عالمية

القضية الفلسطينية وسد النهضة على طاولة مباحثات السيسي وبايدن


بحث الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي جو بايدن، الاثنين، تطورات القضايا الإقليمية والسياسية، وعلى رأسها التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وما يحدث على الساحة الليبية، بالإضافة إلى ملف سد النهضة الإثيوبي.

وعقب المكالمة، قال الرئيس المصري على صحفته الخاصة على موقع تويتر: “سعدت اليوم بحديثي المطول مع فخامة الرئيس بايدن، الذي اتسم بالتفاهم والصراحة والمصداقية في كافة الموضوعات التي تهم البلدين والمنطقة”.

وأضاف: “أود أن أؤكد أن الرئيس بايدن يتمتع برؤية ثاقبة وخبرة متميزة تتسم بالواقعية في كافة الملفات، بما فيها ملف العلاقات الثنائية، وأجد أنه قادر بامتياز بحنكته وخبرته، على أن يصنع حلولا جذرية لكافة المشاكل والتحديات التي تحيط بالعالم والمنطقة، داعيا من الله أن يكلل جهوده بالنجاح والتوفيق والسداد”.

من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن السيسي تلقى مساء الاثنين، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي، تناول “تبادل الرؤى والتقديرات تجاه تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن التباحث حول موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة”.

وخلال الاتصال، تم التباحث حول “مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة، فضلا عن دعم تثبيت هدنة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية ودعم أميركي كامل، والجهود الدولية الرامية لإعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة لها”.

وأوضح بايدن “عزم بلاده على العمل لاستعادة الهدوء وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في الأراضي الفلسطينية، وكذلك تنسيق الجهود مع كافة الشركاء الدوليين من أجل دعم السلطة الفلسطينية، وإعادة الإعمار”.

وفي هذا السياق، جدد الرئيس الأميركي الإعراب عن “تقدير واشنطن البالغ” للجهود الناجحة للرئيس المصري والأجهزة المصرية، للتوصل إلى وقف إطلاق النار الأخير، مبديا تطلعه لاستمرار التشاور والتنسيق مع السيسي بهذا الخصوص.

كما تناول الاتصال آخر مستجدات القضية الليبية؛ حيث تم التوافق في هذا الإطار على “أهمية العمل على استعادة توازن أركان الدولة الليبية واستقرارها، والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، وصولا إلى الاستحقاق الانتخابي بنهاية العام الحالي”.

وأشاد بايدن “بالجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية، التي عززت من مسار العملية السياسية في ليبيا”.

كما تم التوافق بين السيسي وبايدن على تعزيز الجهود المشتركة لإعادة دمج العراق في المنطقة

سد النهضة

وذكر المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول كذلك “تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة”؛ حيث رحب السيسي بالجهود الأميركية المتواصلة في هذا الصدد.

كما أكد على “تمسك مصر بحقوقها المائية، من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد”.

وأوضح بايدن “تفهم واشنطن الكامل للأهمية القصوى لتلك القضية للشعب المصري”، مشيرا إلى عزمه “بذل الجهود من أجل ضمان الامن المائي لمصر”.

وأضاف المتحدث: “تم التوافق بشأن تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة، من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف”.

وتناول الاتصال أيضا “بحث بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، من بينها ملف حقوق الإنسان”، حيث تم التأكيد على “الالتزام بالانخراط في حوار شفاف بين مصر والولايات المتحدة في هذا الصدد”.

الشراكة والتعاون

وفي هذا الإطار، أكد بايدن على “قيمة الشراكة المثمرة والتعاون البناء والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة ومصر، وتطلع الإدارة الأميركية لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات، خاصة في ضوء دور مصر المحوري إقليميا ودوليا، وجهودها السياسية الفعالة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها”.

من جانبه، أكد السيسي على “قوة العلاقات المصرية الأميركية، وما تتسم به من طابع استراتيجي”، مؤكدا استمرار مصر في “بذل الجهود لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وذلك في إطار ثابت من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل”.

سكاي نيوز