا المنصب تم بتدبير تام من قبل الأمريكان الذين منحوه دكتوراه في مجال فكر الضال محمود محمد طه عن المناهج مع العلم بان أساتذة المناهج يرددون أنه الوحيد الذي لا يحمل بكلاريوس تربية وسطهم أي أنه لا تنطبق عليه شروط العمل بالمناهج.
    اختيار رئيس وزراء شيوعي ووزير تربية شيوعي ومدير مناهج جمهوري ليس صدفة بل مخطط دقيق لتغيير هوية الشعب ومحاربته في إسلامه ومعتقده كما توجد خطط لدعم هذا التوجه بالإعلام واختيار كوادر شيوعية في وكيل الوزارة وسونا والتلفزيون هي خطط دقيقة تشير بالتوازي لخلق واقع جديد بالتغطية والمكر والكذب والتمويه ولكن بكل تأكيد فإن هذا المخطط جميعه قد تم كشفه بفضل وعي الشعب ووجود وسائل التواصل التي ساعدت سابقا في كشف نقاط ضعف حكومة البشير ومن ثم التنسيق والعمل علي إسقاطها وهذا ما سيحدث لهذه الحكومة في أيام مقبلات.
    استتابة القراي من هذه الحكومة لن تحدث لأنها سلفا ألغت قانون الدرة الذي بموجبه تمت محاكمة شيخه محمود محمد طه ما يجب أن يحدث هو أن هنالك إجماع تام على إقالة القراي ومحاكمتهم وتغيير المناهج عن طريق لجان خبراء ليس بينهم جماعة الفكر السياسي المتطرف التي تعادي الإسلام.
    التحرك للمحاكم لاثبات ردة القراي حتي لو بدون عقوبة واجب الجميع ..يجب أن يتم من حزب الأمة فهو أول من فطن لموضوع القراي فلا يكفي النقد بدون عمل وانتم في هذه الحكومة غير مقبول ان تكونوا كومبارس بل أن الله ساءلكم عن حماية دينه الذي قامت دعوة أمامكم المهدي عليه.
    انصار السنة لا يكفي بكاءكم في المنابر فأنتم حماة السنة ويجب أن يكون ذلك بالقانون والحجة… الصوفية لا يكفي إصدار بيان فاتباعكم جاهزون لتنفيذ توجيهاتكم باللجوء للمحاكم.
    جميع أفراد المجتمع لهم الحق في مقاضاة القراي فهذا عهد حرية لابد من استغلالها بالوجه الصحيح لمواجهة الهجمة الشرسة المنظمة والمدعمة من الخارج وعلماء الداخل ضد إنسان هذا البلد وادخاله في قضايا انصرافية بعيدة عن الإنتاج والعمل.
    العمل من الإعلاميين للوقوف بشدة لكشف هذا المخطط واجب شرعي وانتم كذلك مسؤولين أمام الله عن كل كلمة تكتبونها فلا تخشون في الله والحق لأئمة .
    المجلس التشريعي القادم والمحكمة العليا القادمة دورهم هام جدا لوقف هذا العبث بالعقيدة .
    الأخوة من حملة السلام والولاة الجدد ووزراء تربية ومديري مراحل ومدرسين لهم دور في كشف الهجمة الممنهجة على الإسلام عن طريق توضيح خطأ أفكار القراي وخطورتها.
    أولياء أمور الطلاب عليهم التحرك لرفض المنهج بالعمل المنظم القانوني والاجتماعي.
    أئمة المساجد وحفظة القرآن الكريم وشيوخنا في الطرق الصوفية في كل مكان.
    الإعلام الخارجي والداخلي ووسائط التواصل نناشد الوقوف مع الحملة القانونية لاقالة القراي.
    نحن كأفراد في المجتمع ومن منطلق الإيمان بالله وعقيدته التي تتبرأ من كل كافر وعلماني لا يؤمن بدور الدين في الحياة والمجتمع وكل من يعمل لهدم الدين نتبرأ الي الله من هذه الحكومة ونخص منهم حمدوك والقراي وكل شيوعي وجمهوري وبعثي وعلماني وناصري وكل من يقف ضد ديننا وهويتنا الإسلامية الجامعة براءة هنا في الدنيا قبل الآخرة نرجو من الله بها أن يهدي هؤلاء الرجوع للحق وإبعاد كل من يعاند ويخالف أمر الله.

  2. الخراى عدو الله استتابوهو مع الهالك استاذو … وقال انا تبته لمن شاف الحبل ماش على رفبتو
    مافى استتابه مرتين …