رأي ومقالات

جموح سعر الدولار يعني أيضا زيادة أسعار كل السلع بلا استثناء


ميكانيكيات الانتحار الوطني علي يد البصيرة ام حمد:
سبق ان ذكرنا ان من اهم شروط الإصلاح الاقتصادي الناجح هو التوقيت السليم والتعاقبية المدروسة لخطوات لإصلاح.
ولكن رات حكومة البصيرة ام حمد وشركائها في الخارج غير ذلك فرفعوا الدعم وعوموا العملة بدون سترة قبل السيطرة علي عجز الموازنة والفطام عن الربربة.
لذلك فان الانتحار الوطني الان يتم في شكل دوامة سباق مسافات طويلة بين أسعار السلع وسعر الصرف. فمثلا بعد المضاعفة الأخيرة لأسعار المحروقات ستتفاقم تكاليف الإنتاج وترتفع أسعار جميع السلع. ولكن صعود أسعار السلع سيقود الي ارتفاع إضافي في سعر الدولار بما انه سلعة أيضا. ثم ان جموح سعر الدولار يعني أيضا زيادة أسعار كل السلع بلا استثناء, المستورد منها وغير المستورد, بما ذلك أسعار المحروقات مرة اخري. وهذه الجولة من تضخم الاسعار الناتجة عن ارتفاع سعر الصرف تولد ضغوطا جديدة علي سعر الصرف مما يرفع من سعر الدولار. وهكذا تستمر الحلقة الشريرة الي ان يجد الطاقم المهيمن انه يحكم في مقابر فلا يحتاج الي بمبان ولا رصاص ولا لجان اديبية.
وصفنا السياسة الاقتصادية لهذه الحكومة بأنها الأسوأ في كل تاريخ السودان ونضيف الي كذبها وتدني امكانياتها الفنية فقدانها الفادح والفاضح للحساسية الوطنية والإنسانية والاجتماعية والأخلاقية. حكومة قرادة ببرود يفتقد الحد الادني للحشمة والمحترمية.

معتصم أقرع


تعليق واحد

  1. طبب لماذا صابرين عليها اما كان الاجدر اسقاطها وعدم السماح لها بتدمير البلد علما بأن كل اسباب زوال هذه الحكومة الكارثة متوفرة