رأي ومقالات

نجاح انقلاب البرهان دون دبابة او دبيبها

انتصر مشروع استلام السلطة علي ذوات الدم البارد والحار وبمباركة قوي الحرية والتغيير والتيار الاسلامي جناح كرتي وجناح جبريل
التهاني من الخارج وصلت عبر صحيفة الاكيونوميست التي وصفته بأنه الحاكم الفعلي للسودان مقارنة بثنائي النغم حميدتي وحمدوك والتهنئة من الداخل تستنبط من حديث ياسر عرمان المستشار عن ان البرهان رجل ماهر تمكن من شراء وكسب الوقت وهو الآن اقوي من اي وقت مضي رغم ان الوقت قد حان لتسليم البرهان رئاسة المجلس السيادي حسب منطوق المادة الرابعة من الوثيقة الدستورية التي يفترض ان تضبط وتحكم الفترة الانتقالية ولكنه توج لرئاسة السودان والسؤال لياسر عرمان اي توقيت تعني هل هو توقيت أمدرمان ام وارسو ام توقيت قرينتش لا أظن أن دلالة التوقيت تخفي علي من انيط به أن يكون مستشارا سياسيا في هذا الظرف بالتحديد.

اي حديث عن دولة المؤسسات او المواطنة والقانون والديمقراطية يبقي نوع من الكذب البواح والنفاق الصراح رجاءا لا تحدثوا الشعب بعد اليوم عن مدنية الدولة إسلاميتها او علمانيتها عبورها او نفورها
رجاءا خلوا بين الخلق والخالق.

هل تتفقون معي اننا نحتاج الي تعريف جديد لمفهوم الدولة العميقة وهي تلعب بالجميع في الاعماق والاسطح والمياه الراكدة الآسنة في شوارع الخرطوم وارتكاز الستين.

سكوت المكون المدني عن انتقال رئاسة السيادي من البرهان هو مباركة لرئاسته للسودان لا تماثلها سوي سابقة مباركة فض اعتصام القيادة العامة ولجوء حمدوك لحيلة لجنة أديب التي تشتري الوقت وتبيع الدم في حارة الحانوتيين واستمرار العزاء والاستثمار السياسي رغم انتهاء مراسم الدفن والتشييع والتشيع علي الشيوع.

الرشيد محمد ابراهيم الرشيد