عثمان إبراهيم: مريم الشجاعة
تنتظم هذه الأيام في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الإجتماعي المختلفة هجمة شرسة ضد السيده الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية تحريفا للحديث أو المعني مما ادلت به في معية السيد وزير خارجية مصر الشقيقة في شأن الإستعمار أو الإستثمار أو الاستزراع لبعض أراضي السودان الزراعية الشاسعة والخالية من المزارعين أو الفلاحين أو العمال السودانيين وذلك من قبل بعض الفلاحين والمزارعين من دول الجوار.
هذه الهجمة الشرسة ضد حفيدة الإمام المهدي وإبنة حكيم الأمة المغفور له بإذن الله السيد الصادق المهدي آخر رئيس وزراء شرعي منتخب للسودان، هذه الهجمة المنظمة ليست وليدة اليوم ولا وليدة هذا الحدث أو الحديث وإنما هي تراكمات ظلت تطارد أسرة المهدي منذ إنقلاب الإنقاذ. وظلت تمارس تلك الهجمات علوا وإنخفاضا بعلم وتنظيم من النظام البائد وعملائه وإعلامييه وصحفييه بحسب قرب أو بعد آراء أسرة المهدي وحزب الأمة من سياسات النظام.
وقد نال المرحوم السيد الصادق المهدي الجزء الأكبر من تلك الهجمات إلا أنه بحلمه وحكمته وصبره وبعلم السواد الأعظم من الشعب السوداني بنظافة يد الرجل وعفة لسانه وسماحته لم ينالوا منه ما يبتغون إلي أن لقي ربه مغفور له بإذن الله.
أما الدكتورة مريم فقد كانت من أوائل المجندات المناهضات لنظام الإنقاذ حيث التحقت في بواكير أيام الكفاح المسلح بجبهات القتال في اسمرا ولبست الكاكي في الوقت الذي كان فيه الكثير من معارضي الزمن الإضافي وراكبي قطار الثورة من محطته قبل الأخيرة ينعمون ويتمتعون في خيرات الإنقاذ ويهتفون لها ويسبحون بحمدها ويهنؤن برقد من العيش.
وفي أيام الحراك الثوري كانت تتقدم الصفوف مع الثوار والكنداكات وغبرت أرجلها بغبار الثورة ودخلت الحراسات والسجون وكسرت يدها ، فليس هناك كنداكه أحق منها بهذا المنصب.
الدكتورة مريم لم تتعلم السياسة وتلج معتركاتها في اللحظات الأخيرة فقد ولدت في بيت دين وعلم وأدب وسياسة ، ومن أكثر منها خبرة بالسياسة والبلاغة وهي التي رافقت والدها الحكيم أكثر من أي شخص آخر. ومن شابه أباه فما ظلم.
سيظل البعض ينتقد السيده الوزيرة حتى لو أنجزت ما عجز عنه الآخرين لأن البعض هذا ديدنهم وفكرهم وأخلاقهم التي جبلوا عليها والبعض الآخر للعداء التاريخي والحقد الدفين الذي يكنونه لحزب الأمة عامة وأسرة المهدي خاصة. مع العلم بأنها نفس الجماعات والأحزاب والصحفيين والناشطين الذين لم تعجبهم إتفاقية سلام جوبا وظلوا ينالون من قادة الكفاح المسلح وشركاء السلام وصناعه فهم أصلا ضد السلام والأمن والاستقرار ما لم يأتي بهم في كراسي الوزارات ونيل الإمتيازات أو المحافظة عليها.
نقول لهولاء وؤلائك دعوا الوزيرة تعمل وكونوا لها عونا وسندا وناصحا وليكن النقد موضوعيا وموجها وليس مجهجها حتى تقوم بإصلاح ما أفسدته سياسة العهد البائد في العلاقات الخارجية والدبلوماسية بعد أن أصبح الدبلوماسيون في ذلك العهد تفوح روائح فسادهم في الصحف بعد أن أصبحت الخارجية بيوتات محمية وشلليات وترضيات وأمنجية ولا يدخلها إلا ذو حظ عظيم . وأصبحت بعض السفارات لا يتلقي موظفيها مرتباتهم شهور عددا كما ذكر أحدهم وسفارات صارت في عداء مع مواطنيها ، وإجراءت سلحفائيه وبدائية وغابت الدبلوماسية الشعبية والتبادل الثقافي والرياضي ورعاية الجاليات وأنشطتها المختلفة ، وأصبح عمل الكثير من السفارات والقنصليات هو كتابة التقارير الأمنية عن النشطاء السياسيين والمعارضين وجمع الجبايات وتحصيل الضرائب والرسوم والدمغات وهلم جرا…
أنصروا المنصورة فبنصرتها ينتصر الوطن
أو أصمتوا قليلا ودعوها تعمل في صمت، فالدبلوماسية هي سياسة فن الممكن ، فكفي هياجا وصراخا فالوقت للعمل كل في مجاله.
اللهم احفظ البلاد والعباد وجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن .
عثمان إبراهيم آدم
فرانكفورت / ألمانيا
يا استاذ ما معناها انت فى فرانكفورت بتقنع الناس ،الصادق المهدي رحمه اللّٰه صحيح كان رئيس وزراء منتخب ودا كلم مافيه (غلاط)
ورينا إنجاز واحد فقط عمله حزب الامه منذ التأسيس ،الثورة وقت قامت هدفها إزالة النظام البائد ،ومن بعد ذلك تكون فى انتخابات حره ونزيهة من حيث الكفاءات فقط ،كسرة أخيرة برضو قصة المدنية دى كلها ترضيات ،اجيك راجع لموضوع الكفاءات هل الكيزان ما كانوا كفاءات ،فى مثل بقول ليك ( نفرين كان قال ليك رأسك مافى المسه) يعنى الناس الذين لاموا مريم الصادق كلهم خطأ وانت الصحيح ،مع احترامي لك ما بتفقك معاك فى مقال هذا نهائي ،
شي غريب ومدهس في هذا السودان
أن العالم يتقدم ويتحضر وبعض الناس لازال من الأفكار والعقائد التي ورثوها أن اسيادهم هم أولي بالسلطة والثروة وهذه مشكلة نفسية استعصي علاجها في بلدي!
كن عبدا أو خادما أو قدس اي كان ولاكن لاتدعو الناس لأن يكونوا شبهك.
امرضتوا هذا البلد بأمراضكم المستعصية على العلاج.