اسماء جمعة تكتب أما آن للإسلاميين أن يختشوا

الحركة الإسلامية حكمت السودان 30سنة قدمت خلالها تجربة سيئة بكل المقاييس،استباح كوادرها السودان بشكل قبيح جدًا،سرقوا وقتلوا وعاسوا في الأرض فسادًا لم تعرفه البشرية،وما جعل الأمر أكثر سوءًا أنهم فعلوا ذلك باسم الدين،أعادوا السودان إلى الوراء مئات السنوات،حطموا مؤسساته الرسمية والاجتماعية،مارسوا على الشعب سياسات مقصودة جعلته شعبًا فقيرًا ومزلولًا ومن أتعس شعوب العالم، ارتد بسلوكه وأخلاقه إلى الجاهلية في الوقت الذي يشهد العالم ثورة وعي وازدهار رهيبة،وكلما حاول الفكاك منهم يتم قمعه إلى أن قرر الخلاص منهم مهما كان الثمن، فثار وأسقط حكمهم ولكن ما زال طريق الخلاص النهائي طويلاً.
نهج الحركة الإسلامية جذب إليها الفاسدون من الشعب وأصحاب النواقص والعلل النفسية،وقد وجدوا ضالتهم فيه، وهو لم يقصر وفر لهم المناخ المناسب وفتح لهم مؤسسات الدولة ليخرجوا فيها كل ما في دواخلهم من سوء،فكانت النتيجة ما رأيناه من خراب، المصيبة أنهم لا يعترفون بالأخطاء ولا يتراجعون لا يعتذرون ولا يستمعون إلى النصح والإرشادودائما لديهم وهم أن ما يفعلونه هم هو الصواب وغيرهم مخطئون، قليلون جدا من فعل .
الآن الشعب السوداني كره الحركة الإسلاميةوكره كل شيء له علاقة بها، ولا يريد معهم مصالحة ولا تسوية، لأنه يعرف أنهم لن يلتزموا أبدا بالعهود والسلوك القويم وسيغدرون بهم إذا أتتهم الفرصة،ولذلك هو متشوق لأن تحسمهم حكومة الثورة بشكل قانوني يوقف نشاطهم ويمنع عودتهم ويحسم الفوضى التي أصبحت مهنتهم بشكل، فهم مجرمون ويجب أن يتم حماية دولة المجتمع منهم بشتى الطرق والوسائل ويجب أن تبني سلوكهم،وفي الحقيقة الحكومة الانتقالية تراخت جدًا إلى أنْ جعلتهم يشعرون بأن الحق لن يطولهم فخرجوا يمارسون أنشطتهم جهرًا باسم الحركة الإسلامية بكل قوة عين كدأبهم لا يخجلون ولا يختشون.
للمرة الثانية في شهر رمضان تعلن الحركة الإسلامية عن إفطار جماعي بعد أن أعلنت لهما، في الأول اجتمعوا ومعهم عدد من الذين يعملون في مؤسسات الدولة وفطروا وبدأوا برنامجًا سياسيًا تم نقله “لايف” شاهده المواطنون وانتقدوه،وحين سارعت السلطات لإيقافه كان قد أدى غرضه، وهو ماشجعهم لإقامة إفطار آخر، اكتملت التجهيزات له ومع لحظة الإفطار تم فضه بالغاز المسيل للدموع،وأعتقد كان يجب إصدار قرار يمنعهم من أي نشاط يفكرون فيه، ولكن ماذا نقول فما زال هناك من يعمل في الدولة ويقدم لهم المساعدة .
حقيقة غريب أمر هذه الحكومة، وضعت قانونًا لإزالة التمكين وكونت له لجنة ويفترض أنها الآن قد تمكنت من حسم الجدل حولهم ولكن مازالت حالة الأخذ والرد مستمرة،وأعتقد أنه قد آن الآوان لكي يتراجع الإسلاميون عن المضي في طريق الإجرام الذي يستهويهم والتخلي عن استفزاز الشعب الذي استحملهم 30 سنة فهو لن يولد غير مزيد من الكره. اختشوا أيها الإسلاميون، كونوا بشرًا مرة واحدة .
صحيفة السوداني







لو كانت الإنقاذ مرفوضة ل30 عاما لما بقيت ل 30 عام، معظم الشعب الذي عاصر الأحزاب وهم فوق سن الأربعين لم يخرجوا ضد الإنقاذ لأنهم يعلمون من سيكون البديل ولأنهم جربوه، على الإسلاميين أن يفتخروا بأنهم حفظوا ما استطاعوا من البلاد وسقطوا نتيجة لحصار أجنبي وثورة سفارات مسروقة من أحزاب قزمة، الآن نبحث عن الإنقاذ لتنقذنا منكم يا طفلة سيداو مجهولة المصدر والإسم والهوية والنوع.
إختشوا إنتو يا قحط القحط من انعدام الموية والوقود والغاز والدوا والمستشفى والمواصلات والأمن والعزة والوحدة والمساواة والحريات في عهدكم المشئوم، إختشوا من انعدام الكهربا وتعفن الجثث في المشارح وأنتو مخمورين خارج الشبكة، إختشوا إنتو ومريض الكورونا ما بيلقى الأوكسجين، إختشوا والموية في العاصمة رجعت بالبرميل والجركانة، إختشوا إنتو والجوع والغلا والبلا أصبح عنوانكم لأنو الله لاعنكم لأنكم ملحدين محاربين لله ورسوله، إختشوا إنتو علي دمكم وغورو في ستين داهية قبل ما الشارع يفرمكم ويسحلكم زي القذافي وعلي صالح جاياكم أيام سودة يا قحاطة ويا شيوعية أيام سودة سودة سودة لأنكم لصوص وخدعتو الشعب، أتحداكم أمشوا في الشارع وشوفوا الناس تعمل فيكم شنو.
شكلك بتتكلمي عن قحط وبالغلط كتبتي الإسلاميين، أو يمكن بتتكلمي عن أمك.