عالمية

قمة بوتين وبايدن بين الخلافات والتطلعات… هدوء حذر في غزة وإسرائيل بعد تصعيد عنيف

رغم الخلافات الحادة بينهما إلا أن روسيا والولايات المتحدة اختارتا الحوار كوسيلة لمحاولة الوصول إلى أرض مشتركة لحل الخلافات بينهما.

وقد اختار الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن، جنيف، حيث جرى في عام 1985 اجتماع الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي، ميخائيل غورباتشيوف والرئيس الأميركي رونالد ريغان.

ويتطلع العالم إلى هذه القمة للبدء في وضع حلول للعديد من القضايا أهمها الحد من التسلح وتحقيق قدر من التقارب حول النزاعات المختلفة حول العالم بما فيها سوريا وليبيا وأوكرانيا.

كان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد قال، إن وضع العلاقات الروسية الأمريكية معقد للغاية، مشيرا إلى أنه لا ينبغي أن نتوقع إنجازا كبيرا من القمة المرتقبة بين رئيسي البلدين.

وفي حديثها لـ”عالم سبوتنيك” قالت دكتورة سماء سليمان، المتخصصة في العلاقات الدولية:

“إن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية دولتان كبيرتان في النظام العالمي وهذا أمر يصعب انكاره، لكن المشكلة أن الولايات المتحدة تسعى إلى الهيمنة على النظام الدولي ولا ترغب في تحويله إلى نظام متعدد الأقطاب، وهي في ظل إدارة بايدن ترغب أن تكون الدولة القائدة في النظام العالمي ولا تريد التراجع عن هذا الهدف”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة تريد تقليص الدور الروسي في كل قارات العالم، لكن روسيا دولة كبيرة ويحق لها أن تؤمن أمنها القومي من وجهة نظرها وأن تبسط نفوذها في مناطق التهديد بالنسبة لها، وبالتالي الصراع الحاصل مع الولايات المتحدة يجعل هذه الاشكاليات دائما على طاولة النقاش والمفاوضات، لذا لا بد وان تكون هناك نقاط توافق بين الدولتين حتى تستقر الأوضاع في العالم كله”.

هدوء حذر في غزة وإسرائيل بعد تصعيد عنيف نتيجة مسيرة الأعلام في القدس
ساد الهدوء قطاع غزة وإسرائيل بعد أن قصفت طائرات إسرائيلية مواقع تابعة لحركة “حماس” في القطاع وذلك بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع في أول هجمات من نوعها منذ وقف هش لإطلاق النار أنهى قتالا استمر 11 يوما الشهر الماضي.
وجاء العنف في أعقاب مسيرة نظمها قوميون يهود في القدس الشرقية وكانت “حماس” التي تدير قطاع غزة قد هددت بالرد على المسيرة.

وفي حوار خاص مع “سبوتنيك”، قال عدنان غيث، محافظ مدينة القدس:

“إن إسرائيل تستمر في فرض سياسة الأمر الواقع مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة نفتالي بينت لن تختلف عن سابقتها، فالأجندة الإسرائيلية ثابتة، وهي السعي للتهجير القسري للفلسطينيين واستبدال الوجود العربي في القدس بالوجود اليهودي الإسرائيلي”.
وأضاف غيث أن “هناك استهدافا واضحا لأحياء مقدسية بأكملها كحي الشيخ جراح وحي بطن الهوى، واستهداف واضح لتهجير أهلها مشيرا إلى أن أكثر من 360 ألف مقدسي في العاصمة المحتلة عرضة لسياسات التهجير القسري جراء هذه التشريعات، سواء بسحب الهويات المقدسية، أو فرض الضرائب الباهظة، أو استمرار سيناريو هدم المنازل اليومية لدفعنا أن نعيش خلف جدار الفصل العنصري، ضمن مخطط الاحتلال الإسرائيلي لجعل القدس ذات أغلبية يهودية وأقلية عربية”.

قبل ساعات من الانتخابات الإيرانية هل يسيطر المتشددون على الحكم في إيران؟
الإيرانيون على موعد مع انتخابات رئاسية جديدة لاختيار خلف للرئيس الإصلاحي، حسن روحاني، بينما هذه المرة يسيطر على السباق غالبية من المرشحين المتشددين المقربين من الزعيم الأعلى، آية الله علي خامنئي.

وتشهد إيران منذ سنوات غضبا شعبيا نتيجة تعثر الاقتصاد صاحبه بعض المظاهرات خلال حكم الرئيس روحاني.
المرشح الأبرز في السباق الانتخابي هو إبراهيم رئيسي، القاضي المتشدد، الذي يرى محللون أنه يمثل الوجه الأشد إثارة للرهبة في المؤسسة الأمنية.
ينافسه كبير المفاوضين النوويين سابقا سعيد جليلي، وهو من المحافظين المقربين ايضا لخامنئي، كما ينافس أيضا عبد الناصر همتي، المرشح المعتدل وهو شخص عملي تولى منصب محافظ البنك المركزي الإيراني لمدة ثلاث سنوات منذ عام 2018 واستقال من منصبه الشهر الماضي.

وفي حديثه لـ “عالم سبوتنيك” قال دكتور حكم أمهز خبير الشؤون الإيرانية والإقليمية:

“إن الأطراف سواء كانت إصلاحية او أصولية كلهم ابناء الثورة الإيرانية، وهناك هدف استراتيجي للجميع ولكن كل واحد منهم وكل تيار يحاول الوصول اليه بطريقة تكتيكية خاصة به، لذلك لا شيء اسمه سيطرة المتشددين على الدولة لأن هناك قيادة في الدولة وهي ليست شخصا واحدا وإنما مؤسسات”.
وأضاف أمهز أنه “لا يجب استخدام توصيف المتشددين فهذا حديث ليس في مكانه لكن المفروض الحديث عن مبدئيين وأصوليين باعتبار هؤلاء ملتزمين ولكن أيضا الأطراف الأخرى من الإصلاحيين هم في الحقيقة أصوليون وبالتالي لا يمكن الحديث عن حسم الفوز للأصوليين وكأنه تعيين، ولكن رغم ذلك فإن المرجح كذلك أن الأصوليين هم من سيفوزون في هذه الانتخابات ولكن عندما يصل الأصوليون بالفعل فهم يفوزون بأصوات غالبية الناخبين من التيارين حاملين رأي الشعب وبالتالي من سيربح سيربح بأصوات الشعب بكل فئاته وهذه هي الديمقراطية”.

العربية نت