تجاهلتهما عائشة موسى التي تولت ملف السجون وأخرجت حتى أصحاب السوابق
يمثل معمر موسى وميخائيل كعب أخيل الذي أوتيت منه الحكومة الانتقالية، تعريض فاحش بالعدالة والحريات وظلم غير قابل للتبرير أبداً، يدخل معمر ورفيقه في السجن عامهما الأول، دون أن يتحرك ملفهما قيد أنملة، أو يأتي على ذكرهما محرر خطابات البرهان للسانات والواقفين قنا، تجاهلهما فيصل محمد صالح الانتقائي في تضامنه، تنكر لهما محمد ضياء الدين ورهطه، لم ينشغل بهما فارس النور، تجاهلتهما وردة الطبقة البرجوازية المصنوعة ألاء صلاح، لكن وردة الروض لا تضارع شكلا، وهى منذ أن خطفت الأضواء تغربت وتفرنست عن قضايا الداخل، تجاهلهما الأصم فتى قوش المدلل، تجاهلهما ود الفكي وسلك وشموخ في فناء القصر المعروش بالأكاذيب، تجاهلتهما مريم الصادق أسيرة الخديوية الجديدة، تجاهلهما ياسر عرمان وأردول حارس مقارة علي بابا، تجاهلتهما عائشة موسى التي تولت ملف السجون وأخرجت من أخرجت حتى أصحاب السوابق، تجاهلتهما منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان الموجهة والمتخمة بالدولارات، تجاهلهم أصحاب الشعارات التي أكلوها كما تأكل البهائم التبن، ولكن قيض الله لهما رفاقاً من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في وقفة تضامن اليوم، والله أكرم وأرحم، أخرج يوسف من أعماق الجب وقعر السجن وجعله على خزائن مصر، وذا النون الذي نادى في الظلمات أَن لا إِله إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين، فاستجاب له ربه ونجاه، كذلك سينجي معمر وميخائيل ويبطل كيد الظالمين.
عزمي عبد الرازق
الكاتب ده مافي زيو الزمن ده، أسلوب ورجالة وحقانية.