تحقيقات وتقارير

عينوا بمكتب حمدوك وزراء ومستشارون سابقون .. العودة عبر النافذة

عاد أكثر من وزير سابق إلى الواجهة مرة أخرى بعد تعيينهم مستشارين لرئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك وهو أمر اعتبره البعض إعادة تدوير للوجوه القديمة من خلال تسكينها في وظائف جديدة بعد مغادرة مقاعد الاستوزار عبر لجنة تقييم أوصت بإعفائهم من مناصبهم لذا فإن عودتهم للمناصب الرسمية أثار أكثر من علامة استفهام .

ابنعوف.. أول العائدين
لم تمض أيام على التشكيل الحكومي الجديد حتى أعلنت وزارة البنية التحتية عن عودة وزيرها السابق هاشم ابنعوف مستشاراً بالوزارة، عودة ابنعوف قوبلت بترحيب من بعض المراقبين لجهة أن الرجل ظل يعمل بحماس حتى موعد مغادرته للوزارة، فيما اعتبرها البعض أمراً غير مقبول لجهة أنه كان المسؤول الأول بالوزارة وعودته تخصم من درجته السابقة.

وزراء مستشارون.. بعث جديد
على نحو مباغت أعلن رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك عن تعيين أربعة مستشارين له بعد مرور أقل من شهر على قرار اعفائه للمستشارين السابقين.. المفاجأة في قرار حمدوك أن أعاد للواجهة بعض الوزراء الذين تم إعفاؤهم لصالح فريق التشكيل الوزاري الأخير، حيث أعاد وزير الإعلام والثقافة السابق فيصل محمد صالح للواجهة مرة أخرى بعد تعيينه مستشاراً إعلامياً لرئيس الوزراء ومتحدثاً باسم رئيس الوزراء..

عودة فيصل صالح للحكومة فتحت عدة تساؤلات حول دواعي إعفائه من الوزارة طالما يحظى بقبول رئيس الوزراء الذي عمل على تعيينه مستشاراً له..
لم يكن فيصل محمد صالح وحده من الوزراء الذين عادوا للواجهة مرة أخرى حيث أعاد حمدوك وزير الخارجية المكلف السابق عمر قمرالدين للواجهة بتعيينه في وظيفة أنشئت خصيصاً له ولم تكن موجودة ضمن هيكل مكتب رئيس الوزراء في الفترة السابقة، وهي وظيفة مستشار الشراكات الدولية.
واعتبر البعض عودة قمر الدين للواجهة مرة أخرى تقليل من التشكيل الوزاري الجديد إذ تعتبر عودتهم بحسب البعض تدوير لذات الوجوه القديمة التي اطيح بها من الحكومة .

البخيت وحريكة.. تبديل مقاعد
قبل إعلان الحكومة الأولى كان رئيس الوزراء قد أعلن عن تعيين علي البخيت مديراً لمكتبه وظل البخيت يعمل في وظيفته حتى حان موعد التشكيل الوزاري الأخير، بعدها أصدر قراراً بأعفاء جميع العاملين بمكتبه من ضمن الذين شملهم الاعفاء كان مدير مكتبه علي البخيت، وبعد أيام أعلن رئيس الوزراء عن تعيين رانيا حضرة مسؤولاً مناوباً لمكتبه..

اسابيع قليلة من قرار تعيين رانيا حضرة مضت وبعدها اعلن حمدوك عن تعيين مدير مكتبه السابق في وظيفة جديدة وتكليفه بمنصب المدير الاداري، بذلك يعتبر علي البخيت موجوداً بمجلس الوزراء ولم يغادره رغم قرار إعفائه السابق. قريباً من ذلك أعاد حمدوك مستشاره الاقتصادي السابق آدم حريكة في وظيفة بدلاً من وظيفته السابقة حيث أعلن عن تعيينه مديراً تنفيذياً بمكتب رئيس الوزراء.. حريكة الذي كان يعمل سابقاً مستشاراً اقتصادياً لحمدوك عاد عبر نافذة اخرى في وظيفة جديدة وهي المدير التنفيذي لمجلس الوزراء.

هبة علي.. عودة محتملة
ربما لا يتوقف عودة بعض الوزراء السابقين للواجهة مرة أخرى على المستشارين الجدد الذين أعلن عنهم مؤخراً حيث أشار وزير المالية والاقتصاد الوطني د. جبريل ابراهيم في تصريحات صحافية أن وزيرة المالية المكلفة هبة محمد علي ستكون موجودة بالوزارة ، طبقاً لذلك تواترت أنباء عن تواجد هبة محمد علي بالوزارة خصص لها مكتب رغم اعفائها من منصبها.. وبحسب مصدر تحدث لـ”السوداني” فإن قراراً مرتقباً بتعيين هبة محمد علي وزيراً للدولة بالمالية سيصدر خلال الفترة القادمة، فيما قال مصدر آخر أن هبة محمد علي تعمل حالياً مستشاراً بوزارة المالية .

وظيفة ام خبرات اضافية؟
ثمة من يرى بأن عودة بعض الوزراء المعفيين عبر نوافذ جديدة فتحها مجلس الوزراء تعتبر إعادة توظيف لهم ، غير ان المحلل السياسي شوقي عبدالعظيم يرى عكس ذلك ويقول إن إعادة تعيين بعض الوزراء بغرض الاستفادة من خبراتهم التي أكتسبوها في إدارة الدولة في الفترة الماضية، وان التعيين بمكتب رئيس الوزراء يرفع من كفاءة المكتب ويزيد من فعاليته لما يملكوه من قدرات في العمل التنفيذي ومضى في حديثه”للسوداني” حمدوك اعادة هيكلة مكتبه ولم يقم باعفاء بعض الشخصيات منهم علي البخيت الذي عين مؤخراً مديراً إدارياً وأضاف كذلك عودة فيصل محمد صالح ستساهم في حل الإشكالات التي كانت موجودة بإعلام مجلس الوزراء ، فضلاً عن ذلك يمكن أن يستفيد حمدوك من علاقات عمر قمرالدين الدولية في تقوية تحركات مكتبه واضاف الاستفادة من الخبرات أمر مهم واعتقد ان عودتهم من أجل الوظيفة..

فيما يرى المحلل السياسي د. صلاح الدومة أن عودتهم تعتبر نوعا من التحايل على السلطة الجديدة من خلال خلق وظائف اخرى لهم للابقاء عليهم بمجلس الوزراء وقال لـ”لسوداني” الوزراء الذين عادوا للوظيفة الجديدة استبعدوا بسبب المحاصصة الحزبية لذا رأى حمدوك الاستفادة منهم من خلال خلق وظائف لهم في مجلس الوزراء لانهم يملكون الخبرة .

الخرطوم: عبدالرؤوف طه
صحيفة السوداني

‫3 تعليقات

  1. قال لنا بعض الزملاء ان الشيوعيين والعلمانيين اسؤا من الكيزان في كل شي الا انهم يتساوون في معرفة كل منهما الاخر ولم نصدق فاذا بالاحداث تقول انتقد حكام اليوم تمكين الكيزان واتوا بتمكين وشخصيات اخس وانتقدوا تجارة الدين فاذا بهم يعملوا علي كنسه من الاعلام والقوانين انتقدوا الديكتاتورية واعتقال الصحفيين فاذا بهم يعتقلون بدون سبب مع ان الكيزان يعتقلون الصحفي عقب كتابة عمود .. انتقدوا كنكشة الوزراء واستبدالهم من وزارة لاخري فاذا بهم اهل الكنكشة والتثبيت .. انتقدوا اعلام الحزب فاذا بهم يسيطرون ب ١٪ علي اعلام ال ٩٩٪ .انتقدوا القضاة فاذا بهم يفصلون ١٥١ قاضي لاول مرة في تاريخ العالم كسابقة
    انتقدوا تخصيص ٥٪ للولايات في التعليم العالي واقل من ١٠٪ للخاص فاذا بهم يقلبون ٩٠٪ مقابل الباقي
    . يا اخي المشكلة لم يطرف لهم جسم وهم يكذبون ويهطرقون وينسون انهم لا محالة محاسبون لانهم كاذبون وبالاثبات
    .انتهي زمنكم الذي تكذبون فيه وانكشف امركم اغربوا

  2. مؤسف ان يحكمنا ديكتاتوريين باسم الحرية ومخجل ان يدخل بالشباك من تم طرده بالباب كانه لا يري اجدر منه .

  3. حاجة غريبة الزول اما عبيط او خبيث وفى الحالتين كارثة ، يعنى كان غالبو يرفد الشيخ خدر وامجد فريد وداليا الروبى بالدرب العدييل بدل اللف والدوران