من هو فهد الأزرق؟

فهد شاب بسيط يسكن في قرية زرقة شرق تمبول
بدا دراسة اعلام في جامعة بحري
يعمل اعمال حرة بهاتف جوال بسيط وكلمات بسيطة استطاع ان يجمع في صفحته 30الف متابع
يكتب مايشبه يوميات المجتمع البسيط في البطانة
يكتب عن الكسرة والطماطم والدكوة والشطة والليمون وسلطة الدكوة والمرارة
فتنهمر عليه التعليقات في صفحته ترفض الفكرة وفي نفس الوقت ترفد فكرته بجمع اكبر عدد من المعجبين والتعليقات…
مع ان مجموعات كثيرة وكبيرة في مواقع التواصل تهتم بالاكل وانواعه وافضل اماكنه لكننا لانعترف بذلك
… .
ويبدو ان المجتمع يرغب في سماع مفردات بسيطة وجديدة
فقد مل المجتمع من الكلام المكرر والمعقد لذلك وجد ضالته في كلمات فهد
… .
مل من الصور المعدلة والمحسنة فلجأ لمعاينة صور فهد المصورة بتلفون بسيط يشحن بشاحن خارجي
…
صور من قلب المجتمع
صور مناسبات الزواج وصور الكورة في ميادين تمبول ..وصور سوق تمبول
يتسابق الجميع للسيلفي مع نجم المجتمع فهد
وتتم دعوته لحضور مناسبات المجتمع وهو لا يرفض دعوة وإن دعي ذلك لبيع ديكين من دجاجه او بيع عتود من زريبة البيت… وسوق تمبول يشتري ذلك دون ان يسال فهد عن لماذا باع العتود ..
وربما يعاني فهد في دفع كلفة الاتصال بالنت العالية
…
بل ان فهد ادخل كلمات غير مألوفة ويخجل المجتمع عن ذكرها عندما يكتب فهد في يومياته كلمة الادبخانة تجد استنكار من المعلقين في الصفحة رغم ان الادبخانة كلمة تركية لطيفة تتكون من مقطعين ادب خانة ومعناها خانة الادب
الخانة في التركية هي البيت او الدار او المكان ادب خانة تعني بيت الادب
مثلها ومثل الشفخانة شفاء خانة
سلخانة سلخ خانة
لذلك خانة الادب مثلها ومثل ال W.C
والتواليت
…
رغبة وحوجة مجتمعنا السوداني في رؤية شي مختلف وشي جديد لذلك انتشرت اغاني البطانة الشعبية واغنية اللوري مثال بسيط لذلك وانتشرت اشعار بشري ابراهيم و عيد ميلاد وام شوائل وغيرها
بل تجد متابعين اغاني المبدع كبك بالالاف رغم البساطة والركاكة…
ظاهرة فهد نموذج لما يطلبه مجتمعنا في الوقت الراهن يتنفس في تعليقاته علي منشورات فهد علها تخفض ضغوطات الحياة والوضع المعقد الذي يعايشه المجتمع…
وإن اختلف الجميع حول مضمون مايكتبه فهد
…
يتابع الجميع مايكتب فهد بما في ذلك التعليقات والردود علي .التعليقات… وهذا يحسب نجاح لفكرة فهد الازرق…
…
إبراهيم علي كسلا
ودالفضل شمال تمبول