اقتصاد وأعمال

المواطنون يشكون فوضى الأسعار

تشهد الأسواق السودانية هذه الأيام ارتفاعا جنونياً في الأسعار دون استثناء، لكن ما يهمنا هو ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية المرتبطة بمعاش الناس، فقد أصبحت المعيشة صعبة على المواطن في ظل الزيادة اليومية للأسعار، فقد شكا عدد من المواطنين ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه.. إلخ فوضى الأسعار الأسواق السودانية أضحت بلا رقيب يضبطها، لذلك يتمادى التجار في التلاعب بمعاش الناس بفرض زيادة شبه يومية على السلع، جعلت المواطنين يتضجرون من الأوضاع المعيشية ومن واقعهم الأليم الذي جعلهم تحت رحمة تجار لا يخافون الله ومن حكومة لاتلتفت إلى حال الناس. فأكثر ما يزيد أوجاع الناس هو الصمت الحكومي تجاه العبث الذي يمارس في الأسواق، فأين وزارة الصناعة وجمعية حماية المستهلك مما يحدث ؟؟، أليس من مهامها رقابة الأسواق وضبط الأسعار والحد من استغلال التجار. فقد أصبح المواطن السوداني المغلوب على أمره يتحمل كل صنوف العذاب يومياً، ولكنه بالطبع لن يستطيع تحمل الزيادة التعجيزية على السلع، وهنا يبرز سؤال عريض، كم هو الراتب الحكومي الذي تدفعه الدولة لموظفيها حتى يتسنى لهم مجابهة هذه الزيادات؟ فما بالك بالعمال وأصحاب المهن الحرة! بالتأكيد جميعهم سوف يسطلون بنار الاسعار.وبحسب ماورد بصحيفه السوداني. زيادات يومية قال المواطن متوكل أحمد :(الاسعار طارت السماء وما أظن تنزل تاني)، مضيفاً أسعار المواد الاستهلاكية ارتفعت أسعارها بنسب تراوحت مابين 60٪إلى ٨٠٪ وبعض المواد تجاوزت الـ ١٢٠٪ وأضاف “كنا نشتري طبق البيض بـ 250 جنيها والآن أصبح ثمنه 750جنيها، وكذلك الخضروات حيث بلغ سعر كيلو الطماطم في فصل الشتاء ١٠٠ ج، وكيلو الفراخ وصل ٨٠٠ جنيه ورطل الزيت ٢٠٠ جنيه. وأكد عزالدين أن الارتفاعات شملت أسعار اللحوم واللبن وطلبات الفول والطعمية في المطاعم.. إلخ، وتابع ما يزيد القلق أن الزيادات يومية. أين الرقابة على الأسواق بدوره قال المواطن حسن أحمد إن أسعار اللحوم الحمراء من الضأن والبقر ارتفعت بنسبة ١١٠٪، وأصبح سعر كيلو الضأن ١٠٠٠ جنيه والبقر ٨٠٠ جنيه، ويضيف حسن هذه الزيادات لا طاقة لنا بها. وأشار حسن إلى أن زيادة الأسعار أحدثت تغييراً واضحاً في نمط الاستهلاك اليومي وأنه أصبح يشتري حاجاته الضرورية فقط، وقال بسبب ارتفاع الأسعار أصبحت الموائد تخلو من صنوف الفواكه وباتت الحلويات شبه مفقودة. وفي ختام حديثه تساءل حسن “عن دور وزارة الصناعة وجمعية حماية المستهلك مما يحدث في الأسواق، مطالباً حكومة الثورة بالحد من ارتفاع الأسعار بضبط السوق وإيقاف جشع التجار. الضروريات فقط وتقول آمنة موسى (ربة بيت) كنت أشتري في السابق مواد تموينية تكفي طيلة الأسبوع، خاصة وأن أسعارها معقولة، أما الآن فاشتري الضروريات فقط، وتمضي قائلة ” الغلاء ده حدو وين ياولدي، نحن خلاص بقينا ماقادرين” وأضافت آمنة أن الرواتب لا تكفي وأنها من أصحاب الدخل المحدود ولن تستطيع مجاراة الزيادات، مطالبة حكومة الثورة وضع معالجات (لقفة الملاح)، مؤكدة أنهم خرجوا ضد الغلاء والآن (الأسعار نار) تأثيرات مجتمعية تقول الباحثة النفسية إسراء الحاج إن ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى مشكلات اجتماعية كبيرة بدأت تطفو على السطح مثل تزايد حالات النهب والسلب في الشوارع وتفشي ظاهرة التسول في الشوارع. وأضافت قائلة ” من تأثيرات الغلاء ارتفاع نسب الطلاق والعنوسة.. إلخ ، مؤكدة أن الزيادات سوف تخلف عواقب مجتمعية خطيرة تنعكس وبشكل كبير على الأوضاع الأمنية والاجتماعية.

الخرطوم (كوش نيوز)