منوعات

الحب والورود .. بين العواطف والبرستيج

ثمة رابط ما يجمع ما بين الورد والحب عبارة عن هارموني متناغم ومنسجم لكل منهم ميزته الجميلة وتأثيره الإيجابي الذي ينعكس على نفوس من يتعاملون به كهدايا وفي كلتا الحالتين يمتاز من يتعاملون بهما بالرقة والاحساس المرهف.
والورد نوعان طبيعي وهو الأعلى سعرا وصناعي سعره أقل.

(١)
تبادل الورود كهدايا يتم في مناسبات مختلفة بين العشاق أو المحبين أو الأصدقاء أو الأزواج..الخ وتعتبر ثقافة قديمة في عدد من بلدان العالم إلا أنها انتشرت في الآونة الأخيرة في السودان وأصبح تبادلها أمرا مرتبطا بالبرستيج او طبقة معينة في المجتمع تتبادله في مناسباتها الخاصة.

ويصف البعض ان التعامل به نوعا من الترف والرفاهية تتعامل به الاسر البرجوازية وآخرون يرون أنه نوع من (البوبار) للفت الانظار،فيما يرى بعضهم أن تبادله يدل علي الرقي والجمال بين متبادليه.

(٢)
لالوان الورود مدلولات مختلفة لدى المهتمين به وبائعيه مثلا الورد الاحمر اشتهر بأنه لون العشاق ودائما ما يتم اهداؤه في أعياد الحب واحيانا مناسبات الزواج ، إلا أن اللون البنفسج احتل مكان الاحمر مؤخرا ليصبح بديلا للكثيرين وهو أيضا يدل علي الرومانسية.

كذلك هناك الوان ورود خاصة بزيارة المرضى في المستشفيات وألوان خاصة بمناسبة النجاح والتخرج وألوان بأعياد ميلاد الزواج وهكذا.

(٣)
مايزال بعضهم يرى أن اهداء الورد عبارة عن رسالة عاطفية يعبر من خلالها الحبيب لحبيبته او العكس عن العواطف الجياشة والشعور النبيل إلا أن هذا الأمر بدأ في التلاشي ويراه البعض عدم واقعية.
في الماضي كان بعضهم يرسم وردة حمراء على المنديل ويتم نضمها بالابرة اليدوية وإرسالها للمحبوبة تأكيدا على الحب الذي يجمع بينهما.

(٤)
هناك شوارع واحياء راقية كثيرة اشتهرت ببيع الورود من بينها الرياض وعدد من المولات في الخرطوم والمنشية وامدرمان وأماكن اخرى.

لكن رغم ازدياد محال الورد إلا أن زبائن ومرتادي تلك المحلات نوعيين ومحددوين وهو ما أكده ل(كوكتيل) عدد من أصحاب تلك المحال بان السودانيين علاقتهم ضعيفة جدا بالورد وليست لديهم ثقافة به ودائما ما تتعرض تجارتهم للبوار بسبب عدم الإقبال على الشراء.

(ه)
في الوقت الذي أكد فيه بائع الورد مصطفى تاج الدين يقع محله وسط الخرطوم أنه أصبح تجارة موسم لدى الأغلبية وهو عيد الحب وأحيانا عيد الام،مواصلا:(طبعا ما بنجيب الورد الطبيعي لانه غالي وما عنده اقبال،بنجيب الصناعي ارخص لانه مرغوب عشان الخسارة ما تكون كبيرة.)

الخرطوم:محاسن أحمد عبدالله
صحيفة السوداني