منوعات

وفاة الروائي السوداني عيسى الحلو‎ عن عمر ناهز 77 عاما


توفي اليوم الاثنين، الروائي والقاص والصحفي السوداني عيسى الحلو، عن عمر ناهز 77 عاما، وذلك بمستشفى آسيا بالعاصمة الوطنية أم درمان، بعد معاناة طويلة مع المرض.

ولد الحلو بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوب البلاد عام 1944، ونال دبلوم التربية ببخت الرضا عام 1971، عمل منذ فترة مبكرة من حياته بالصحافة، وظل وفيّا لها، خاصة الصحافة الثقافية، إلى أن اشتهر في الأوساط الثقافية والصحفية بالنجاح في الإشراف على الملاحق الثقافية بالصحف اليومية.
وظل يمارس الكتابة الإبداعية مع عمله في الصحافة الثقافية والنقد الأدبي.

عمل الحلو رئيسا للقسم الثقافي بصحيفة الأيام السودانية في العام 1976، ثم بالصحف السياسية كصحيفة ”الرأي العام“ و ”الصحافة“، ثم رئيسا لتحرير مجلة ”الخرطوم“ التي كان يصدرها المجلس القومي للثقافة والفنون بالسودان.

آخر محطاته المهنية رئاسته للقسم الثقافي بصحيفة ”الرأي العام“ العريقة، وكان يداوم على كتابة مقال أدبي نقدي راتب في الصحيفة بعنوان ”ديالكتيك“.

صدر للحلو العديد من المجموعات القصصية منها: ريش الببغاء، والوهم، ووردة حمراء من أجل مريم، وقيامة الجسد، وعجوز فوق الأرجوحة.

كما صدرت للحلو بضع روايات منها: حمّى الفوضى والتماسك، وصباح الخير أيها الوجه اللامرئي الجميل..

وله ثلاث روايات منشورة بالصحف السودانية، هي: مداخل العصافير إلى الحدائق، والجنة بأعلى التل، والبرتقالة. وللحلو رواية ضخمة تحت الطبع.

وتعتبر مجموعته القصصية ”ريش الببغاء“ هي باكورة أعماله في العام 1963، واعتبرها النقاد ،حينذاك، تجربة مغايرة في المشهد السردي السائد.

برغم الإنتاج الغزير للحلو، يقول بعدم حبه للكتابة، بل بعدم حبه لما كتب.

وقال ”لم أقل بعد ما أريده. يبدو أن ما أريد قوله ضخم جدا وغامض، إذ كلما حاولت قوله أجده أفلت، لذا لا أحب أيّا مما كتبت، أحس أنها (الكتابة) تضييع للوقت.. شيء لا جدوى منه. أحب القراءة أكثر، ففي القراءة يبدع القارئ بخيال خلاق وغير محدود ولا محدد“.

وتابع الحلو ”أما في الكتابة فالخيال يتحدد وينحبس بين دفتي الكتاب، ولا يمكن تغييره. باختصار: الفرجة على العالم أسهل من صناعته بكثير“.

إرم نيوز