السفير الهولندي: السياسات السابقة أضرّت بالصمغ العربي ويدعو لإعادة العافية للاقتصاد
افتتح السفير الهولندي بالخرطوم شورت إسميث، مصنع فير لتصنيع وتعبئة الصمغ العربي الطبيعي المعروفة باسم (فوغا) بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور. ولفت السفير الهولندي أسميث لدى مخاطبته حفل الافتتاح بنيالا إلى أن الهدف من المصنع يتلخّص في (4) مهام، وهي أن يكون هناك سعر مُجزٍ للمنتج، دعم العملية الإنتاجية من خلال المصنع، إضافات فنية مثل الرش وطحن الصمغ العربي وإضافة قيمة إضافية وتدريب المُنتجين ورفع مقدراتهم لزراعة المزيد من الاشجار، منوها إلى أن السياسات السابقة كانت مؤذية جداً، منها عدم تمكنهم من الحصول على أراض في الخرطوم ونيالا، فضلاً عن السياسات الإدارية، مشيراً إلى أن الضغوط التي تعرّضت لها (فوغا) لو تعرضت لها أي شركة كانت ستترك العمل، لكن (فوغا) استمرت في رؤيتها الاستراتيجية بالإصرار والحرص على العمل لتحقيق النتائج الإيجابية كما يقول المثل الإنجليزي، منوهاً إلى أن السودان دخل في السلام والتصالح الاجتماعي وهي واحدة من أهم عناصر الإنتاج لدعم القطاعات الإنتاجية، وتابع (من فوائد القطاع الخاص إعادة الحياة والعافية للاقتصاد السوداني)، مشيراً إلى أن الاستثمار في السلاسل القيمية يزيد من الدخل القومي والحصول على قدرات مهنية لبلوغ صنع في السودان لأغلب المنتجات. وبحسب صحيفة السوداني ،إشار السفير سميث إلى أن برنامج السفارة الهولندية تحت مسمى (الركن البرتقالي) لدعم قدرات الشباب الإدارية والاستثمارية بدأ في الخرطوم وسيصل قريباً إلى نيالا، معلناً عن دعم السفارة الهولندية للأمن الغذائي في جنوب وشرق دارفور وكردفان بدعم صغار المنتجين بالتدريب والمهارات الإنتاجية ليكون هناك منتج زراعي ومساهم في الاقتصاد القومي، مؤكداً مساهمتهم كسفارة هولندية في دعم المجهودات الإنتاجية. وأشار أمين عام حكومة الولاية ممثل الوالي حامد التجاني هنون إلى أهمية الصمغ العربي في التغذية والصحة، منوهاً إلى أهمية ثورة ديسمبر في تصحيح الأوضاع وعودة الحق لأصحابه، لا سيما وأنهم الآن يتحدثون عن الشركاء والأصدقاء وليس المانحين ولديهم موارد هائلة وضخمة مسجلاً إشادة بـ(فوغا) كشريك جديد مع المنتجين لقيادة النهضة في السودان وجنوب دارفور. وكشف هنون عن تأذي الصمغ العربي من العلاقات السابقة والطابور الطويل من الوسطاء انعكس على الإنتاج والمنتج. وطالب هولندا بتطوير التدريب ودعم الجامعات والزراعيين، متمنياً أن يقود الصمغ العربي قطار الاقتصاد السوداني، ووعد هنون بفتح أبواب الاستثمار في الولاية بلا قيود مع إزالة كل القيود التي تعترض المستثمرين. وأشار عبد الرحمن إبراهيم عبد الرحمن مدير مصنع (فوغا) للصمغ العربي إلى أن منتجي الصمغ العربي من أكثر المنتجين ارتباطاً بالسلع يمتد ما بين أربعة إلى خمسة أشهر في بعض المناطق عكس المحاصيل الأخرى، لافتاً إلى أن السودان كان ينتج في الماضي ٨٠% من الإنتاج العالمي الآن تناقص إلى ٥٠ – ٥٢% من الإنتاج العالمي من (١٠٠) ألف طن إلى ٤٠ – ٤٥ ألف طن في السنة، منوهاً إلى أنه بسبب ضعف السعر، قام المنتجون بقطع الأشجار والمساهمة في الزحف الصحراوي واستبدال أشجار الصمغ بزراعة الفول والعيش والفحم، وتابع (إذا أعطينا المنتج سعر كويس مابقطع شجرتو وهي تمتد لـ١٠٠ متر تحت الأرض)، منوها إلى أنهم بدأوا بزراعة (٤٠٠) ألف شتلة ويرغبون في مشاركة الجميع للتنمية بعد انتهاء الدرس الأول وبداية الدرس الثاني في السوق والجودة العالمية، وأشار عبد الرحمن إلى فساد كل الذين تعاملوا في الصمغ العربي في الفترة السابقة، لجهة أنهم يحولونها من جودة عالية إلى جودة أقل حتى تأخذ الحكومة منهم ٣٠% لأخذ ٣٠ دولاراً ليباع بـ(٢٥٠٠) دولار، في حين أن أقل سعر مفروض يُباع بـ(٢٠) ألف دولار، وتابع (كل الذين تولوا أمر الصمغ العربي مفروض يتحاكموا)، مشيرا إلى أن الصمغ العربي لا فكاك منه عالمياً، فيما أشار مستر مرتاي مدير المشروعات بشركة فوغا أن السودان واحد من ثلاث دول في العالم تحل مشكلة الصمغ العربي، منوها إلى إنشاء موقع كوشيا في الإنترنت ليكون كلما بحث الناس في الإنترنت تكون هناك زراعة أكثر لأشجار الصمغ.
الخرطوم(كوش نيوز)