رأي ومقالات

أسماء الحسيني: مريومة ست الحكومة


“مريومة ست الحكومة” هكذا كانت تدلل السيدة سارة الفاضل صغيرتها مريم الصادق المهدي، في نبوءة مبكرة لمستقبل ابنتها، التي أصبحت وزيرة خارجية السودان، تشارك اليوم في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة.

في طفولتها وصباها لفتت مريم الأنظار، وحازت على إعجاب الجميع، لنجابتها وشخصيتها الاجتماعية المحبوبة.
وفي شبابها بعد دراستها للطب، انضمت لصفوف المعارضة السودانية في أسمرة، ثم عادت إلى الخرطوم، لتقاوم نظام الجبهة الإسلامية من الداخل، تتقدم المظاهرات غير هيابة، وفي إحداها هشم رجال أمن البشير ذراعها بهرواتهم الغليظة، واعتقلت مرات عديدة، وقد زرتها يوما في سجن النساء بأم درمان، وأشفقت عليها كثيرا وهي تحتضن رضيعها في الزنزانة.

تدرجت مريم في صفوف حزب الأمة القومي إلى أن أصبحت نائب رئيسه ومسئول العلاقات الخارجية، وبرز نجمها في صفوف المعارضة، وشاركت في تأسيس تحالف عريض ضد نظام البشير، ساهم في خلخلة أركان حكمه، وانتصار الثورة السودانية.
اتصلت بي الدكتورة مريم عام 2000 لتبلغني دعوة والدها رحمه الله لأكون ضمن وفد حزبهم العائد إلى السودان، وعند وصولي إلى الخرطوم أصرت والدتها أن أسكن في حجرة الدكتورة مريم ببيتهم في أم درمان، وعشت 12 يوما بين جوانب حياتها متعددة الأبعاد، الطبيبة والسياسية والمناضلة، بين ملابسها الأنيقة، ومكتبتها العامرة.

وهي سياسية موهوبة، لها صلات عميقة بكل ألوان الطيف السوداني والعربي والأفريقي والدولي، وهي شخصية ديناميكية صاحبة أفكار وأطروحات متقدمة، وأتوقع رغم الصعوبات العديدة في السودان أن تنجح الدكتورة مريم نجاحا باهرا في خدمة قضايا السودان في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة، وهي تمضي محفوفة بدعوات أحبائها وأصدقائها الذين يتمنون لها النجاح في مهمتها الاستثنائية.

أسماء الحسيني


‫4 تعليقات

  1. من حمل السلاح ضد الوطن لا يستحق غير السجون وهي كانت تدعم من قام بتفجير انبوب نفط هجلي بورتسودان والتاريخ لا يغفر. وايضا من يفجر في الخصومة لا يصلح للملمة شمل البلد والناس وهو ما يحتاجه اليوم الوطن. والناس ثم سبق الاتفاق ان الفترة الانتقالية للكفاءات لماذا التراجع والكذب كونوا اصحاب مواقف واوقفوا التطبيل لحكومة تنتهج العلمانية وتحاربنا في اسلامنا وباعلامنا وبفلوسنا ومقدراتنا

  2. الخارجية تحتاج الي حضور زهني عالي
    تختاج لايمان بالثوابت العليا للبلاد
    طلاقة في الحديث مع تحديد واضح لاجنده كل لقاء
    الالمام بثقافة البلد
    معرفة العلاقات الدولية والقوانين الحاكمة لها
    الابتعاد عن طرح الافكار الشخصية وانما سياسات البلد العليا
    الالمام ببعض اللغات او استسصحاب مترجمين امناء حسب كل بلد
    الخبرة الكافية مع الممارسة في المجال
    هل المنصورة فيها هذه الصفات وهل الذي يعارض ويهدم طول حياته في النظام الذي يعارضه في اطار حزبه الضيق يسطيع ان يبني وبدون سابق تجربه لمثل بلد بقامة السوداااااان

  3. كفاية تطبيل على الفارغ … فوالله لولا أن جدها المهدى لما سمع بها وبأبيها أحد … هؤلاء يُمارسون السياسة بالوزاثة وليس عن طريق الكفاءة والإستحقاق والنزاهة .. هؤلاء هم أُس البلاء للسودان وشعبه فكفى أن شعارهم هو ( البلد بلدنا ونحن أسيادها ) !!

  4. هكذا بدأت الايادية المصرية في تلميع منسوبيها في الحكومة الهزيلة هذه
    غداً نسمع من يلمع في باقي العاهات التي المت بالسودان من الامارات و السعودية وقطر كل يلمع عميله
    لله درك يا وطني الذي اصبحة فيه الضباع تسرح ويمرح بعدما كانت الاسود تتسيد الساحة
    حليلك يا زروق فقد اصبحت هذه العاهة مكانك