تجمع الصيادلة: لم نسمع بدور لوزارة الصحة بمراكز عزل كورونا والمنظمات تديرها

كشفت مصادر طبية عن تفاصيل جديدة حول تفاقم الوضع الصحي بالخرطوم بسبب امتلاء مراكز عزل وباء كورونا ، وفي الأثناء شن عضو تجمع الصيادلة د. صلاح جعفر هجوماً لاذعاً على وزارة الصحة واللجنة العليا للطوارئ الصحية، واتهمها بـ”الاستهتار” في التعامل مع الجائحة.

وكشف مصدر طبي بمركز عزل جبرة عن امتلاء المركز وكشف عن وجود 40 حالة اصابة مؤكدة، وكشف عن تنويم اثنتي عشرة حالة بالعناية المكثفة وعشر حالات بالعناية الوسيطة ، ونفى وجود مشكلة في الاوكسجين بالمركز ، واشتكى من نقص الكوادر الطبية فضلاً عن عدم توفر الوجبات للمرضى، واشتكى من استمرار قطوعات التيار الكهربائي وأضاف: تتوقف أجهزة التنفس مع انقطاع الكهرباء مما يؤثر على المرضى المنومين داخل العناية المكثفة، وأعلن أن عدد الوفيات اليومي، يتراوح مابين 2 الى 5 حالات يومياً، وأردف: المرضى يصلون الى مركز عزل مستشفى ابراهيم مالك بعد وصولهم الى حالة متأخرة.

ووصف مصدر طبي ثاني بمركز عزل ابراهيم مالك الوضع بالصعب لوجود 14 سريراً فقط، وكشف عن خروج مركز عزل يونفيرسال عن الخدمة، وأكد انعدام دور وزارة الصحة بمراكز العزل بولاية الخرطوم وأردف: لم نسمع بدور لوزارة الصحة لأن كافة مراكز العزل بالولاية تديرها منظمات.

‫وحمل مسؤولية وفيات المرضى الى المستشفيات الخاصة، وقال ( بعد استنزاف المريض بالزامه بدفع مبالغ مالية عالية والتأكد من أنه أصبح غير قادر على دفع تكلفة العلاج يتم تحويله الى مركز عزل ابراهيم مالك بالاسعاف دون أن يكون بمعيته كوادر طبية، مما يؤدي الى وفاة المريض داخل سيارة الاسعاف، وتابع‬:‫ الوضع داخل مركز عزل ابراهيم مالك متردي مما أجبر بعض الكوادر الطبية لجمع تبرعات لتوفير أجهزة قياس الاوكسجين”المونتير”، وتم توفير 8 أجهزة لمركز عزل ابراهيم مالك‬.

‫ وفي السياق قال عضو تجمع الصيادلة د‬.‫ صلاح جعفر وزارة الصحة تخلت عن دورها الاساسي تجاه مراكز عزل كورونا وبدأت بإغلاق مراكزها بعد الموجة الأولى، وأردف: “اللجنة العليا للطوارئ الصحية‬ غير جادة وليس لديها امكانيات ولا تعرف حدود صلاحياتها”، وقطع بأن الدور الرقابي التنظيمي غير موجود فضلاً‫ عن عدم وضع برتكول جديد او تحديث للنظام الصحي القديم.‬

الخرطوم: فدوى خزرجي
صحيفة الجريدة